الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الارض تصيح كفى: لقد ارتويت بالدماء

سهيل قبلان

2019 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


لقد ارتوت الارض بالدماء والذين يسقطون في كل مكان هم بشر وليسوا اناسا اليين بلا احاسيس وبلا كرامة او مجرد ارقام في سجلات تعداد السكان وفقط الانسان الالي يصمت ولا يتحرك ازاء الواقع المعاش في كل دولة ودولة على سطح الكرة الارضية, وقد آن اوان التحرك لتغيير الواقع الكارثي, وهنا ما هو الافضل للمواطن الاسرائيلي ان يعيش على رقعة صغيرة هي الدولة قبل حرب حزيران 5/6/1967 براحة بال واستقرار وامن وامان واطمئنان على الغد وصداقة بناءه مع الاخرين ام على ارض واسعة محتلة مع وجع راس وتهديد وعدم اطمئنان وقلق على الحياة, وفي هذا الجو المشحون بالعداء والكراهية والعنصرية والقلق تكون الممارسات الضارة والخطيرة, وكانني برئيس الحكومة نتن ياهو يترجم ما كان قد قاله العنصري الفاشي لينفجر في حينه" لم يحالفني الحظ بقتل عربي " لذلك يصر على مخاطبة العرب بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص بلغة الرصاص المصوب عمدا الى الاجساد الفلسطينية من الطفل الى الكهل ومن الطفلة الى المسنة, ليقتل ويروي الارض بالمزيد من الدماء, وهل سياتي اليوم ومتى الذي لا يجدون فيه ما يناقشونه سوى توطيد العلاقات وتوفير الطعام مع وللبقر والدجاج والحبش والتي تعيش اليوم في الاسطبلات وتتمتع بالدفء والماء والكهرباء والطعام, فيما يعيش العرب بالذات في القرى العربية غير المعترف بها بدون ماء وبدون كهرباء, وحقيقة هي ان الدولة تتدهور نحو مستنقعات الاجرام والعنف واللصوصية والفساد والسرقات وتشديد الاستغلال للعمال والعاملات وتعميق تفشي العنصرية والاستهتار بالذات بالعرب وزيادة عدد الفقراء اليهود والعرب, وذلك لان القادة فقدوا جمالية الاخلاق الانسانية وممارساتهم في كافة المجالات والميادين تؤكد على ان اشكالهم هي انسانية فقط, وان ضمائرهم تحجرت ومشاعرهم ملوثة مع افكارهم بدمامل وقيح العنصرية والاتجاه نحو الفاشية, وانظروا الى الكنيست ماذا ترون وماذا تسمعون فقد جرت شرعنة قوانين عنصرية دموية ومشادات بين اعضاء وعدم تحمل تعبير اعضاء الكنيست العرب عن ارائهم عنوة, وهذا يؤكد ان ما تحتاج اليه الدولة بشكل عام هو القليل والجميل من الاخلاق وبالتالي الممارسات لتبتعد عن مستنقع العنصرية والانا ومن بعدي الطوفان والاحتلال والاستيطان الذي سيؤدي الغرق فيه كليا الى الكارثة وهو الذي يشكل الخطر الاكبر والاول على الدولة, والمجسد بالذات بليبرمان وامثاله من ذئاب تتباهى بوحشيتها وبالتكشير عن انيابها السامة وهنا على المواطنين ارسال برقيات الى جميع الوزراء واعضاء الكنيست تطالبهم التصرف باخلاقيات جميلة ومسؤولية والابتعاد عن ونبذ المنهج الذي يشكل الخطر الاكبر على الدولة ومواطنيها, وحتى يذوتون البديهية ان افضل امن دائم هو انجاز السلام العادل والدائم والعمل الجدي لانجازه وتحقيقه وانه كبني بشر يجب العيش مع بعض بصداقة ومحبة وتعاون بناء والحفاظ على النزعة الانسانية الجميلة وضمان انسانية اعمالها الاجمل والمفيدة ولكي يتحقق السلام بجب الالتقاء الجدي المثمر والاستعداد لدفع متطلبات السلام التي بات الطفل يعرفها, وليس مجرد الالتقاء لطق الحنك والثرثرة فالمانيا قتلت ستة ملايين يهودي وها هم اصدقاء اليوم وعاجلا ام اجلا سيجلسون معا, فلماذا لا يجلسون اليوم وليس في الغد, ومطلوب كذلك التربية من اجل السلام والتقارب بين ابناء الشعبين وايجاد وتعميق المشترك وعندما يصير قول احب لغيرك ما تحب لنفسك هو الشعار الموجه والمبدأ الذي يقوم عليه جهاز التربية والتعليم بالذات تكون الامور افضل واحسن فماذا لو بدات كل مدرسة صباحا, يهودية وعربية, بحصة المحبة والتعاون والتاخي والاحترام المتبادل بين الناس والعيش في كنف المحبة والسلام, اليس ذلك افضل من التحريض العنصري والاستهتار بالعرب وبانهم لا يستحقون الحياة, نعم, آن الاوان للتوجه الى العرب في اسرائيل والى الفلسطينيين في المناطق المحتلة والمحررة وفي اليد قصفة زيتون ووردة وليس بندقية وعصا, وفي ذلك حفظ وترسيخ سلامة اسرائيل وامنها ومستقبلها وليس عنصريتها واحتلالها واستيطانها وحقيقة هي ان قيمة الانسان في المجتمع الراسمالي بشكل عام تنخفض وترتفع قيمة الرصاص والسلاح فكيف في نظام ليس انه راسماليا وحسب وانما علاوة على ذلك يمارس الاحتلال مع كل ما يتمخض عنه من قمع وتنكيل ودوس حقوق والتعامل مع الرازحين تحته كحشرات وزواحف لا حق لها في الحياة ولا كرامة لها, ويبدو ان الحكومة تهتم بالرشاقة والاناقة لذلك تنصح بالريجيم والامتناع قدر الامكان عن الاكثار من المشتريات خاصة المواد الغذائية وهي لا تعطي العرب بالذات لانها لا تريد لهم التضخم في بطونهم وبالتالي البدانة وعدم التحرك, فكيف يتجراون على اتهامها بالعنصرية وكاني بهم ينطلقون من مقولة خلي جلدك مثل جلد التمساح ولا تهتم, ففي المناطق الفلسطينية كثف اطلاق الرصاص والاستيطان وهدم المنازل والحصار, وهنا في اسرائيل اعمل دائما على ضمان رفع اسعار المواد الاستهلاكية وليزدد عدد الفقراء والدولة لا تنتهك حقوق العرب فقط وانما حقوق البنادق التي تخاطبها دائما بان تظل محشوة وشبعانة بالرصاص وان تظل الحكومة تتكلم بلغتها وبالتالي ان تظل تتطلع بعين حمراء ومنفجرة في الفلسطينيين ليتخلوا عن مطالبتهم, بحقوقهم ليعيشوا كبشر في دولة مستقلة لهم بجانب اسرائيل وبالتالي ضمان الغد الامن والسعيد للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تعلق على مساعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق


.. من بينهم طبيب ومعلم وطالب.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران إسرائيلي




.. مستقبل السياحة في جزر المالديف لن يعتمد على سحر شواطئها فحسب


.. مقتل 7 فلسطينيين وإصابة 9 باقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين




.. بين سليماني ورئيسي .. ما هو سرّ الخاتم؟