الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان من حركة 27 نوفمبر بمناسبة ذكرى عيد استقلال السودان ال64، ومجزرة مدينة الجنينة

عبدالغفار محمد سعيد

2020 / 1 / 2
ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية


نتقدم بالتحية والتهنئة لشعبنا السوداني العظيم بمناسبة عيد استقلال بلادنا الرابع والستون. في أول عيد استقلال بعد اشتعال ثورة ديسمبر 2018، التحية والاجلال لكل من ساهم في تحرير بلادنا من الاستعمار الإنجليزي.
يأتي العيد الرابع والستون وبلادنا تعيش ظروف مفصلية غاية في الصعوبة، على الرغم من ان ثورة الشباب قد استطاعت اسقاط رأس أخطر نظام شمولي في افريقيا والشرق الاوسط، نظام الإنقاذ الذي فصل جنوب السودان وأهدر الدم السوداني انهارا وهتك النسيج الاجتماعي الذي ربط بين شعوب السودان منذ مئات السنين، واورث البلاد ازمة اقتصادية طاحنة تهدد البلاد بالمجاعة والخراب.
معظم المطالب التي قامت من اجلها الثورة وقدم الشباب فدائها الأرواح لم تنفذ حتى الأن، بل ونرى ان بعض أطراف قوى الحرية والتغيير قد تسببت في خروج الوثيقة الدستورية بصورة لن تساهم ابدا في تحقيق اهداف الثورة كما نرى ان لهث بعض القوى السياسية أولا خلف اقتسام السلطة مع اللجنة الأمنية رغم رفض الشعب لها ومن ثم اللهث وراء المحاصصات الحزبية في الوزارات ثم أخيرا في اقتسام الولايات مؤشر سيئ جدا ينبئ بان القوى السياسية السودانية كآل بربون لم يتعلموا شيئا من دروس التاريخ.

والان تجئ احداث مدينة الجنينة بدافور ككارثة جديدة تضاف للماسي التي يعيشها السودانيين في دارفور، وبدأت الاحداث المأساوية هناك في سياق الانفلات الأمني المتكرر في دارفور يوم الخميس 26 من ديسمبر الماضي حيث وقعت سلسلة من الأحداث بمدينة الجنينة بدأت بواقعة تم خلالها إطلاق النار على سيدة في معسكر “سيسي” للنازحين من قبل مجهولين، ثم تطور الأمر لإطلاق النار على النازحين بالمعسكر، ليخرج بعدها النازحون إلى الشارع مطالبين بتقديم الجناة للعدالة وأغلقوا الطريق بين زالنجي والمدن الأُخرى. لم تتوقف الأحداث عند هذا الحد ففي مساء ذات اليوم تم حرق “السوق الشعبي”، أما تفاقم الأحداث مؤخرًا فكانت شراراته شجار بنادي مشاهدة بمعسكر “كريندق” حيث طعن شخص الاخر وكان أحد الشابين اللذين نشب بينها الشجار من العرب والآخر من المساليت، ثم تسلحت القبائل العربية بالسلاح الناري، وتم إضرام النار بالمعسكر الذيُ تم إحراقهُ بالكامل. ولقد توقف مستشفى الجنينة عن العمل نتيجةً لمغادرة الكوادر الصحية للمستشفى بعد الاعتداء عليهم من العناصر المُسلحة وانحصرت معالجة المرضى في مستوصفات ومجمعات صغيرة، وتم افتقاد أكثر من 100 شخص من مُختلف الفئات العمرية من معسكر “كريندق لا يعرف اين اختفوا. توجه بقية النازحين صوب مدينة الجنينة وتوزعوا بين المدارس ومنازل الأسر ومباني محاكم “محكمة السلطان والمحكمة الشعبية”، لقد تأزم الوضع الإنساني جدا حيثُ يفوق عدد الأسر النازحة (1500) أسرة ولم تقدم لهم أي معونات غذائية، في ظل غياب تام لأجهزة الدولة التي لم تلعب أيّ دور في إيقاف القتل ولا في إغاثة وإعانة المتضررين.
الوضع في الجنية بل في دافور قاطبة يُنذر بكارثة، لان عدد القتلى بلغ أكثر من 25 من النازحين المساليت. أما عدد الجرحى فبلغ قرابة الـ 58 جريحاً. وعدد النازحون الذين دخلوا المرافق العامة يتجاوز الـ 20 ألف، في ظل انعدام لمياه الشرب. إذا لم يتم تدارك الوضع خلال هذين اليومين ستتفاقم الأوضاع من الوضع الصحي إلى الانفلات الأمني داخل مدينة الجنينة فيما لازالت النيران مشتعلة بمعسكر كريندق”. أن عدد قوات الشرطة المحلية ليس كافياً لحماية المواطنين.
نحن في حركة 27 نوفمبر ووفقا لما توفر لدينا من معلومات نرى ان حكومة الولاية مسؤولة عن هذه الأوضاع الكارثية التي تفاقمت تحت نظرها وسمعها، بينما حدثت تحركات فردية لوقف النزيف من بعض أعضاء الإدارة الأهلية في محاولة لتهدئة الوضع.
يجب على الحكومة المركزية التعامل بحزم مع الحكومة الولائية ومعاقبة كل من تسبب في هذا الوضع الكارثي. نرى انه يجب على الحكومة المركزية ان تشرع فورا في جمع السلاح الناري من كل دارفور وخاصة الذي تم توزيعه ابان حكم المعزول عمر البشير للقبائل العربية حيث تم اطلاق يد الجنجويد في القتل والحرق والاغتصاب بدون قيد اوشرط. يجب انهاء هذا الوضع الشاذ وتفعيل القانون بحيث يتساوى جميع اهل السودان وخاصة اهل دارفور امامه.
الحكومة المركزية مسئولة مباشرة ليس فقط عن زيارة مدينة الجنينة ولكن عن إيجاد حلول سريعة للمواطنين الذين كانوا في (معسكرات النزوح) ونزحوا منها هربا من عملية إبادة جديدة. ثم إيجاد حل حقيقي ونهائي لهذا القتل المجاني الذي يعاني منه أهلنا في دارفور منذ عام 2003.
نحن في حركة 27 نوفر نحزر الحكومة المركزية بكل وضوح وشفافية ونقول للتاريخ ان السيد محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتى، لا يمكن ان يكون جزء من الحل ووجود ميليشيته الجنجويد في منطقة الاحدث سيؤدى الى تأجيج الوضع نسبة لأنها هي التي نفذت الابادة الجماعية في دارفور، فكيف يكون مسبب الكارثة جزاء من الحل؟
تدعو حركة 27 نوفمبر للخروج يوم غدا الخميس الموافق 02 يناير 2020 في مليونيات عبر كل المدن السودانية ، و لاعتبار يوم غدا الخميس (يوم دارفور) ، يوما سودانيا للتضامن الكامل مع شعبنا في دارفور من هنا ندعوا كل ثوار السودان للخروج للشوارع تضامنا مع كل مكونات دارفور التي عانت من القتل والحرق والاغتصاب والنزوح. يوما نطالب فيه الحكومة بالجمع الفوري للسلاح في دافور ، وتقديم الحكومة الإقليمية لمسالة شفافة ، والبداء في محاكمة كل من شارك في القتل والحرق والاغتصاب و التشريد . ومن اجل تسليم مدبري الإبادة الجماعية وعلى رأسهم الدكتاتور الفاشي المخلوع عمر حسن البشير وكل المطلوبين لدى العدالة الدولية.
عاشت ذكرى الاستقلال
عاشت ثورة ديسمبر 2018 مشتعلة في عقول وقلوب الثوار السودانيين كالنار الخالدة حتى يتم تحقيق اهداف الثورة فتتجسد المعاني الحقيقية لاستقلال السودان المتمثلة في السلام الاجتماعي، المساوة امام القانون، العدالة الاجتماعية، استقلال القرار السوداني عن كل المؤثرات الخارجية، العدالة للشهداء و الجرحى، التنمية المتوازنة المستدامة، احترام التعدد الثقافي.
حرية سلام وعدالة، الثورة خيار الشعب
يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور

حركة 27 نوفمبر
بتاريخ 01 يناير 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي