الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإمبريالية الإستعمارية و حركات التحرر الوطنى (الحلقة الثالثة)

عمرو إمام عمر

2020 / 1 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


البورجوازية و الموجة الأولى للأستعمار


”التجارة الخارجية و السوق العالمى ، هما شرط و نتيجة للإنتاج الرأسمالى“
كارل ماركس

”الرأسمالية لا يمكنها التواجد و النمو دون التوسع المستمر لمجالات سيطرتها ، و دون إحتلال دول جديدة ، و جر الدول غير الرأسمالية إلى دوامة الأقتصاد العالمى“
فلادمير لينين


مدخل

على اثر الحرب العالمية الثانية بدأ يظهر فى أوروبا تيار بورجوازياً حديثاً يدعوا للوحدة الأوروبية و البعد عن الأهواء القومية و الأيديولوجية ، لتحقيق ”سوق موحدة“ و لأرساء منظومة عمل أوروبية مشتركة ، بالأضافة إلى تعميم الحرية الفردية و ما يسمى بدولة القانون ، و بالفعل بدأ يتحقق ذلك بداية من ستينات القرن الماضى لتظهر على الساحة الدولية ما عرف بأسم ”السوق الأوروبية المشتركة“ التى تطورت و أصبحت ”الأتحاد الأوروبى“ و أطلقت العملة الموحدة ، لكن بدأت اسئلة أخرى تفرض نفسها خلال السنوات الأخيرة بعد كل تلك التغيرات ، هل هذا النموذج استطاع أن يؤمن الهناء و الرفاة للأوروبيين ؟ ، هل هذا النموذج أستطاع أن يتقاطع مع حركة التاريخ الاستعمارى الأوروبى سواء بينها و بين بعض أو فى علاقاتها مع شعوب القارات الأخرى ؟ ، فكيف نفسر إذا إنتشار الألوية الأوروبية فى أنحاء العالم تحت مظلات متعددة ، مرة أممية و أخرى أطلسية ، ثم ما هى تلك المظلة الخاصة بالقوات الأوروبية فى العراق ؟ ! ، ما هذا التأزم الذى يحدث فى منطقة البلقان ، و الشرق الأوسط ، و أفريقيا ؟ كيف نفسر دعم الاتحاد الأوروبى للأنتشار العسكرى الأمريكى ، هل هذا يدور لتحقيق منظومة سلمية عالمية أم هو مقدمة ينذر بغزو كولينيالى جديد لأخضاع شعوب العالم غير الأوروبية ، مسايرين لعملية توسع و تمدد لقوة الولايات المتحدة الحاملة لمشعل البورجوازية الحديثة حاليا …

إن آثار الحرب الباردة الفكرية و السياسية التى أرستها الهيمنة الأمريكية على أوروبا لازالت لها السيطرة و إن تغيرت التوجهات إلا قليلا فالاتحاد السوفيتى و الكتلة الأشتراكية تفككتا ، لكن لازالت سيطرة الساسة الأمريكيين هى المحرك الأساسى للسياسة الأوروبية ، قد نشاهد قليلا من التململ هنا أو هناك ، لكنها فى النهاية تعود و تدور فى ذلك الفلك الأمريكى و ترقص على إيقاعاته بأطلاق شيطان الأمبريالية الإستعمارية بنيرانه المشتعلة يمزق العالم ...

الموجة الأولى ”عصر الإستعمار التجارى“

إن دراسة الجغرافيا السياسية بجوانبها التاريخية و الأقتصادية يكشف لنا الكثير من الأسباب الموضعية للتبعية و التخلف الذى تعيش فيه دولنا العربية ، فإذا تتبعنا حركة التوسع الإستعمارى و صراع القوى عبر العصور سيضع ايدينا على نقاط قوتها و ضعفها فى آن ، و لكى نستطيع تحليل تلك القوى يجب علينا التوغل فى أعماق التاريخ فهو المفسر لتلك الظاهرة و الكاشف لأستراتيجيتها المستقبلية …

يمكننا تقسيم التاريخ الإستعمارى إلى ثلاثة موجات أساسية ، الأولى تبدأ من القرن السادس عشر نهاية بالقرن السابع عشر ، و الثانية عصر الأستعمار الكولنيالى تبدأ مع منتصف القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن العشرين ، و الموجة الثالثة عصر الأستعمار الداخلى من نهايات القرن العشرين إلى يومنا هذا …

جاء التوسع الإستعمارى فى حركته الأولى متزامناً مع حركة الكشوف الجغرافيا ، فالتمدد الأول ولد من رحم تلك الكشوف ، فما حدث كان انقلابا كبيرا ، خريطة العالم تغيرت بالكامل و لم تعد الأستراتيجيات التقليدية لها أى نفع لتبدأ حركة بناء لأستراتيجيات جديدة ، فالعلاقات المكانية التقليدية تحطمت فمن كان يجلس على الطرف ، أصبح فجأة فى قلب العالم ، و من كان بؤرة الحراك العالمى أصبح طرفيا هامشيا ، فالدول المحيطية التى كانت تطل على المحيط سواء كان الأطلسى أو الهندى اصبحت لها ميزة جيوبلوتيكية كبيرة ، و البحر المتوسط أصبح شيه بحيرة مغلقة و الصراع الذى كان بين السهل و الجبل ، الصحراء و الحضر تقازم ليختفى أمام الصراع الجديد بين البر و البحر …

جاء تحرك مركز الثقل الحضارى تاريخيا متجها دائما نحو الشمال ، فالحضارة نشأت فى مصر و العراق و الشام ، لتنتقل تدريجيا إلى كل من اليونان و روما ، لترتكز فى الشمال الغربى من اوروبا فى كل من فرنسا و أنجلترا و اسبانيا مع نهايات القرن الخامس عشر، لم تكن تلك الأنتقالات أنفصالية مع حركة التاريخ و لكنها جاءت تراكمية تستفيد الحضارة الجديدة من الأقدم و تبنى عليها تطورها الأحدث …

لم تاتى الكشوف الجغرافية كحالة عبثية أو مغامرة سياسية بل نتيجة لنشأة فكرة القومية و الشعور الوطنى- سنتطرق إلى تلك النفطة فى الحلقات القادمة - ، و الصعود الملحوظ للطبقة البرجوازية ، فالقارة الأوروبية كانت فى أغلبها ممزقة ما بين دوقيات و بارونيات و ممالك صغيرة ، عالم يتشكل من أمراء الأقطاع و القن و عبيد الأرض ، تمزقها الحروب و الصراعات ، بدأ الشعور القومى يتنامى خاصة مع أزدياد خطر العثمانيين من الشرق ، و الفايكينج من الشمال ، و لم تعد تلك الدوقيات و الممالك الصغيرة و الأقطاعيات الممزقة تستطيع الوقوف أمام الطوفان القادم ، و أصبحت الحاجة ملحة إلى الوحدة من خلال مفهوم الدولة القومية و التى بدأت تظهر دعائمها فى فكر دانتى أليجيرى و ميكافيللى ، تلك الأفكار كانت بداية الطريق نحو حركات التحرر الوطنى فى أوروبا التى جاءت فى وجهين وجه تمثله ”جان دارك“ أم شهداء الوطنية فى العصر الحديث ، و وجه آخر قبيح كريه تمثله عصبية القوميات و النزعات الدينية المتعصبة , و عنصرية الجنس الأبيض ، لتملء الأرض بحار من الدماء و تلوث الإنسانية بمجازرها البشعة ...

كانت الدولة العثمانية قد قطعت الطريق البرى للتجارة الأوروبية مع الشرق ”طريق الحرير“ فكان لابد من البحث عن طريق بديل ، استفاد البرتغاليين من رحلات المستكشف العربى ”أحمد بن ماجد“ و استطاعوا الوصول إلى الكيب دياز ”رأس الرجاء الصالح“ لينطلقوا منه إلى الهند لتبدا حقبة برتغالية تاريخية تسيطر فيها على أهم طرق التجارة فى العالم ، و التى جاءت على حساب كل من العرب و الإيطاليين ، ففى الوقت التى كانت فيه السفن البرتغالية تعود إلى الموانى الأوروبية خاصة فى لشبونة من طريق رأس الرجاء الصالح محملة بتجارة الشرق ، كانت السفن العربية فى الأسكندرية و بيروت تدخل البندقية خاوية ليتوقف أحد أهم شرايين الأقتصاد العربى …

أنشأت البرتغال مراكز تجارية على طول الساحل الغربى للهند مسيطرة تماما على التجارة الآسيوية مع أوروبا ، و لم تكتفى بذلك فعملت على الأستيلاء على المدن فى الخليج العربى و بحر العرب و أحتلت جزر البحرين ، و مسقط و حاصروا عدن ، كما تحالفت مع ممالك الحبشة المسيحية التى كان بينهما تعاون تاريخياً فيما سبق إبان الحروب الصليبية ضد مصر1 ، كذلك جرى نفس الشىء فى أفريقيا لكن تمددها لم يتخطى الشريط الساحلى و تأسيس مراكز حربية و تجارية فى غرب و شرق أفريقيا ، كما أنه لم يتطور ليأخذ شكل الأستعمار الأستيطانى أو السكنى ، كان هذا أنعكاس لقلة القوى البشرية للدولة البرتغالية و التى لم يزد عدد سكانها عن المليون نسمة …

مع أكتشاف العالم الجديد انطلق الغزو البرتغالى مبكرا فى القرن السادس عشر ، و كانت البرازيل هى نقطة التمركز و الأنطلاق ، كان الأهتمام بالزراعات المدارية و التى أمتازت بأنواع من الحاصلات الزراعية لا تنمو فى الأجواء الأوروبية ، و بسبب قلة الأعداد المهاجرة و التى اقتصرت فى الأغلب الأعم على المجرمين و اللصوص و المذابح التى قضت على شعوب الهنود الحمر ، بدأت عملية جلب الرقيق من أفريقيا للعمل فى المزراع بأعداد كبيرة حتى إن نسبة الأفارقة إلى الأوروبيين البيض كانت 20 إلى 1 ، بهذا أعتبرت البرتغال هى مُؤسسة مدرسة الرق فى العصر الحديث …

لم تكن البرتغال فى تلك الفترة وحيدة فى الساحة بل دخلت معها أسبانيا بعد أن توحدت تحت راية واحدة ، و بالرغم إن اسبانيا دولة ساحلية إلا أنها فى البداية لم تكن ذات قوة بحرية تجارية أو عسكرية و يتضح ذلك إن قادة عمليات الأستكشاف لصالح أسبانيا لم يكونوا منهم ، فكان كريستوفر كولمبوس و هو إيطالى من جنوة ، و ماجلان و هو بحار برتغالى ، و إذا كانت بدايات البرتغال الأتجاه شرقا نحو الهند و الصين و بحر العرب ، فإن أسبانيا أتجهت غربا بحثاً عن الشرق و لكنها أكتشفت عالما جديداً ، ليضع كولمبوس اقدامه على هذا العالم الجديد و هو يظن أنه وصل إلى الهنـد ، لكن تلك الاراضى لم تكن سوى الجزر المقابلة لأمريكا الوسطى و التى أطلق عليها لاحقا جزر الهند الغربية …

احتل الأسبان فى البداية تلك الجزر ، و أتخذوا منها قاعدة للتوسع فى أمريكا الوسطى و من ثم بدأ الأنطلاق شمالاً ليصلواإلى فلوريدا و كاليفورنيا ، و التمددجنوبا ليصلوا إلى الساحل الغربى لأمريكا الجنوبية ، كان وضع الأسبان مشابها للبرتغال فعدد السكان لم يزد عن 6 ملايين نسمة فى المقابل كان عدد الهنود الحمر فى المناطق التى أحتلوها خاصة فى أمريكا الجنوبية يتعدى الـ 12 مليون نسمة ، لكن الفارق كان كبيراً بين المدفع و البندقية و البارود و بين الأسلحة البدائية لشعوب الهنود الحمر فدانت لهم الغلبة ليتثنى للمستعمر الأبيض ليس فقط ليجد مكانا له فى العالم الجديد بل كانت عملية إبادة جنسية / عنصرية كاملة بأحلال الجنس الأوربى الأبيض مكان الهندى الأحمر …

كان الصراع مريراً بين البرتغال و أسبانيا خاصة فى العالم الجديد مما أجبرهم للجوء إلى تحكيم البابا ليوقعوا معاهدة تورديسيللاس ، و التى أقتسمت القارة الأمريكية الجنوبية بين الغريمين فكل ما يأتى بشرق خط المعاهدة يكون من نصيب البرتغال ، بينما جاءت أمريكا الوسطى و غرب و وسط أمريكا الجنوبية من نصيب الأسبان …

أهتم الأستعمار البرتغالى بالتجارة خاصة مع الهند حيث البهار و الأقطان و الحرير ، بينما كانت الزراعات حيث المحصولات الزراعية المدارية فى أمريكا الجنوبية ، أما الأهتمام الأسبانى فأنصب على الأستعمار الاستيطانى و أستخراج المعادن النفيسة من الذهب و الفضة التى تم أكتشافها فى غرب أمريكا الجنوبية و الوسطى ، كان القرن السادس عشر قرنا برتغاليا / أسبانيا بسيطرتهما الكاملة على خطوط التجارة البحرية العالمية ، و إن أمتازت اسبانيا بممتلكاتها داخل القارة الأوروبية فكان لها سيطرة كاملة على مناطق شاسعة فى إيطاليا و أحتلال هولندا و بلجيكا بالكامل و حاولت التمدد بالسيطرة على باقى القارة الأوروبية إلا أنها توقفت أمام منافسها الأول أوروبيا فى تلك الفترة فرنسا ، كذلك هزيمتها فى معركة الأرمادا الشهيرة فى نهايات القرن السادس عشر أمام أنجلترا مما أنهكها و بدد طاقتها …

الصعود الهولندى كقوة إستعمارية جديدة

و كما صعدت كلا الأمبراطورتين سريعا جاء السقوط خاطفاً ، فهولندا أستطاعت الحصول على استقلالها من اسبانيا بعد معارك و ثورات عرفت بأسم حروب الأصلاح الدينى لتقتنصه فى العقد التاسع من القرن السادس عشر لتدخل هولندا كمنافس قوى استطاع أن يزيح السيطرة البرتغالية من الهند و يسيطر على تجارة البهار و الحرير لينتقل مركز التجارة الأوروبى من لشبونة إلى مدينة أنثورب الهولندية ، و جاءت هزيمة الأسبان أمام الأنجليز إلا أن الوريث جاء هولندياً فيسيطروا على مناطق عدة فى أمريكا الوسطى و الجنوبية ، و ينطلقوا أكثر إلى أفريقيا و يستولوا على الساحل الغربى منها و يحتلوا جزيرة موريشيوس فى جنوب شرق أفريقيا ، و جزيرة سيلان بالجنوب الغربى لشبه القارة الهند ، و انطلقوا أكثر فى البحار الجنوبية ليكتشفوا سواحل القارة الأسترالية …

جاء القرن السابع عشر بملامح صعود هولندية و لكن فى نفس الفترة بدأت تظهر على الساحة الأطماع الفرنسية و الأنجليزية ليخرجا إلى البحر منافسين للسيطرة الهولندية على التجارة العالمية و القوة البحرية ، أتى الصراع غريبا و متضاريا فمرة تتحالف هولندا و فرنسا ضد أنجلترا ، و أخرى تتحلف أنجلترا مع هولندا ضد فرنسا ، و أحيانا تتحالف فرنسا و أنجلترا ضد هولندا ، قرن كامل من الحروب الغرض الوحيد منها هو فرض السيطرة على طرق التجارة البحرية ليأتى القرن الثامن عشر قرنا بريطانيا / فرنسيا بأمتياز ليرثوا الأمبراطوريات السابقة و إن أنتهت بتفوق بريطانى ليصبح العالم بحيرة أنجليزية ، لتتأسس الأمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس …

دور البرجوازية الأوروبية فى الأكتشافات الجغرافية و التمدد الأستعمارى

أقترن ظهور البرحوازية الأوروبية بداية من العصور الحديثة بتعزيز سلطان الملكية كخير كفيل لها لحماية مصالحهم النامية فى مقابل الطبقة الأقطاعية الارستقراطية ذات الأمتيازات و السيطرة السياسية ، بينما لم تكن الطبقة البرجوازية فى تلك الفترة تمتلك أية حقوق سياسية تخول لها المشاركة فى الحكم ، و لكن مع بداية ظهور فكرة الدولة القومية (الوطنية) فى القرن السادس عشر ، و حاجة الانظمة الحاكمة للمال خاصة بعد أن تمددت الأنظمة الحكومية مما زادها تعقيدا تبعا للنمو المطرد لها ، فلجأت إلى تلك الطبقة الصاعدة و المسلحة بالمال لتقرض الحكومات ، لتنطلق شرارة الصعود لها سياسيا ، استطاعت فى البداية التأثير بشكل غير مباشر على الأنظمة السياسية بل أنها كانت الممول الرئيسى لحملات الإستكشافات الجغرافية سواء فى العالم القديم أو فى الهنـد و افريقيا ، فأسست البرجوازية الهولندية بمدينة أنثورب ”شركة الهند الشرقية الهولندية“ التى كان لها السيطرة على خطوط التجارة العالمية و دفعت الأنظمة الحاكمة للدخول فى حروب لصالحها بدعوى الحفاظ على المصالح السياسية للدولة ، و تكرر نفس الشىء فى كل من فرنسا و بريطانيا ، تلك الطبقة أنقسمت إلى قسمين الأول تجارى و الثانى مالى ، سيطر الأول على الحياة التجارية داخليا و خارجيا و الثانى على منظومة المال حيث البنوك و الأقراض و استطاعت تلك الطبقة أن تشكل تراكماً مالياً هائلا فاق قوة الدول التى باتت مديونة لتلك الطبقة بسبب الحروب و الصراعات المستمرة أوروبيا و التى كانت فى مجملها لصالح تلك الطبقة الجديدة الصاعدة بقوة …

كان ظهور تلك الطبقة الجديدة إيذانا بظهور مبادئ و مذاهب سياسية و اقتصادية و أجتماعية ذات ملامح طبقية جديدة ، فبدأ الصراع ينشب بينها و بين الطبقة الأقطاعية التقليدية التى كان الضعف قد بدأ يحل عليها ، و لم يبقى أمام تلك الطبقة الجديدة إلا أن تزيح النظام القديم بشكله الطبقى و أن تؤسس نظام جديداً بملامح مغايرة و تركيبة طبقية جديدة تقف هى على قمتها …

______________________________________________________________
1) فى فترة الحروب الصليبية قبل الكشوف الجغرافية بقرن كامل كان هناك مشروع خيالى شيطانى بتحويل مجرى النيل الأزرق إلى البحر الأحمر لتجف مصر و تنقرض جوعاً ، اليوم يعود هذا المشروع مع سد النهضة الأثيوبى


المصادر

مصادر عربية
• د. محمد فؤاد شكرى - الصراع بين البرجوازية و الأقطاع (1786 – 1848) الجزء الأول - (دار الفكر العربى / 1958)
• د. محمد فؤاد شكرى ، د. محمد أنيس - أوروبا و العصور الحديثة الجزء الأول - (مكتبة الأنجلو 1961)
• د. يونان لبيب رزق ، رؤوف عباس ، د. عبد العظيم رمضان - أوروبا فى عصر الرأسمالية (دار الثقافة العربية / 1990)
• د. عبد العظيم رمضان - تاريخ أوروبا و العالم فى العصر الحديث - (الهيئة المصرية العامة للكتاب / 1997)
• د. جمال حمدان أستراتيجية الأستعمار و التحرير - (دار الشروق / الطبعة الأولى 1983)

مصادر مترجمة
• ك. م. بانيكار - آسيا و السيطرة الغربية - ترجمة عبد العزيز توفيق جاويد - (دار المعارف / 1961)
• برونو ريجين - البرجوازية فى شتى مراحلها - ترجمة إنعام الجندى - ( بيروت – غير مذكور تاريخ الأصدار)
• بين تشستر - الشرق الأقصى - ترجمة حسين الحوت - (سلسلة الألف كتاب العدد 59 الهيئة المصرية العامة للكتاب)
• جرانت وتمبرلى - أوروبا فى القرنين التاسع عشر و العشرين جزءان - الأول ترجمة بهاء فهمى ، و الثانى ترجمة محمد على أبو درة و لويس أسكندر – (الهبئة المصرية العامة للكتاب / 1967).








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الإمبريالية
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 1 - 20:48 )
الإمبريالية كانت تتمثل بمراكز الرأسمالية تصدر البضائع ورؤوس الأموال إلى الأسواق الخارجية
اليوم الولايات المتحدة وكانت الحصن الأخير للرأسمالية هي أكبر مستورد في العالم للبضاعة ورؤوس الأموال بل وأكثر من 60% من موازنة الدولة الإتحادية هي سندات دين على الخزينة الأميركية لدول أجنبية أولها الصين واليابان

أي حديث عن الإمبريالية اليوم هو حديث ضلالة يعمل لصالح البورجوازية الوضيعة


2 - الأمبريالية لم تنتهى
عمرو إمام عمر ( 2020 / 1 / 1 - 22:48 )
أستاذ فؤاد أى ضلالة فى المقال ... كل ما كتبته رصد تاريخى لتطور البورجوازية ليس إلا و سأكرر ما قلته لحضراتكم من قبل إن الرأسمالية تحولت من إنتاج البضائع التقليدى إلى النصناعات الخدمية و خصوصا التقنيات التكنولوجيا العالية ، بالإضافة إلى تحولها بشكل كبير إلى الاقتصاد الورقى (المضاربة فى البورصات) و هذا من أكبر أزماتها حاليا


3 - السيد عمرو إمام عمر
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 2 - 06:42 )
يبدو أن ثمة حقائق أولية لا تدركها حضرتك وكثيرون مثلك وهو أن الإنتاج الرأسمالي يقتصر على إنتاج البضاعة حيث تتحقق دورة الإنتاج الرأسمالي (نقد - بضاعة - نقد) أما إنتاج الخدمات فلا ينتج نقداً ولا تتحقق دورة الإنتاج (نقد - خدمات - صفراً)
المثال على مانقول هو الولايات المتحدة التي تنتج سنوياً من الخدمات ما كلفته 16 ترليون دولاراً ومع ذلك تجد نفسها بحاجة لاستدانة حوالي 2 ترليون دولارا سنويا أو كل دقيقة مليون دولار كما حذرت رئيسة الكونجرس نانسي بيلوسي الخريف الماضي والولايات المتحدة هي اليوم أكبر مستورد في العالم للبضائع ورؤوس الأموال وميزانها التجاري يعجز سنويا بأكثر من 700 مليار دولاراً

أما التكنولوجيا العالية فتتمثل بتطور أدوات الإنتاج التي تلعب دورا في خفض قوة العمل المختزنة في السلعة ويؤدي بالتالي إلى خفض قيمتها وهذا من مكتشفات ماركس الرئيسة والتي نسب إليها تسريع انهيار النظام الرأسمالي بسبب -ميل معدل الربح للإنخفاض-

مضاربات البورصة تنقل المال من جيب إلى أخرى دون أن تضيف سنتيماً واحدا

القراءة الماركسية للتاريخ تقول أن ثورة أكتوبر نجحت في تفكيك النظام الرأسمالي قبل السبعينيات

تحياتي

اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع