الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بعد الموت ...

عاشور سرقمة

2006 / 5 / 29
الادب والفن


"ما بعد الموت" المسرحية التي قدمتها فرقة فن الخشبة التابعة لدار الثقافة أدرار وهذا العمل كنص أو تجسيد على الركح يمكننا أن نجد من خلاله عدة تقاطعات في حياتنا ، حديث عن المثقف حديث عن الأديب وحديث عن العلماء والباحثين وحديث عن الفنانين في مجال الرقص ، الذي يعبر عن لغة سامية قل من يفك شفراتها ، حديث عن الفنانين الذين وصلوا في بلداننا إلى قناعة مفادها " أن الفن لا يؤكل خبزا " نظرا للتهميش الذي يتلقونه ، أما الأدباء فهم بالكاد يجدون من يسمع منهم كتاباتهم ، وقد حرصت بصفتي أستاذا جامعيا أن أقرأ كتابات بعض طلبتي وطالباتي ، هذه الكتابات التي يراها بعض الأساتذة مجرد ترهات ؛ وقراءتها مضيعة للوقت أيما مضيعة ، وفي الغالب ما يقال لأولئك المبدعون " لمن تقرأزبورك يا داوود " ، وإن كانت كتاباتهم راقية فإنها في الغالب تُسرق ويسميها بعض الخونة بأسمائهم للأسف الشديد وأعرف كاتبة مبدعة بضواحي مدينة تلمسان بمدينة متواضعة تسمى أولاد الميمون؛ تعرضت كل كتاباتها إلى السرقة من طرف أحدهم، وسَمعت اسمه عبر أمواج الإذاعة يتوج بجائزة أحسن قصيدة والتي كانت قصيدتها بعينها وصفاتها ، " ما بعد الموت " حديث عن الباحثين الذين اختار الكثير منهم مثلا عندنا في الجزائر الهجرة إلى الهناك عله يجد من يَسمع منه ، عُصارة ما توصل إليه من الأفكار وكنا مؤخرا في المركز الجامعي المدية الجزائر، قد أجرينا اتصالا مباشرا مع أحد أبناء الجزائر يسمى كمال يوسف تومي وهو من ضواحي ولاية المدية من مدينة قصر البخاري التاريخية التي تبعد حوالي 160 كلم جنوب العاصمة الجزائرية ، وهو يعمل الآن يعمل في مخابر الولايات المتحدة الأمريكية ، هذا ذهب وآخرون حتى لايواجهون بما قوبل به المكتشف " الهاشمي الطاهر" ابن مدينة " آولف" التي تبعد 200كلم جنوب عاصمة ولاية أدرار بالجنوب الجزائري ، وهو الذي اكتشف دواء للمرض الخطير الذي يصيب النخيل ألا وهو " البيوض " وكذا اكتشف دواء لمرض السيدا وآخر لمرض السكري واكتشف سمادا طبيعيا يمكنه أن يضاعف الإنتاج الزراعي اسمه السماد السبخاوي ، هذا الرجل قيل له هذه الاكتشافات لم يتوصل لها جون وإيدوارد وغيرهم وتوصلت لها أنت ؟ إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا معرقلون . هو الموت إذا يدب في مفاصلنا وفي أرواحنا فنحتاج بذلك إلى نشور .
"ما بعد الموت" نص عرض بدار الثقافة لولاية المدية -80 كلم جنوب العاصمة الجزائرية - المدية مدينة الفنان القدير المرحوم " حسن الحسني" المعروف بـ " بوبقره " شهد العرض جمهور متواضع أعجب بالنص والعرض والإضاءة والمؤثرات الموسيقية وغيرها ، وقعت فيه بعض الهفوات القليلة التي تناقشت حولها مع الممثلين والتقنيين الذين أدوا العرض وهم : بولغيتي نور الدين مخرج النص وبامون الجيلالي ودراوي موسى والراقصة البارعة واجي سعيدة وعبد الواحد عبد الغني وبريكة أحمد وسليم عباسي ومقاوم جلول وحياة ومرقة جلول في الإضاءة وحياة بوخموشة وموساوي عبد الجليل في الهندسة الصوتية والموسيقية ، والإشراف الفني للأستاذ كوديد عبد العالي والنص مقتبس من مسرحية " غرفة بلا نوافذ " للدكتور شوقي خميس واقتبسه بن حمو عبد القادر ، ولكن الفرقة أضافت لمسات كوريغرافية على النص فكان أروع وأقدر على توليد الكثير من الرسائل ، كما ناقش النص مسألة " فكرة الموت " التي تواجه كل المبدعين بعد الموت عندما ينساهم الناس ولا يذكرونهم وهو ما نعيشه في حياتنا اليوم . وقد استطاعت الفرقة أن تعطي نظرة أخرى لمستقبل المسرح في ولاية أدرار عن طريق أعمالها المسرحية وهي هذه الأيام تشارك في المهرجان الوطني للمسرح المحترف بالمسرح الوطني محيي الدين بشطارزي بالعاصمة الجزائرية .
فنتمنى لها وللمسرح في ولاية أدرار كل التوفيق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال


.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس




.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-


.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت




.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً