الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
زيادة قوة المشتركة تضمن زيادة الاستقرار وانجاز السلام
سهيل قبلان
2020 / 1 / 1مواضيع وابحاث سياسية
الاستقرار هو الهدف الذي يصبو اليه الانسان بكل جوارحه وتثبيته بمنحه الهدوء النفسي وبالتالي التفرغ للعمل الجسدي والروحي والابداع لكن الحكام الفائضين بالعنصرية والسعي للتوتر وسفك الدماء وتحقيق حلم ابادة العرب او ترحيلهم من وطنهم الذي لا وطن لهم سواه ما سلكوا لتثبيت الاستقرار سبيلا وبالتالي الامن والامان في كنف السلام العادل والدائم وما داموا يقيمون التخوم والحدود بينهم وبين اخوتهم في الانسانية ولا يمحونها لن يعرفوا الاستقرار وكيف يريدون وامثالهم من الطغاة في العالم كله ان يخلو الكون من الحروب وهم يكتبون جيدا بالرصاصة والمدفع وبالبندقية او ان يكون عدلا وهم يملاون الصفحات بالاحقاد والضغائن والعداوات العنصرية والمظالم ونحن نعيش وللمرة الثالثة خلال اقل من عام اجواء الانتخابات للكنيست والملفت فيها موقف الجماهير العربية التي تعاني منذ اكثر من سبعة عقود من الام النكبات والتمييز العنصري وسرقة ومصادرة الارض والحياة السعيدة وظلم القوانين العنصرية لمن تصوت لنهج الكرامة والبقاء وانتزاع الحقوق والاعراض عن احزاب الكذب والفساد والظلم والاحتلال ام لنهج الظلم والصفح عن المظالم والشد على ايدي الجلاد الحاقد وبناء على الواقع فان المنطق والموضوعية والعقلانية يشيرون الى انها تتجه اكثر لتعميق الوحدة المباركة لاثبات انها متمسكة بكرامتها وحقوقها فولدت القائمة المشتركة ليكون العنوان الواضح للجميع واثبتت خلال عمرها جدارتها بالعمل المثابر لتغير الاوضاع ولكن ما نالته من اصوات ومقاعد ليس كافيا ولا يعبر عن الوعي الكافي وهناك العدد الكبير من الجماهير العربية من اختار الشد على يدي الجلاد ومباركته والصفح عن مظالمه وقسوته وعنصريته ملحقة بنفسها العار والشنار وطلب المزيد من المظالم وانا شخصيا لا استوعب حصول الاحزاب اليمينية المتطرفة والاقل تطرفا على صوت واحد من المظلومين العرب واليهود لانه بمثابة الموافقة على الظلم وتوطيد الصلات بالاهانات والاذلال السلطوي وطلب المزيد من المظالم التي ينفذها الطغاة مبتسمين ليسدروا في غيهم اكثر ويزيدوا قمعهم وتنكيلهم واضطهادهم والصفح عن الظالم لا يعني الصفح عن الظلم ومتى تطهرت النفوس من الظلم تطهرت الحياة من اثاره الكارثية ويصر الطغاة على التصرف بناء على الاوهام والخرافات والاساطير التوراتية وكانهم هم الذين اختارهم الله ليحكموا لدرجة ان وقاحة الوزير شوستاك بلغت في اوائل الثمانينات من القرن الماضي اتهام الصليب الاحمر الدولي بالعداء للاسامية بعد نشره التقارير المبنية على الحقائق التي لا يمكن دحضها حول ما خلفه العدوان الاسرائيلي الحربي على لبنان من دمار وخراب وقتلى وعندما ينظر الجندي في جيش الاحتلال والقتل والهدم الى كف يده في لحظة تامل الا يشعر ان طفلا فلسطينيا يلاحقه غاضبا ويقول له الم تشعر بوخزة ضمير بعد ان اطلقت الرصاص علي فالتصويت للاحزاب السلطوية هو بمثابة دعوة لاطلاق الرصاص على الاطفال فهل هذا مقبول ومنطقي يا ايها الضحايا؟ وجعل الحكام لا يذوتون حقيقة ان الحروب الكارثية والازمات المتفاقمة خاصة الاخلاقية لا تجلب الا الكوارث والمصائب والالام والمطلوب مواصلة النضال الجماهيري اليهودي العربي المكثف على امعات الحكم لتغيير النهج الدموي واعادة النظر في الكثير من المسلمات الصهيونية والخرافات والكذب حول طهارة السلاح والقدرة على ابادة شعب وان ذلك من المستحيلات وعندما نقول ان عدوة الشعب اليهودي الاولى هي الصهيونية وتدوس على مصالحه قبل ان تكون معادية للشعوب العربية فذلك بمثابة تسجيل لواقع ملموس وليس تحريضا كذلك فان طبيعة الحروب لا تعطي وبوضوح شرعية لانتهاك الاخلاق واعطى رفائيل ايتان خلال غزو لبنان الاوامر بهدم القرى على رؤوس ساكنيها وعدم الشفقة والرافة على الاطفال الا يعبر هذا على ان ما يميز السياسة الاسرائيلية هو الكراهية العنصرية للفلسطيني الى حد الدعوة السافرة للتخلص منه باي ثمن وبالذات من الاطفال ليس لانهم رجموا الجنود بالحجارة بالار بي جي اونما لانهم فلسطينيون يحلمون ويعملون للعودة الى بيوتهم وارضهم ويقيمون دولة امنة مستقلة تغتسل بالشمس وعبق الحرية ومتى يذوتون معنى ان الشرط الاساسي للحياه باستقرار وامن وامان هو القناعة وتهذيب واحترام المشاعر القومية للعرب هو الكف عن الشعارات والصفات التي الصقوها بهم فمن انهم سرطان في جسم الدولة الى حيوانات تدب على قائمتين الى صراصير مسممة الى فئران مخدرة الى اوكار مخربين والتصويت لسياسة التطرف السلطوية هو موافقة على ذلك والسعي لمزيد من التطرف ويقولون ان اليهودي شيء والعربي شيء اخر والسوري شيء والاسرائيلي شيء اخر اليس هذا بمثابة كفر بالانسانية وجماليتها ومن ينطوي داخل سياسة التمييز ويسبح بحمد العنصرية والقوانين المشرعنة ضده ولا يقول على الاقل لا لسياستكم الكارثية فانه بذلك يهرب من المعركة ولا يبالي بالاوضاع وليس للعرب من سلاح في المعركة الا اصواتهم فهل يرمونها في حضن العدو الواضح ويباركوا نهجه الدموي ام يرفعونها علانية وبوضوح هاتفين بقوة: قف عند حدك وغير نهجك وليس لنا من اطار يجمعنا ويوحدنا الا المشتركة ونحن لها سندعمها باصواتنا لنزيدها قوة في المواجهة لتحصيل الحقوق وصيانة الكرامة وتغيير الاوضاع الى الاحسن للشعبين والسعي ليفاخرا بالعناق الحميمي ورفض الاحقاد والتنائي والعداوات.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. سجال إيراني تركي.. من عثر على حطام طائرة رئيسي؟? | #سوشال_سك
.. السعودية وإسرائيل.. تطبيع يصطدم برفض نتنياهو لحل الدولتين وو
.. هل تفتح إيران صفحة جديدة في علاقاتها الخارجية؟ | #غرفة_الأخب
.. غزيون للجنائية الدولية: إن ذهب السنوار وهنية فلن تتوقف الأجي
.. 8 شهداء خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة ومخيم جنين والجيش يش