الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل بدأت الحرب بالأصالة بين الأمريكان والإيرانين، بعد فشل الحرب بالوكالة من الجانب الأمريكي؟.

أحمد كعودي_1

2020 / 1 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


الولايات المتحدة الأمريكية، ترد على هجوم واعتصام وحرق سياجات سفاراتها في بغداد و تعلن على مقتل اللواء سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني و فيلق القدس وأبو مهدي المهندس ، نائب رئيس الحشد الشعبي القائد الميدانيـ ومحمد رضا الجابري مسوؤل العلاقات العامة في ذات التنظيم، قرب مطار بغداد في وقت متأخر من ليلة أمس ، لحماية سفارتها من الاعتداءات الإيرانية حسب تعبيرها ،الجنرال سليماني(مواليد ١٩٥٧) ، كان يشكل شوكة في عين الإدارة الأمريكية ،إذ نازل أدواتها الإرهابية الداعشية والنصرة في سوريا والعراق وكانت له اليد الكبرى في دعم المقاومة اللبنانية في الجنوب والسند الرئيسي لفلسطين وبالتحديد في غزة،يتسائل المراقبون أمام هذا التصعيد الأمريكي ضد الجمهورية الإيرانية وحلفائها في المنطقة ،عما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة و والتي على صحن ساخن قابل للانفجار في أي لحظة؟، ويحذر بعضهم من جر إسرائيل الولايات المتحدة إلى حرب شامل ستأتي من دون شك على الأخضر واليابس ،كما يرى محللون أن ارتفاع منسوب التصعيد الأمريكي ضد إيران وعلى أحد أدرعها في العراق يأتي في عجز الولايات المتحدة على تفكيك جبهات المقاومة ؛في العراق ولبنان وسوريا واليمن وفلسطين، من المرجح أن الحرب بالوكالة بين الجانب الأمريكي والإيراني انتقلت إلى الحرب بالأصالة في اعتقادنا أن واشنطن أخطأت الحساب، للمرة الألف باستهداف الجنرال سليماني، والمهندس وداخل الأراضي العراقية، ومنتهكة بذلك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة في العراق ،مقوية بهذه العملية المتهورة، بذلك دور إيران وأذرعها في الشرق الأوسط، من حيث لا تحتسب وتعي بازدياد تعاطف شعوب العالم عامة وشعوب ودول المنطقة، والتي تواجهه وتناهض هيمنة وسيطرة الأمبريالية الأمريكية ، ردا على هذه العملية ، توالت ردود الفعل الغاضبة من أطراف هذا المحور،كما يسجل في ذات الوقت تظاهرات لعملاء موالين لأمريكا ،وإن كانت لعشرات من الأفراد مؤيدة لهذه الإغتيالات في كل من لبنان والعراق،
إيران وحلفائها في المقاومة ، تعلن بعد نعي واستشهاد القائد سليماني و تتوعد بأن الرد سيكون قاسيا على هذه الجريمة.
الولايات المتحدة من جهتها تدعو مواطنيها إلى مغادرة العراق ،وتستنفر أسطولها في الخليج استعدادا لأية مواجهة مرتقبة.
هدود حذر في بغداد ، ودعوة من المرجعية العراقية إلى ضبط النفس ،واستنكار لرئيس الحكومة العراقية؛ بإخلال واشنطن بالتوازن العسكري وبالاتفاقات الأمنية بين العراق الولايات المتحدة ، وهبة واستنفار، في أوساط الحشد الشعبي وتهديد بالانتقام من القوات الأمريكية وهذه الفرصة مناسبة للحشد الشعبي لإثبات الذات الفاعلة كرقم صعب في المعادلة الساسية والعسكرية محليا وإقليميا ،الحشد الذي دحرداعش، وأفشل مشروع التقسيم ،بفتحه خطوط التواصل مع سوريا ...قادر في نظرنا على إخراج القوات الأمريكية من أراضيه.
وارتياح وانتشاء في تل أبيب والرياض والمنامة ، بمقتل القائد سليماني وأبو مهدي المهندس ومن معهما.
فهل اغتيال قائد ميداني من العيار الثقيل-سليماني - الذي هدد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة ، في اعتقاد العقل الأمريكي سينهي الصراع بين إيران والولايات المتحدة ؟ الرد وحجمه على هذا الجريمة من طرف حلفاء إيران وبالأخص في العراق ... البلد الذي انتهكت سيادته بمقتل العشرات من الحشد الشعبي في القائم على الحدود العراقية والسورية منذ أسبوع ،كرد على مقتل جندي أمريكي متعاقد من طرف الحشد الشعبي في كركوك ، ( الحشد جزء من القوات العسكرية العراقية ) ،هو ما يحدد مستقبل الصراع مع الأمبريالية الأمريكية وحليفها الصهيوني ؟ ما يمكن استخلاصه من سلسلة هذه الاغتيالات الأمريكية والإسرائيلية لقادة المقاومة الفلسطينين واللبنانين والإيرانين ...هو أن التحالف الأمريكي الإسرائيلية لا يستطيع التعايش والتساكن مع من يهدد مصالحهما في الهيمنة والسيطرة على المنطقة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟