الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جلسة تامل على شرفة منزلي في بيت جن

سهيل قبلان

2019 / 12 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


جلست على شرفة منزلي القائم في بيت جن الرابضة بيوتها العامرة على مجموعة تلال تحيط بها اربعة جبال اعلاها الجرمق من الشمال الذي شوهوه بقاعدة واجهزة عسكرية, وخلال تمتعي بالمناظر الخلابة وخاصة اشجار السنديان الخضراء والعصافير الطائرة في الجو تساءلت,متى تنحسر الاحقاد والضغائن من القلوب والمشاعر والظلمة عن ابصار بني الارض ويعرف الاخ الانسان اخاه الانسان وانه حارس له وللبشر جميعهم بغض النظر عن الانتماءات القومية والدينية وعن اللغات المختلفة وانه مطالب براحته ونعمته وطمانينته وسلامته وحياته في حضن السلام الدافئ والجميل اذا ما اراد هو الاخر ذلك لنفسه, وكما يجلس التاجر ويسجل اسماء المدينين له ويهتم بدفاتر الخزائن والديون وجباية الاموال فمتى تكون بالذات للقادة بالذات دفاتر الارواح والقلوب والضمائر يحاسبون من خلالها نفوسهم, وهنا تبرز مهمة الجماهير لمحاسبتهم على ما سجلوا فيها من سيئات وحسنات, ومن سيئات حكام بلادي انهم لم يكتفوا بسجن البشر لمقاومتهم الظلم بل لضمان نهجهم الكارثي سجنوا المحبة الموطدة للوشائج الطيبة بين الناس وشددوا القيود على القيم الانسانية الجميلة ويرفضون بكل عنجهية الافراج عنها والساعي للافراج عنها ومقاومة نهجهم الكارثي وتحطيم ابواب سجونها علانية يتهم بالمخرب والارهابي خاصة اذا كان عربيا, والقلب في الجسد ينبض ودوام نبضه دلالة على استمرارية الحياة ولكن الاهمية الاكبر تبقى بماذا ينبض, هل ببهجة الايمان ان من حق الانسان الطمانينة والاستقرار والعيش في بيت امن ياويه والشعور بالفرح في كنف الرفاه والسعادة في حضن السلام الدافئ والشعور الدائم بالاستقرار ام ينبض بنبضات ونزعات الحقد والضغائن والعنصرية ودوس حقوق الاخرين خاصة اذا كانوا من قومية اخرى ودين اخر وبناء على الممارسة اليومية وفي كافة المجالات فلا يقيمون قيمة لكرامة الانسان كانسان خاصة الفقير والذي لا يملك الا قوة ساعديه ومن شعبهم نفسه ولا قيمة للدماء النازفة من مآقي الثكالى والجوعى والعراة والمشردين وكاني بهم يصرون على قول توكلت على الاحتلال والسير وفق ذلك النهج الكارثي الذي هو السيد وهم العبيد الذين يسبحون بحمده رغم كارثيته المحسوسة في كافة المجالات واولها تكاليفه ليست المادية فقط وانما تعبئة النفوس والافكار والقلوب والمشاعر بسيئاته ودوام السيطرة على شعب اخر ونهب ثرواته ودوس حقوقه والاصرار على التعامل معه كالعبد الذي يطيع سيده ولا يرفض اوامره, والسؤال اذا كان اصحاب الاحتلال يرفضون الانعتاق من وضعهم الكارثي الماساوي فمتى ينعتق ضحايا الاحتلال من وضعهم الكارثي الاسوا المتجسد بالتشرذم والخلافات ورفض التحدث بلسان واحد على الاقل الى حين كنس وطرد الاحتلال من اراضيهم التي تئن تحت وطأة الاحتلال وتحت وطأة داء التشرذم, وحقيقة هي ان الانسان يحصر بصره ومركزه العين كل همه في رؤية اشكال الاشياء واوضاعها بينما التي مركزها القلب همها الوصول الى بواطن الاشياء وبالتالي يسعيان الى المعرفة والتساؤل لماذا هذا هكذا؟ الا يمكن تغييره الى الاحسن في كل مجال؟ ومن الحتميات انه لا بد للانسانية المفصودة بمفاصد البغض والحقد والجشع وحب الذات وانا ومن بعدي الطوفان وليضرب بطرس وسخوله من صوت يهيب بها الى حقن دمائها الزكية المقدسة والاحتفاظ بما تبقى منها لغايات انبل واسمى واشرف تفيد البشرية كلها كارقى الكائنات وتحفظ الكرة الارضية الشاسعة بيتا دافئا وجميلا ومنعشا ويضمن السعادة للجميع, وتعمقت افكاري وانا جالس اراقب الحواكير والجبال والوعور والبشر ان هذا الصوت ينطلق في كل مكان على وجه الكرة الارضية وهو صوتنا الانساني الانساني الجميل الصادق والنبيل الساعي الى توحيد شعوب الارض كلها في اسرة واحدة متاخية متالفة ومتعاونة على البر والتقوى نابذة الحروب والعداوات والعنصرية والضغائن والاستغلال من تاريخها وواقعها, صوتنا الذي فيه البلسم لجراح الانسان خاصة النفسية التي تتسبب بالجسدية واماتتها واماتة القيم والحنان والمشاعر الجميلة والالفة بين الناس وافكارنا هي القادرة والوحيدة على اماتة افكار جعل الانسان قصابا لاخيه الانسان المتجسدة بالراسمالية, لذلك تصرخ الارض نفسها مخاطبة الناس في كل مكان قائلة: كفاكم خدمة للموت ايها الناس والافضل لكم ان تخدموا الحياة جميلة وسعيدة للجميع, وهكذا السماء تنادي على شعوب الارض كلها لتتوحد في عائلة واحدة خدمة لاستمراريتها وعدم انقراضها وضمان ذلك استيعاب وتذويت اهمية المبادئ الشيوعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ