الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا ما زلنا نقرأ إرنست همنغواي؟

محمد نجيب السعد

2020 / 1 / 2
الادب والفن


كتبه مازالت تطبع وأسمه موجود في مناهج العديد من الكليات والمدارس . البعض يرى أن رواياته تصبح بمرور الزمن ثقيلة وخرقاء وأحيانا سخيفة . هل سحر همنغواي يكمن في القصص ؟ لقد أصبحنا اليوم نعرف كل شيء تقريبا عن الكاتب الأمريكي الأكثر شهرة باستثناء الأجابة على هذا السؤال " لماذا ما زلنا نقرأه ؟"
تلاشىت أسماء الكثير من معاصريه ، مثل شيروود أندرسون وتوماس وولف وسنكلير لويس – لكن أسم همنغواي مازال حيا تتناقل كتبه الأيادي في الجامعات والمدارس وما زالت المطابع والمجلات المتخصصة تنشر كتبه وكتبا ومقالات عنه . على سبيل المثال لا الحصر أصدر بول هندريكسون قارب همنغواي: كل ما أحب في الحياة وخسره (2011) ، وأصدر ملتون كوهين كتابه المعنون مختبر همنغواي (2012) ؛ وأصدر توني كاسترو البحث عن همنغواي (2016) ؛ وأصدر جون مكغراث موريس كتابه سائقو سيارات الإسعاف: همنغواي ودوس باسوس وصداقة صنعت وفقدت خلال الحرب العالمية الأولى (2017) بالأضافة الى مجموعات من رسائله ، رغم أنه أخبر كاتب سيرة حياة سكوت فيتزجيرالد ، "أنا أكتب رسائل لأنه من الممتع استلام ردود لتلك الرسائل، وليس للأجيال القادمة. ماهي تلك الأجيال القادمة؟
في العام 2018 صدرت ثلاثة كتب عن همنغواي . الخريف في فينيسيا: همنغواي وآخر علاقاته الغرامية بقلـم أندريا دي روبيلانت وهو كتاب رائع عن حب همنغواي للبندقية والعلاقة التي عاشها هناك مع امرأة شابة أصغر من ثلاثين عامًا تسمى أدريانا أيفانيتشيش . و نشرت ماري ديربورن كتابها المعنون "إرنست همنغواي : سيرة ذاتية " و هي أول سيرة لهمنغواي تكتبها امرأة، و كتاب تحف من الحياة بقلم مايكل كاتاكيس ، وهو كتاب مصور عن حياة همنغواي.
قال سكوت فيتزجيرالد أنه لا توجد فصول ثانية في الحياة الأمريكية ، لكن يبدو أن ذلك لا ينطبق على همنغواي الذي عفا عليه الزمن ، الا أنه مازال مقروءاً . بولين كيل كتبت (1977) تتحدث عن فيلم جزر في مجرى التيار المقتبس من رواية بنفس الأسم لهمنغواي " قد يأتي زمان لعودة همنغواي ، لكنه ليس الأن . لا ترتبط موضوعاته بما يشغلنا ،ويبدو أن الفيلم المقتبس من الرواية التي صدرت بعد وفاته عمل ينتمي إلى عصر آخر ". قد تكون كايل على حق ، لكنها نسيت أن همنغواي مازال يُقرأ.
في الثمانينيات من القرن الماضي ، كتبت ماري ديربورن في سيرتها المفصلة الغنية ، "تعرض همنغواي ومكانته في التقاليد الأدبية الغربية لهجوم كامل ، حيث تساءل القراء والمختصون ماذا عند "ذكور بيض موتى" مثل همنغواي ليقولونه لنا في عصر متعدد الثقافات لم يعد يمنحهم أولوية تلقائية. إن ما يُطلق عليه رمز همنغوايHemingway Code - وهو منهج صارم للحياة يحل على ما يبدو بديلاً عن الشجاعة الجسدية ... لأشكال أخرى من الإنجازات - بدا ذكرا معزولا و متعبا . "
بفضل الأفلام ، أصبح همنغواي موجودا أكثر من أي وقت مضى. في فيلم منتصف الليل في باريس (2011) لوودي آلين يكون همنغواي حاضرا " ينتشي بطل الفيلم جيل ويقرر السير في شوارع باريس للعودة إلى الفندق. تتوقف سيارة من عشرينيات القرن العشرين قريبا منه ، والركاب ، الذين يرتدون ملابس خزانة العشرينات ، يطلبون منه الانضمام إليهم. يحضرون حفلة لجان كوكتو حضرتها شخصيات بارزة في باريس العشرينات: كول بورتر وزوجته ليندا لي بورتر وزيلدا وسكوت فيتزجيرالد. تشعر زيلدا بالملل من الحفلة وتشجع سكوت وجيل على المغادرة معها. يتوجهون أولاً إلى بريكتوبس و يرون جوزفين بيكر ترقص ، ثم إلى مقهى ، حيث يقابلون إرنست همنغواي وخوان بيلمونتي. تشعر زيلدا بالضيق عندما يخبرها همنغواي إن روايتها كانت ضعيفة ، وتتوجه مع بيلمونتي إلى سان جرمان ، و يلحق بهم بفترة قصيرة سكوت ، الذي لا يحب فكرة وجود زوجته برفقة مصارع الثيران . بعد الحديث عن الكتابة ، يقترح همنغواي عرض رواية جيل لجيرترود شتاين. مع خروج جيل من المبنى لجلب مخطوطته من الفندق ، وجد أنه عاد إلى عام 2011 ؛ أصبح البار الذي كان يرتاده أدباء العشرينيات مغسلة ملابس.
في الليلة التالية ، يبقى جيل وحيدا قرابة منتصف الليل وتعود السيارة نفسها و ينضم إلى همنغواي في طريقه لزيارة صديق. تعرف جيل على جيرترود شتاين وأصدقاء آخرين في شقتها: بابلو بيكاسو وعشيقته أدريانا. أدريانا وجيل ينجذبون على الفور إلى بعضهم البعض. تقرأ ستاين بصوت عالٍ السطر الأول للرواية: كان اسم المتجر " من الماضي" ، ومنتجاته تتألف من ذكريات: ما كان ساذجًا وحتى مبتذلاً عند جيل ما يصبح بمرور السنين جميلا و ساحرا " .
ويتكرر الأمر ذاته مع جيل في ليلتين لاحقتين . تقضي أدريانا وقتها مع بيكاسو وهمنغواي ، وفي النهاية مع جيل .يفضي جيل بحيرته الى سلفادور دالي ومان راي ولويس بونويل ، لكن كونهم سرياليين ، لا يرون شيئًا غريبًا في قوله أنه أتى من المستقبل ، ويجدون ذلك طبيعيا تمامًا.
في العام التالي ، بثت قناة HBO فيلما من أخراج فيليب هوفينواي و عنوانه " همنغواي وجيلهورن ، عن علاقة همنغواي مع زوجته الثالثة ، الصحفية والمراسلة الحربية مارثا غيلهورن. تقدم نيكول كيدمان أداءً قوياً في دور الزوجة الوحيدة بين زوجاته الأربع التي كانت تشبهه في الذكاء والمزاج ، وقدم كلايف أوين أداء قويا في دور همنغواي (على الرغم من أن أداء دومينيك ويست ، الذي لعب دور همنغواي في فيلم عبقرية ، كان أكثر من رائع.
يبدو أن السيرة التي كتبتها ديربورن لهمنغواي لم تسلط الكثير على همنغواي الرجل . قبل فترة طويلة من إصابته في حادث سيارة في عام 1944 ، و بسببها أدمن على الخمر و أصبح غير عقلاني في الكثير من تصرفاته ، كان همنغواي "بياع حكايات " و أرتبط أسمه باليساريين و الفاشيين. قال مرة عن موسليني "ليس أحمقًا ،كان منظما رائعا". والده ، إد (مثل ابنه ، انتحاري) ، "علمه أن لا يطلق النار على حيوان أو يصيد سمكة الا للأكل " الا أن همنغواي لم يتعلم الدرس ، حيث شارك همنغواي في الكثير من رحلات السفاري لقتل الأسود والفيلة. . تعترف ديربورن بأن همنغواي "بدا وكأنه بحاجة إلى عض اليد التي أطعمته - أو على وجه التحديد ، لإيذاء أي شخص ساعده بأي شكل من الأشكال".
باستثناء إيزرا باوند ، ينطبق ذلك على جميع الكتاب الذين أثروا عليه ، من شيروود أندرسون (الذي سخر منه في رواية سيول الربيع ) وجيرترود شتاين و سكوت فيتزجيرالد ، الذي ساهم في تشذيب مخطوطة "الشمس تشرق أيضًا". كتبت ديربورن: "أنقذ فيتزجيرالد رواية همنغواي ، ولن يغفر له إرنست أبدًا".
مرة أستثار همنغواي غضبا على أورسون ويلز، الذي انتقد بعض الأسطر في نص للأول عنوانه الأرض الأسبانية عن الحياة أثناء الحرب في قرية صغيرة . قال همنغواي "يا مخنثو المسرح ، ماذا تعرفون عن الحرب الحقيقية؟" أجابه ويلز " أيها السيد همنغواي ،يا لقوتك و كبر حجمك !" روى ويلز لمايكل باركنسون قصة صداقته القلقة مع همنغواي:
" تباهى همنغواي بأنه خلال الحرب العالمية الثانية ، قتل 26 المانيا ، بما في ذلك ألماني يبلغ من العمر 17 عامًا (لم يشرح مطلقًا كيف عرف أن الجندي يبلغ من العمر 17 عامًا). في الحقيقة ، ربما لم يطلق النار أبدا من بندقيته ، وكمراسل حرب لم يكن يجب أن يحمل سلاحًا. مارثا غيلهورن قالت "يجب أن يكون الرجل عبقريًا عظيمًا تعويضا لكونه إنسانًا بغيضًا".
هل يمكن أعتبار همنغواي عبقريا ؟ كان يعتقد بالتأكيد أنه عبقري . ولكنها قد تكون كذبته الكبرى على نفسه . في رسالة إلى أحد محرريه ، كتب أنه إذا كانت الكتابة ملاكمة ، فلديه فرصة للتغلب على "السيد تولستوي ، و "و سأتعادل بنقطتين مع السيد ستندهل ..."
مازالت روايته "الشمس تشرق أيضًا " (1926) ، تقرأ بنهم كبير. لكن من الصعب قراءة الكتب الكبيرة التي منحت همنغواي الشهرة – وداعا للسلاح (1929) ولمن تقرع الاجراس (1940) – بالرغم من روح المبالغة و الميلودرامية فيهما .
المخرج السينمائي هوارد هوكس قال متحدثا عن رواية أن تملك و ألا تملك (1937) أن همنغواي أعترف له بأنه كتبها فقط لأنه كان يحتاج الى المال . رد عليه هوكس ، "يمكنني أن أخذ أسوء ما كتبت و أصنع منه فيلما رائعا." بمساعدة ويليام فولكنر وجول فورثمان وأخرين أستطاع هوكس أن يصنع فيلما جميلا من هذه الرواية .
لم تكن سمعة الشيخ والبحر (1952) أفضل حالًا. قال دوايت ماكدونالد إنها "مكتوبة بثر انجيلي مزيف الذي استخدمته بيرل باك في رواية الارض الطيبة .. وحصلت بها على جائزة نوبل." كان ماكدونالد يعرف جيدًا أنه حتى في أسوأ حالاته ، همنغواي كان في فئة أعلى من باك وأن الشيخ والبحر لا تمثل همنغواي في أسوأ حالاته. عبر النهر ونحو الأشجار (1950) والروايتين اللتين نُشرتا بعد وفاته ، جزر في مجرى التيار (1970) وجنة عدن (1986) ،تمثل همنغواي في أسوأ حالاته.
جيلهورن ، بعد قراءة عبر النهر ونحو الأشجار قال " فيها صوت عال للجنون و رائحة موت تزكم الأنوف". وكتب جون دوس باسوس ، وهو صديق سابق آخر أشاح عنه همنغواي ، في رسالة يقول: " كيف يمكن لرجل ذو عقل أن يكتب مثل هذا الهراء ؟ "
من المؤكد أنها قصصه القصيرة هي التي ستبقي سمعة همنغواي الأدبية حية. حتى أشد منتقديه يعترفون بقيمة في القصص غير موجودة في الروايات. قال نابوكوف في أحدى المقابلات ، "لقد قرأته للمرة الأولى في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي ، شيئا عن الأجراس والكرات والثيران ..." اعتبر نابوكوف همنغواي وجوزيف كونراد "مؤلفو كتب للأولاد". لكن همنغواي كان أفضل من كونراد: " لديه على الأقل صوت خاص به وهو مسؤول عن تلك القصة القصيرة اللذيذة والفنية للغاية " القتلة".
كثيرا ما قارن همنغواي نفسه مع سيزان. في مقدمة القصص القصيرة الأخيرة لإرنست همنغواي ، كتب حفيده شون في مقدمة الطبعة الجديدة من قصص همنغواي القصصية ، "أحب جدي أن يقارن كتاباته بلوحات سيزان. قال إنه تعلم كيفية كتابة مناظر طبيعية من سيزان ، الذي رأى عمله في باريس عندما كان شابًا ". إنه على حق إلى حد كبير. تقدم هذه الطبعة العديد من المسودات (من مجموعة إرنست همنغواي في مكتبة ومتحف جون كينيدي في بوسطن) والتي توضح كيف طور المؤلف قصصه . لقد تعلم من مصادر كثيرة ، من الكاتب لاردنر رنغ (عندما كان يكتب في صحيفة المدرسة الثانوية) ، وشتاين وعزرا باوند (الذي ، يقول ديربورن ، "أنه علمه أن يكون حذرًا من الصفات ، بعدها أصبحت جزء أساسيا من أسلوب همنغواي ") ، ومن دليل الكتابة لصحبفة كانساس سيتي ستار - أستخدم جمل قصيرة ، أستخدم فقرات أولى قصيرة ، أستخدم لغة إنجليزية قوية. أيضًا ، وبالتأكيد إحدى القواعد القليلة التي التزم بها هو ونابوكوف ، تجنب الكلمات التي تنتهي بـ "ly".
في مسودة مبكرة لـقصة نهر ذو قلبين كبيرين ، أشاد همنغواي بسيزان: "أراد أن يكتب مثلما يرسم سيزان . لكنه استبعد هذه الجملة من النسخة النهائية للقصة . في قصصه المبكرة نجح في التقاط الجودة الأدبية لتقنية سيزان بالتركيز على الخلفية وتحديد التفاصيل ووضع الأشياء المركزية في مستوى أدنى..
في مقطع محذوف آخر في القصة ، يكاد يكون متطابقًا مع النثر في النسخة النهائية ، يذكر سيزان مرة أخرى: "نهض نيك، بعدما رأى كيف رسم سيزان حقول الريف . كان الماء باردًا وحقيقيًا. خاض عبر الجدول ، متحركًا في الصورة. كانت جيدة. ركع على الحصى على حافة مجرى النهر ووصل إلى كيس سمك السلمون المرقط ... فتح نيك الكيس وقلبه مرة أخرى. انزلق السمك في المياه الضحلة ... "
في مقدمته للمجلد الجديد من القصص القصيرة ، كتب الحفيد شون ، "القصص القصيرة كانت الوسيلة التي بدأ بها همنغواي وفضلها في وقت مبكر من حياته المهنية ... في عام 1925 كتب همنغواي إلى محرره ماكسويل بيركنز:" لا أكترث لكتابة رواية و أفضل كتابة قصص قصيرة ... بطريقة ما ، يبدو لي أن الرواية شكل مصطنع ... ""
إن فن همنغواي ، والابداع الذي ميزه - إلى جانب جويس وكافكا وفولكنر وغيرهم من الحداثيين بعد الحرب العالمية الأولى - موجود في قصصه ، وليس في الروايات التي تبدو قديمة في أسلوبها . تبنى همنغواي أسلوب جبل الجليد في كتاباته : "إن هيبة الجبل الجليدي يرجع فقط إلى أن ثُمنه يطفو فوق الماء". يقول شون همنغواي ،أن قصة نهر ذو قلبين كبيرين هي قصة عن العالم الحرب الأولى التي لا تذكر فيها الحرب أبداً.
و طبق المبدأ على قصصه . يقول كليف جيمس في " كتاب الشعر "كثافة اللغة هي التي حددت الفارق الحقيقي بين الشعر والنثر". أذا فتحنا اية رواية لهمنغواي سنجدها غارقة باللغة المنمقة وعندما نذهب الى القصص نجد شعرا أفضل من الشعر الذي كتبه همنغواي .
أحب الشاعر يتس مقوله لجون ستيوارت ميل: " الخطابة تُسمع . الشعر يتهادى الى الأسماع . "قصص همنغواي تتهادى الى الأسماع . يمكنك رؤية ذلك بجلاء في المسودات التي أعيد طبعها في القصص القصيرة ، حيث تصبح كل مسودة أكثر إيجازًا وأفضل مع تنقيحها.
لقد حان الوقت للاعتراف بأن فيتزجيرالد كان أقرب الى العظمة كروائي أكثر من همنغواي ، وأن همنغواي لم يكتب أبداً رواية جيدة مثل غاتسبي العظيم (التي اعتبرها ت.س. إليوت "الخطوة الأولى للقصة الأمريكية منذ هنري جيمس"). أنهى همنغواي مسيرته مثلما بدأها كمراهق ملهم. أشتعل همنغواي قرابة عشر سنوات ، تقريبًا من عام 1925 إلى منتصف ثلاثينيات القرن الماضي ، طاقة و ألقا و أنتاجا وما كتبه بعد ذلك استمد زخمه من تلك الأنطلاقة .

لكنني أعلم أيضًا أن هناك فنًا في قصص همنغواي يتجاوز الروايات ، فن لا يمكن تفسيره ببساطة عن طريق الأشارة الى بعض المؤثرات مثل شتاين و دليل صحيفة كنساس سيتي ستار أو حتى سيزان . لقد أضاء همنغواي في قصصه ، شعلة في طريق الحداثة الأدبية.
• Hemingway’s Laboratory by Milton Cohen (2012)
• The Ambulance Drivers: Hemingway, Dos Passos and a Friendship Made and Lost During World War I by John McGrath Morris (2017)
• Hemingway’s Boat: Everything He Loved in Life and Lost by Paul Hendrickson (2011)
• Looking for Hemingway by Tony Castro (2016)
• Collections of his letters
• Autumn in Venice: Hemingway and His Last Muse by Andrea Di Robilant. (2018)
• Mary V. Dearborn’s excellent Ernest Hemingway: A Biography (2018)
• Artifacts from a Life by Michael Katakis (2018)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا