الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استخدام القوة لن يحل المشكلة

سهيل قبلان

2019 / 12 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


اشعر انني اجلس في حضن التاريخ في حضرته وقد انفتحت لي صفحاته وقرات احرف الكلمات الواضحة والكبيرة المعبرة عن جبروت الانسان وتصميمه الرائع على تجاوز كل ما يحاول اماتته وبالمقابل اصرار البعض وهم على شاكلة البشر على اماتة البشر كل البشر وارى على صفحاته وبشكل واضح جدا بيوت اهلي المهجورة وارى اهلها البعيدين عنها باجسادهم ويحملون المفاتيح وقائلين لا بد من عودة واتساءل الا تقرع كلمات اللجوء والهجرة والتشريد والمصادره ودوس الحقوق والغربة والمشاعر الانسانية الجميلة ضمائر الذين استولوا عليها وشردوا اهلها واقترفوا ضدهم في الوطن واماكن اللجوء ابشع المجازر؟ ويا اهلي في كل مكان عليكم التوحد ورص الصفوف ومد قبضاتكم وطرق وقرع ابواب ضمائرهم ليروا انفسهم فيكم وتذكر تاريخ التشرد وعدم القبول به ليصلوا الى التساؤل من الضحية ومن الغريب في هذه الارض, من السالب واللص والناهب والجزار والى متى يرضى ذلك وكلمات تشرد ولجوء وضياع للاخر مجرد كلمات تخص اناس اخرين يعيشونها واقعا اليما وغير انساني ويدفعون الثمن غاليا وهل من السهل على انسان ترك بيته ويرحل عنه او يراه مهدوما دون ان يترك ذلك في روحه شرخا عميقا ودون ان يسعى للمقاومة الشرعية ونهش جسد الظالم بالاظافر وهناك الاشجار التي لا تزال صامده وخضراء كصمودها ومتجذرة في الذاكرة والوجدان متذكرة الايدي التي غرستها اشتالا وكل فلسطيني يؤمن بشيء واحد ويتمسك به وهو اسمه وحقه بالخلود ويكره وبحق الشي الاوسخ والانتن في حياته واسمه الاحتلال وهذه تهمة فالضباط وقادتهم السياسيين يريدون من الفلسطينيين ان يعشقوا الاحتلال ويسبحون بحمده ليل نهار وان يكرهوا وجودهم ووطنهم وفلسطينيتهم, وعندها يرضى الجزار عنهم ففي نظره تحولوا من ضحايا للاحتلال الى جلادين برفضهم له ولممارساته وجرائمه واذا كانوا ينظرون الى برتقال يافا امانة على انه اكثر من مجرد ثمر, انه وطن وتاريخ, وانفتحت خلال جلوسي النافذه ليطل الماضي ورؤية الذين قتلوهم ولهم اسماء ومن المعروفين وهم النازيون وهم اعداء البشرية وقتلوا غير اليهود فما ذنب كل العالم المؤيد للحق الفلسطيني ليتهم باللاسامية, والنازية ليست جغرافيا انها نهج ولا وطن لها وهي توجد حيث يوجد احتلال وعنصرية وتنكر لحقوق الاخرين والاستهتار بالانسان والصلاة وعبادة الدولار وتكديس الاموال وحب الذات, والذي اساء لليهود النازية وليس الفلسطينيين ولكي يحصلوا على الخلاص من شرها رتبوا عذابا لشعب اخر لقد هربوا من الاضطهاد النازي وحلوا في بيوت ووطن وارض لها اصحابها وكان عليهم ان يذوقوا ذل التشرد, وعندما يجري الحديث عن حل جذري فذلك يعني الحديث عن مستقبل ملايين البشر وبتجاهلهم للحقائق الساطعة كمن يضع حبل المشنقة حول عنقه ولماذا يتعاملون مع الجندي الذي على الجسر بشعور غير الذي يتعاملون فيه مع دوف حنين وهم كاصابع اليد ليست كلها متشابهة فيها القصير وفيها الطويل وهناك السيء والصالح والحزن والفرح وان لهم ان يذوتوا حقيقة تقول ان الانسحاب من المناطق الفلسطينية والسورية المحتلة بمثابة قصة حب يجب ان توثق كوثيقة شرف مادتها صحوة ضمير وعذابه ورسالتها رسالة خير ومحبة وتوطيد وشائج واتساءل لماذا لا تكثر بالذات الروضات في الدولة وبالذات في المدن المختلطة والتي تضم الاطفال العرب واليهود وبذلك ينشاون على المحبة والتفاهم منذ الصغر وبذلك تقدم خدمة للهدف الاسمى والاكبر وهو السعي لابادة العنصرية وفكرها ومشاعرها, والقضاء كليا على مصادرها وظروفها فالى متى ينتظرون على صليب الانتظار ويمكثون في جهنم العذاب ويتلقون دائما اقذع الشتائم واشنع الممارسات وابشع المعاملات والتوجهات وكانهم دمى بلا مشاعر وبلا كرامة فما يعتبره الاحتلال ارهابا هو بالنسبة للفلسطيني كفاح مشروع ومقاومة مطلوبة وهوية التمسك بالوطن والحق في السكن فيه باحترام وكرامة ومحبة وان الاوان للخروج من دائرة تبرير الموقف الاجرامي وما تكرهه لنفسك لا تفعله لغيرك فمتى يذوتوا حقيقة ان استخدام القوة لن يحل المشكلة, وهل التدريبات العسكرية في اطار الاستعداد لشن حرب على سوريا ولبنان وجرائم القصف والهدم والتدمير والمصادرة والقتل وفرض الحصار اهداف انسانية والمطلوب الاستماع الى دوف حنين وليس الى نتن ياهو وليبرمان وغيرهما من ذئاب تصر على التكشير عن انيابها لان دوف انسان شيوعي يهودي حقيقي انساني بكل ما في الكلمة من معنى وهو ضمير حي متنور وفكرة عظيمة وومضة انسانية سطعت ولا تزال في ليل ظلام الحقد والعنصرية وجريمة التمسك بالاحتلال ومن يزرع شعيرا لا يمكن ان يحصد قمحا ومن يزرع حقدا لا يمكن ان يحصد حبا لقد غرسوا ويصرون على غرس الكراهية بدلا من المحبة لقد داسوا وما زالوا على القيم وبراءة الطفولة والوجود الانساني في العام وحق الفلسطيني للعيش في وطنه والجيتوات كانت قاعدة تتكلم والاصرار على جعلها دولة يهودية خالصه وهي لليهود فقط فذلك بمثابة جعلها جيتو العصر وذلك بمثابة العزلة والتعالي والانطلاق والنظر من خلال منظار عنصري هدام من حق كل شريف ومخلص لانسانيته رفضه ومقاومته والسعي لجعلها دولة لكل مواطنيها بدون تمييز








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ