الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانسحاب من الاتفاقية العراقية_الامريكية

فوزي كركان حميد

2019 / 12 / 31
دراسات وابحاث قانونية


تعتبر الاتفاقية بين العراق والولايات المتحدة اتفاقية دولية سارية المفعول، فهي تخضع للقواعد العامة الواردة في القانون الدولي التي تحكم الاتفاقات الدولية من حيث( الابرام وصحة الانعقاد والنفاذ والتفسير والتعديل والانتهاء ) و أحد طرق انتهاء المعاهدات الدولية هو الانسحاب بارادة احد الطرفين بشرط الالتزام بما قد نصت عليه المعاهدة من شروط خاصة بذلك..
وهذا مارود في ( اتفاق انسحاب القوات الامريكية والاطار الستراتيجي لعلاقة الصداقة والتعاون بين جمهورية العراق و الولايات المتحدة الامريكية عام 2008) حيث نصت الفقرة( 2 ) من الاحكام الختامية:
( تظل هذه الاتفاقية سارية المفعول مالم يقدم اي من الطرفين اخطارا خطيا للطرف الاخر ب نيته على انهاء العمل بهذه الاتفاقية، ويسري مفعول الانهاء بعد عام واحد من تاريخ مثل هذا الاخطار )
وعليه اذا اراد العراق الانسحاب والتحلل من الالتزامات الوارده في الاتفاقية اعلاء، عليه ان يخطر الولايات المتحدة بذلك وبعد سنة من وقت الاخطار تعتبر الاتفاقية ملغاة من طرف واحد ، بشرط ان يفي بجميع الالتزامات الوارده فيها واهمها الالتزام المالي.
ولكن هل تملك حكومة السيد عبد المهدي ذلك؟ الجواب بالنفي القاطع بسبب ان حكومة تصريف الاعمال تستمر بتسيير الامور اليومية فقط، ولا يمكنها اعلان حالة الحرب او الدخول في احلاف عسكرية او عقد الاتفاقات الدولية و الانسحاب منها..
وهذا يعني لابد من تشكيل حكومة جديدة بكامل صلاحياتها الدستورية، عندها يمكن ان تتخذ مثل هكذا قرار استراتيجي..
فوزي كركان... ماجستير قانون دولي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذيرات أممية من حظر إسرائيل وكالة الأونروا.. ما التفاصيل؟


.. الأمم المتحدة: نصف مليون لبناني وسوري عبروا الحدود نحو سوريا




.. مستوطنون حريديم يتظاهرون أمام مقر التجنيد قرب -تل أبيب- رفضا


.. مسؤولة الاتصال في اليونيسف بغزة: المستشفيات تعاني في رعاية ا




.. الأمم المتحدة: أكثر من مليون نازح في لبنان