الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظرية التصميم الذكي تسحق نظرية التطور الداروينية بالدليل العلمي

صباح اصلان

2020 / 1 / 3
الطب , والعلوم


نظرية التصميم الذكي التي يؤيدها الان الكثير من العلماء البارزين والحائزين على جائزة نوبل، لها آثارها الداعمة لمعتقد الأيمان بالخلق .
النظرية بحد ذاتها لا تتركز على معتقد الأيمان، بل تتركز على اكتشاف الشفرات الرقمية في الخلايا الحية، والالات المصغرة في الخلايا، والضبط الدقيق في قوانين الفيزياء والكيمياء، كذلك تتركز على الطرق القياسية في المنطق العلمي عن الماضي السحيق لتاريخ الحياة.
العالم الشهير ستيف ماير يتحدث في محاضرة عن نظرية التصميم الذكي فيقول :
الفيلسوف الملحد البريطاني الشهير انتوني فلو الذي كان من اشد المناصرين للالحاد والمحارب الشرس ضد فكرة الأيمان بالخلق . تصدر الاخبار العالمية عام 2004 عندما اعلن أنه لم يعد يتقبل الألحاد، وأنه عاد الى اعتناق الأيمان بالله .
وقال انتوني فلو: ان من اسباب رفضه الألحاد ونظرية التطور، أنه قَبلَ واقتنعَ بالدليل القاطع على التصميم الذكي، وبالتحديد الدليل على صحة التصميم الذكي المعتمد على جزئ ال (دي أن اي) .
بعد هذا، وفي نفس العام، كانت هناك قصة جديدة وكبيرة في الأخبار العالمية من العالم البيولوجي، والبيولوجي التطوري مايكل بيهي الحاصل على درجتين للدكتوراه من جامعة سميشسوتيان، والذي تم محاربته بعنف وتخفيض درجته العلمية من قبل التطوريين، ثم طرده من مكتبه ومضايقته لأنه قد تم اختياره لنشر مقال يدافع فيه عن نظرية التصميم الذكي في واحدة من أشهر المجلات العلمية العالمية، التي نشرت المقال خارج جامعة سميشسوتيان . نشرت المقال مجلة ( وقائع الجمعية البيولوجية ) في واشنطن . اثار هذا المقال جدلا كبيرا في وسائل الأعلام في صيف 2005. وكانت نظرية التصميم الذكي تتصدر الاعلام في كل مكان .كما حدثت بلبلة كبيرة في بنسلفانيا ومعظم وسائل الأعلام الرئيسية ، وانفعال حقيقي حول هذه النظرية الجديدة، وإن كان بالأمكان الموافقة على تدريسها بالمدارس العامة ام لا، ودراسة دلائلها، والعلماء الذين وقفوا معها او ضدها.
في عام 2005 نشرت مجلة التايم مقالا صحفيا قالت فيه : ان التصميم الذكي هو فكرة مرتكزة على الأيمان للقضاء على نظرية التطور، وانها لا ترتكز الى العلم اطلاقا .
لتعريف القارئ ماهو التصميم الذكي يقول العالم ستيف ماير: لماذا يحاولون قمع النظرية ولماذا يعاد الأهتمام بنظرية التصميم الذكي في ذكرى المائة والخمسون لصدور كتاب جارلس داروين (اصل ألأنواع) والذكرى المائتان لميلاد داروين نفسه .
يضيف ستيف ماير : التصميم الذكي كان جزء من وجهة نظر مفترضة للعديد من العلماء الذي اسسوا العلم الحديث . كانت هذه النظرية جزء من الفلسفة الغربية بين عامي 1300 – 1700 .
كانت هناك شئ من الطبيعة يبدو وكانها صدرت عن مصمم ذكي ، قد نستطيع ان نرى معنى للطبيعة، لأن الطبيعة نفسها تم تصميمها بطريقة ذكية وليست عشوائية، كل شئ في قوانينها يسير بنظام دقيق.
وقد وجدت وجهات النظر هذه في نظريات كبار العلماء مثل كابلر، كوبرنيكوس، بويل، واسحق نيوتن.
نيوتن اوضح موضوع التصميم الذكي في علم البصريات بكتابه العظيم عن الضوء والعين، وايضا اوضح ذلك بكتابه العظيم (المبادئ) ، الذي تحدث فيه عن نظرية الجاذبية .
لقد ظهرت اكتشافات جديدة وضعت في اتجاه التصميم الذكي تتحدث عن ما وراء الحياة في الكون . ولهذا نقول ان فكرة التصميم الذكي ليست جديدة، بل اتخذت وضعا دفاعيا من نظرية التطور الداروينية.
ناصر داروين نفسه فكرة التغيير عبر الزمن، وأفترض ميكانيكية جديدة واسماها (الأنتخاب الطبيعي) وقدم فكرة عن الحياة . ادعى داروين انه دحض فكرة التصميم، حيث قال بعد نشر كتابه (الأصول) : " لا يبدو ان هناك تصميما في تنوع الكائنات العضوية وفي عملية الأنتخاب الطبيعي أكثر من مجرد التصميم الذي يتحكم في هبوب الرياح" .
كثير من العلماء كانت وظيفتهم هي فهم و وصف وتمييز وإكتشاف ضبط التصميم والنظام في الطبيعة . بينما داروين قال : انه لا يوجد نظام في الطبيعة ولا تصميم، وإن كان هناك [مظهرا للتصميم]، لكن لا يوجد تصميم فعلي وفي التحديد في البيولوجيا (علم الأحياء).
الداروينيون الجدد مثل ريتشارد دوكنز الذي اصبح ناطقا باسم التطور الدارويني، وتمسّك بهذا المنصب عقدوا التزام دارويني واضح لرفض فكرة التصميم الذكي كي لا تنهار نظرية التطور.
قال دوكنز:"إن البيولوجيا هي دراسة الأشياء المعقدة التي تعطي مظهرا وكأنها صممت لهدف !!"
لماذا يقول الداروينيون الجدد أن هناك مظهرا للتصميم ؟
Appearance of design
المنطق في وجهة نظرهم ان هناك عملية غير موجهة (عشوائية وغير عاقلة) تسمى (الأنتخاب Natural Selection (الطبيعي
يعمل على مبدا التنوع العشوائي او الطفرات . تستطيع ان تنتج مظهر التصميم بدون ان تكون قد صممت نفسها او تم توجيهها على اية حال .
يقول الدكتور ستيف ماير: عملية الأنتخاب الطبيعي طبقا لوجهة نظر الداروينية هي عملية نقية غير موجهة، وتستطيع ان تقلد التصميم الذكي بشدة، ولكن لم يتم ارشادها وغير موجهة اطلاقا . ولتوضيح هذا الكلام ، تخيل انك صاحب مزرعة لتربية المواشي والأغنام للاستفادة من تجارة وبيع اصوافها، ماذا ستفعل ان اردت ان تحصل على سلالة من الأغنام ذات صوف كثيف ؟
من المعروف اذا اختير ذكر من الكباش ذات الصوف الكثيف للتزاوج مع نعجة ذات صوف كثيف ايضا، ستحصل على نسل أكثف صوفا بعض الشئ . واذا تزاوج الجيل الثاني مع بعضه ثم الثالث والرابع من هذه السلالات ذات الصوف الكثيف مع بعضه، ستحصل في النهاية على سلالة ذات صوف اكثر كثافة من الابوين الأولين . هذه العملية تسمى [ ألأنتخاب الطبيعي] .
توجد ثلاث تعريفات للتطور
1- التطور عبر الزمن
2- السلف المشترك العالمي
3- الانتخاب الطبيعي هو السبب الرئيس للتغيير البايولوجي عبر الزمن، وهو سبب ظهور التصميم.
نظرية التصميم الذكي تتحدى التعريف الثالث هذا .
السؤال الأساسي المهم هو هل التصميم الذكي حقيقة ام وهم ؟
العلماء اليوم يقولون ان التصميم الذكي حقيقة، ولدينا الدليل الأكيد. يقولون هذا استنادا الى الادلة التي اكتشفت في المائة والخمسين سنة الأخيرة . وهذه الأكتشافات لم يعلم بها داروين وبالاخص في الثلاثين او الخمسين سنة الماضية .
نظرية داروين فسرت الكثير من الأشياء التي عرفناها في القرن التاسع عشر، لكننا سنناقش هنا بعض الأمور التي لم يفسرها داروين ولم يسمع بها في حياته. ومنها آليات النانو تكنلوجي شديدة الدقة التي وجدت اليوم بداخل الخلايا . ومنها ما بحث فيه العالم مايكل بيهي حول مكونات السوط او الذيل المتحرك بشكل دوراني خلف البكتريا لتحريك الخلية، هذا الذيل الذي يتكون من 16 جزء مرتب بطريقة دقيقة جدا ليعمل كمحرك (موتور) يدور باستمرار، وهذا من تصميم النانو تكنلوجي الذكي، ولم ينشأ بطريقة عشوائية وبالصدفة . كل جزء فيه مصمم ومرتب مع غيره بدقة عالية .
هذه الدلالات الصغيرة جدا هي الأشياء التي تعتمد عليها الحياة كلها .
يقول البروفيسور ستيف ماير في محاضرته هذه: " نحن نعتقد ان هذه الآليات متقنة في مظهرها التصميمي وايضا في تصميمها العملي والفعلي . بالأضافة الى هذا فنحن نعتقد ان هناك دليل على التصميم في المعلومات Design in the Information موجود في الشفرة الرقمية المخزنة في جزئ ال DNA والضرورية لبناء البروتينات . واجزاء البروتين التي تصنع الات النانو، وكل هذه البروتينات اساسية لبقاء الحياة ."
كتب العالم مايكل بيهي كتابا حول التصميم الذكي اسمه (صندوق داروين الأسود)، كما كتب العالم ستيف ماير ايضا كتابا اسمه ( توقيع في الخلية)، وكلها تناقش فكرة التصميم الذكي اعتمادا على ال DNA.
التصميم الذكي لا يختص بعلم البايلوجي فقط، لكنه يبدو واضحا في فيزياء الكون وقوانينها الثابتة. وكذلك الضبط الدقيق في قوانين الفيزياء والكيمياء . والقيم الدقيقة جدا للعديد من العوامل الفيزيائية مثل معدل التمدد في الكون، قوة الجاذبية الأرضية، ثبات سرعة الضوء . إن العديد من من هذه العوامل منضبطة جدا مع بعضها لتسمح بأمكانية وجود وأستمرار الحياة، فهل الضبط الدقيق جاء بسبب الصدفة والعشوائية ؟
مجلة التايم المعارضة لفكرة التصميم الذكي وصفته أنه مؤامرة للقضاء على نظرية التطور، وأنها مُحَرَكَة دينيا، وأنها دين متنكر بصورة العلم !
التصميم الذكي لا يستند الى الدين مطلقا، بل الى الدليل الآتي من الأكتشافات المتطورة في العلم الحديث والى مقاييس المنطق العلمي والتجارب العملية ومستندة الى الإستدلالات عن معرفتنا لسبب وتأثير تركيب العالم. لهذا قواعد التصميم الذكي ليست دينية، لكنها أدلة وطرق علمية للبحث والتقصي . لكننا نعترف بأن هذه النظرية لها آثار ايمانية فهي مدعمة للمعتقد الإيماني .
لكن اذا شككت انها معتمدة على الدين على حد قولي، اسال نفسك ما الذي جعل فيلسوف الحادي يغيّر رايه بعد عشرات السنين من الألحاد ويؤمن بالتصميم الذكي. تبنيه لنظرية التصميم الذكي لم تكن معتمدة على معتقد ديني ، فهو لم يمتلك معتقد ديني يوما ما، فقد كان واحدا من أشهر الملحدين بالعالم. لكنه بعد اقتناعه بالتصميم الذكي غيّر رأيه . هو قال ذلك بناء على الدليل المصغر في الخلية والدليل على الذكاء في المعلومات في ال DNA .
يقول العالم البيولوجي والكيميائي مايكل بيهي في محاضرة له [ منشورة على اليو تيوب ] حول دليل الالآت البيولوجية للتصميم الذكي:
خلال النصف الثاني من القرن العشرين، تطورت تكنلوجيات مذهلة طورت الفهم العلمي للخلية، الوحد الأساسية للحياة . إن هذا العلم الجديد النانوتكنلوجي، احدث هزة في اساسيات نظرية داروين التي ظهرت في القرن التاسع عشر، عندما كان داروين على قيد الحياة، اعتقد العلماء ان اساس الحياة (الخلية) كانت عبارة عن سائل هلامي بسيط اسمه البروتوبلازم يبدو كقطعة من الجلي او ما شابه، أو شئ ليس من الصعب ان يُشرح على الأطلاق، لكن مع المجهود العلمي الجاد في القرن العشرين وتطور اجهزة الميكروسكوب الالكتروني وعلم النانوتكنلوجي والجزيئي، وجدنا ان الخلية هي ابعد ما يكون عن البساطة، ففيها أجهزة جزيئية معقدة جدا، واشياء مقاومة جدا للتفسير الدارويني.
العالم البيولوجي مايكل بيهي الحائز على شهادتي للدكتوراه في البيولوجيا والكيمياء الحيوية مع عشرات السنين من الأبحاث المختبرية العملية، كرس عمله ليدرس تصميم وادارة الخلية وعملها. وكتب الكثير من الكتب العلمية المتخصصة في الخلية، وعن تحدي الكيمياء الحيوية للتطور فقال: " ان معظم الناس ليس لديهم فكرة عن مدى صغر وتعقيد الخلايا. الخلية الموجودة في اجسادنا، تسمى (خلية حقيقية النواة)، وهي تمثل بحجمها عُشر حجم راس الدبوس . في الخلية الواحدة حوالي ثلاث ومليارات من الوحدات التي DNA اشياء مكونة من الكروموسومات، وثلاثة مليارات من وحدات ال تصنع الالآت الجزيئية في الخلية، وهي الالآت التي تشغّل الخلية .
بأستخدام الحاسوب المحاكي لعمل الخلية ، نستطيع الدخول الى داخل الخلية ونرى التعقيد المذهل للالة الجزيئة بوضوح. هذا يشبه الدخول الى مصنع لتصنيع وانتاج السيارات. وبداخل المصنع عدد ضخم من الالات كلها تعمل معا بطريقة محددة لتؤدي وظائفها . واذا حدث خطا ما في جزء من الات الخلية ، تقع الخلية في مشكلة كبيرة. الخلية الواحدة هي بالغة التعقيد، فكيف بجسمنا الذي يحتوي على تريليونات من هذه الخلايا التي تعمل كلها بتناسق مع بعضها لديمومة الحياة في الجسم وتؤدي وظائفها بشكل جيد.
الداروينية معقولة عندما نفكر فقط في هلام البروتوبلازم للخلية . ولا نعلم شيئا عن الاجهزة الجزيئية فيها . لكن بدراسة الالات الجزيئية وال ( دي أن اي) للخلية يكون هناك شأن آخر.
تكلم داروين في كتابه عن اصل الأنواع، عن شئ يدعى (اعضاء بالغة الكمال) مثل كرة العين، وقال في ختام مناقشته لهذه الأعضاء المعقدة جملته الشهيرة : " اذا تبين استحالة تكوّن عضو معقد نتيجة تغييرات عديدة متتابعة صغيرة. فأن نظريتي ستنهار لا محالة ، لكني لم اجد حالة كهذه " .
كان داروين محقا، لانه لم يجد ولم يعرف شيئا عن الالآت الجزيئية التي تعمل بداخل الخلية في زمنه .
في هذا القول أكّد داروين على ان التطور حسب نظريته يجب ان يكون تدريجي ويمر بخطوات صغيرة عبر فترات طويلة من الزمن لتحدث تطورات تدريجية بطيئة جدا.
علم داروين اذا تطورت الحيوانات فجاة في قفزات سريعة واسعة مع ظهور خصائص جديدة مرة واحدة، فسيبدو هذا مشكوكا فيه، وكأنه شئ آخر غير العمليات العشوائية ، لهذا كان يصر دائما على فكرة التدرج البطئ، بخطوات صغيرة بطيئة جدا وكثيرة.
يقول الدكتور مايكل بيهي : دعنا نقف عند كلمة داروين هنا ونسأل : ما نوع العضو او النظام الذي لا يمكن ان يكون قد تكوّن عن طريق تغييرات عديدة متتابعة صغيرة. نوع كهذا من الأنظمة اطلق عليه
[ التركيب الغير قابل للاختزال] . او النظام الذي لديه خاصية التعقيد والتكامل في اداء عمله . اي لا يمكن لسيارة مثلا ان تسير بغير عجلات او بغير محرك . او بغير منظومة لحرق الوقود وعادم لاخراج الغازات المحترقة . لابد ان تتكامل كل الاجزاء بعملها لتكمل المنظومة كاملة لاداء وظيفتها . وشبه ذلك بمصيدة الفئران البسيطة التي تحوي على قاعدة خشبية مع سبرنك و قضيب ماسك لعتلة مسك الفار و مسمار تثبيت الطعم . كل تلك الاجزاء تتكامل معا لاداء وضيفة المصيدة لمسك الفأر، فقدان او نقص اي جزء فيها يوقف عمل المصيدة .
نفس الشئ يقال عن الأنتخاب الطبيعي، لا يستطيع الأختيار لصالح وظيفة النظام ، لهذا لا يمكن بناء النظام بسهولة عن طريق هذا الطراز التدريجي الذي يصوره دارون .
هل هناك انظمة بيولوجية معقدة غير قابلة للاختزال، اي ان تعمل بلا تكامل عمل الأجزاء مع بعضها البعض ؟
في أخر خمسين سنة الاخيرة، اكتشف العلم ان نقطة الحسم في علم الأحياء هي على المستوى الخلوي والجزيئي للخلية .
هل هناك انظمة غير قابلة للاختزال خلوية او بيوكيميائية او جزيئية اي [لا يمكن ان تؤدي وظيفتها كاملة بوجود نقص في أجزائها] ؟
الاجابة هي ... نعم انها في كل مكان وعلى سبيل المثال هذا السوط (الذنب المحرك لخلية البكتريا) الذي يرتبط بمؤخرة الخلية لتحريكها والسباحة . يتحرك هذا السوط ليدفع الخلية للامام والى اتجاهات مختلفة هذا السوط مرتبط بشئ يسمى الخطاف والذي يعمل كمفصل والذي يسمح بالحركة الدورانية للعمود ان تنتقل للخيط السوطي . يتصل العمود بمحرك يسمح بمرور الحامض من خارج الخلية الى داخلها ليمدها بالطاقة لتعمل . هذا يشبه مرور المياه عبر توربينات توليد الطاقة الكهرومائية لتشغيلها .
العمود عليه ان يحشر نفسه في الغشاء البكتيري ، ولهذا بعض الأجزاء تعمل كمواد ضاغطة.
السوط الذنبي هو ايضا معقد غير قابل للاختزال، اذا لم يكن الخطاف او العمود او المحرك او الخيط موجودا، لن تحصل الخلية على نصف سرعة دوران السوط المعتادة. بل سنحصل على سوط مكسور او حتى بدون سوط . لأن لدى الخلية ميكانيكيات رد فعل حساسة تخبرها ما اذا كانت هذه الآلة تسير بشكل سليم او لا . لأنها تطفئ الآلة اذا شعرت بحدوث خطأ لتحفظ طاقتها، انها آلة حقيقية متكاملة الأجزاء .
فمن أين أتت وكيف تجمعت كل تلك الأجزاء المكملة لبعضها البعض لتؤدي بأجمعها وظيفة محددة .
العلم في الخمسين سنة الماضية اكتشف الكثير ليفاجئنا بأن الخلية معتمدة على فكرة الآلة. { الخلية هي مجموعة من : {الآلات البروتينية ، البوليمريز، الديبلوسوم،الأجهزة الميكانيكية، للاسيليزسوم، محركات، ساعات، نابضات، وأشياء أخرى} .
الحياة التي نعرفها كلها معتمدة بشكل كبير على الات مركبة راقية ومتطور، تعمل بشكل تكاملي مع بعضها لتؤدي وظيفتها.
ان فكرة داروين لايمكن الأخذ بها في فكرة الآلة في الخلية ، ويتضح ان هذا ليس مثيرا للجدل الى هذا الحد. فهناك عدد محدد من العلماء يتفقون على ان نظرية داروين لا تستطيع ان تشرح اكتشافات كهذه.
ان استنتاجات العلماء حول نظرية التصميم الذكي مبنية على الادلة العلمية التجريبية بالكامل، اي انها معتمدة على البديل الفيزيائي بالاضافة الى المنطق القياسي الذي تستخدمه كل يوم بحياتنا .
العلماء يجب ان يتبعوا الدليل ايا كان ودع باقي الناس يقلقون على النتائج الفلسفية اوغيرها .
كتب المقال نقلا عن محاضرات العلماء ستيف ماير ومايكل بيهي من فيديو ب اليو تيوب .
النقاش الان يدور بين المؤيدين لنظرية التطور لداروين وبين المؤيدين لنظرية التصميم الذكي ، فيما اذا سيسمح ان تدرّس نظرية التصميم الذكي في المدارس او لا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نفس منطق الصلاعيم
عماد ضو ( 2020 / 1 / 5 - 01:11 )
منطقك بهذا المقال نسخة طبق الأصل عن الصلاعيم
المتدينين يشبهون بعضهم البعض بالغباء بغض النظر عن الدين الذي ولدوا عليه


2 - التصميم الذكي واقع لامفر منه
مروان سعيد ( 2020 / 1 / 12 - 19:31 )
تحية للاستاذ صباح اصلان وتحيتي للجميع
انه موضوع رائع وممتع وهو يحاصر الملحدين ويلغي اعتمادهم على الصدفة والعشوائية
نعم داروين له فضل كبير في سد النقص الذي كان موجود عن التطور والبقاء للافضل او الانسب وهذه لايتناطح عليها عنزتين وعبر دراسة الحيوانات في الغابة يمكنك ان تجدها خلال العين المجردة مثل يتناطع ويتصارع الذكور ليفوز الاقوى في تخصيب الاناث فياتي النسل الافضل
ومن اجمل ما شاهدته في التطور البيولوجي فيديو يؤكد ان الاختلاف بين البشر والقرود كبير جدا وبملايين الحروف وليس كما كان متوقع وهذا الفيديو من ملحدين وانظر الساعة وال40 دقيقة
https://www.youtube.com/watch?v=4FGU8R5NPjs
واجمل شيئ في المفاتيح هي التي تعمل الطفرات وتتحكم بالتطور اي قبل ملايين السنين وايام الديناصورات كانت مفتوحة وبتناثق عجيب حيث وكانه معك ريمود كونترول وتتحكم بالمفاتيح الموجودة بخلاياالدماغ لتجعل الجسم متناثق ومناسب ومتوازن
والسؤال من بيده هذا الريمود كونترول انظروا الاستغراب على وجه العلماء وكيف يبلعون ريقهم
طبعا اي مفتاح يخطء يكون كارثي انصح بمشاهدة الفيديو كامل
ومودتي للجميع
يتبع رجاء

اخر الافلام

.. حزب أردوغان يلوم وسائل التواصل الاجتماعي بعد نتائج الانتخابا


.. يمكن رؤية أحدها من السعودية ومصر.. 4 ظواهر فلكية ينتظرها الع




.. دون ألم الـ-كيماوي-.. طبيبة سورية تبتكر علاجا ضد سرطان الرحم


.. جريمة نزع أعضاء -طفل شبرا- تكشف حقائق مفزعة عن مواقع بالإنتر




.. زيارة مركز لعلاج السرطان.. أول نشاط الملك تشارلز بعد عودته ل