الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حان وقت حرق شجرة التطرف والارهاب في إيران

فلاح هادي الجنابي

2019 / 12 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


عندما نحدد فترة أربعة عقود کمسافة زمنية لنشوء وترعرع وإنتشار التطرف الديني والإرهاب، فإن ذلك الامر ليس مجرد حدس او تخمين او إفتراض وانما هو مبني على حقائق ومسلمات ماثلة للعيان، حيث انه ومنذ تأسيس نظام الملالي في إيران، بدأ نشاط محموم في طهران من أجل ماسمى کذبا بتصدير الثورة لبلدان المنطقة وقد إقترن هذا النشاط ببدء تدخل تدريجي في هذه الدول وتغذية نشاطات مسلحة ذات طابع إرهابي، بالاضافة الى دفع رجال دين محددين وجماعات مرتبطة بهذا النظام بشکل او بآخر للإعلان عن تصريحات ومواقف دينية فيها الکثير من التشدد والتطرف، تشير بصورة أو أخرى الى إن النظام الايراني قد أصبح مهيمنا على هذه البلدان.
الحرب العراقية الايرانية کانت بمثابة ناقوس خطر لکافة دول المنطقة من هذا الخطر الکبير القادم المتخفي تحت رداء وغطاء الدين، لکن ظروفا وأوضاعا متباينة لعبت دورها في عدم الانتباه لهذا الخطر وأخذ الاستعداد اللازم لمواجهته، وقد قام النظام الايراني بإستغلال الظروف والاوضاع المختلفة الاستثنائية في المنطقة ولاسيما الغزو الامريکي للعراق وأفغانستان وتوظيفه بصورة ملفتة للنظر لصالحه مع ملاحظة إن النظام الايراني قد لعب دورا مشبوها لصالح الولايات المتحدة في غزوها للعراق وأفغانستان.
مع الاحتلال الامريکي للعراق وإنتشار النفوذ السرطاني لنظام الملالي فيه بصورة إستثنائية غير مسبوقة، أطلقت يومها السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تحذيرا لدول المنطقة من خطورة هذا النفوذ وتأثيراته وتداعياته السلبية على أمن واستقرار المنطقة وحتى انها وصفته بأنه أخطر من القنبلة الذرية بمائة مرة، لأن النظام الايراني سيجعل من العراق قاعدة للإنطلاق نحو الدول الاخرى في المنطقة، وقد رأينا کيف حدث ذلك وکيف إن بلدان المنطقة والعالم لازالت تعاني من آثاره ونتائجه وتداعياته.
إن المحاولات والمساعي المشبوهة للنظام الايراني من أجل إبقاء هيمنته ونفوذه في العديد من بلدان المنطقة وبحکم الاحداث والتطورات التغييرات المتباينة، هي غير مجدية لأن دول وشعوب المنطقة قد إنتبهت الى حقيقة مخطط النظام الايراني المشبوه الذي بات يدخل مراحل حساسة له ولم يعد هنالك من مجال للصمت والسکوت عنه ولذلك فإنه وبعد إندلاع الانتفاضة الشعبية في کل من العراق ولبنان واللتان أعلنتا رفضهما لنفوذ النظام الايراني ولأذرعه، وبعد إندلاع إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، فإنه قد حان الوقت المناسب جدا من أجل حرق شجرة التطرف والارهاب لنظام الملالي، خصوصا بعد أن أصبح النظام الايراني في أضعف حالاته وصار منعزلا على نفسه الى حين بحيث هو أشبه بالثعبان الذي في حالة سبات وهذا الامر سيتم حتما من خلال دعم وتإييد نضال الشعب الايراني أولا والاعتراف بالمقاومة الايرانية کبديل للنظام والتعاون والتنسيق معه على هذا الاساس وقبل ذلك الوقوف الى جانب الشعبين العراقي واللبناني في إنتفاضيتهما ومدهما بکل أسباب القوة التي تساعدهما لتحقيق الهدف الاهم وهو إنهاء نفوذ النظام الايراني، وکل ذلك سيساهم في خلاص المنطقة من هذا النظام القرووسطائي والى الابد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أصوات من غزة| شهادات أمهات يعشن فَقْدَ الأبناء في ظروف مختلف


.. رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي: لقتال في غزة سيستمر 7 أشه




.. القسام: مقتل 4 جنود إسرائيليين بكمين شرقي رفح


.. الجيش الإسرائيلي يسحب لواء المظليين من جباليا




.. اللواء محمد الصمادي: المقاومة لا تمكن جيش الاحتلال من تحقيق