الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صدامات الارهابين ومخاطر انفلات اوضاع العراق والمنطقة....!

الحزب الشيوعي العمالي في كردستان

2020 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


بيان الحزب الشيوعي العمالي في كردستان:
صدامات الارهابين ومخاطر انفلات اوضاع العراق والمنطقة....!
في صبيحة اليوم الجمعة 3/1/2020 ، قامت القوات الامريكية بقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لقوات باسداران نظام الجمهورية الاسلامية في ايران. وقد جرت عملية الاغتيال قرب مطار بغداد الدولي. وتعد امريكا قتل قاسم سليماني وابو مهدي المهندس رداً على هجمة المليشيات التابعة لايران على سفارة امريكا في بغداد. ويعتبر مقتل قاسم سليماني ضربة مميتة لهيبة هذه الدولة ونفوذها على صعيد منطقة الشرق الاوسط.
وعبر قيامها بهذا العمل العسكري، كانت امريكا تهدف منه لجم وانهاء دور ايران في العراق وسوريا ولبنان والمنطقة عموما، وازالة عائق من امام سياساتها، ولكن في الوقت ذاته من اجل تبيان دورها العنجهي وفرض اجواء العسكرتاريا والارهاب الدولي لامريكا على صعيد العالم والمنطقة.
من جهة اخرى، يرى نظام الجمهورية الاسلامية في ايران في هجمة امريكا فرصة مؤاتية لادامة عمره المشؤوم. وعبر الشروع بحملة سياسية ونظامية مناهضة لامريكا وتاليب العصابات المليشياتية والارهابية التابعة لها في المنطقة، تفرض وتشيع اجواء انعدام الامان والحرب والارهاب تحت ستار التصدي لامريكا. وان من شان هذا الامر الابقاء وادامة التدخل العسكري لايران في العراق وسوريا ولبنان لمرحلة اخرى وتستخدمه كمطرقة لقمع الجماهير الساخطة في ايران على السواء.
وقفت الاحزاب الحاكمة في العراق عديمة الحيلة وفاقدة لقرار سياسي تجاه اعمال وخطوات كلا الدولتين في العراق وعاجزة عن القيام باي شيء سياسي وعسكري من اجل ابعاد حرب كلا الطرفين عن الجماهير، ليس هذا وحسب، بل انشطرت نفسها على قطبي الحرب وفرض انعدام الامان في العراق. ولهذا، فان المستقبل السياسي للعراق وحياة الجماهير وامانها هي تحت رحمة الصراع والحرب السافرة وغير المباشرة لكلا الدولتين.
تدفع هذه الحرب والصدامات الارهابية الاجواء السياسي نحو انعدام استقرار وحرب ودمار اكثر واكثر دون شك، ولن تترك مجالاً امام الجماهير لادامة انتفاضتهم وتجبرهم على الرجوع خالي الوفاض الى بيوتهم. ان هذا خطر جدي يحوم من الان على المتظاهرين والمنتفضين وحركاتهم.
وبالاضافة الى ضرورة مواصلة توسيع الاحتجاجات والتظاهرات والانتفاضات الجماهيرية، فان مهمة الشيوعيين وقادة التظاهرات والجماهير المنتفضة هو ابعاد انفسهم عن كلا القطبين، ان يتصدوا لمساعي فرض انعدام الاستقرار والهدوء ودفع العراق نحو الحرب، ويطالبوا بخروج جميع القوات العسكرية والامنية لامريكا وايران من العراق. لاتسمحوا للمليشيات ان تحول الوضع الامني واماكن العمل والمعيشة لميدان لحسم مصالح اطراف الصراع والحرب. ليس بوسع الحكومة في العراق تامين حياة الناس وامانهم، كما لا ياتي اي شيء من يدها تجاه امريكا وايران المنهمكين بدفع المجتمع نحو المصائب والدمار. ولهذا، ومن اجل صيانة وادارة شؤون حياتهم، عليهم ان يرسوا سلطتهم. ان يقيموا سلطاتهم في كل محلة ومدينة... ان يشكلوا هيئات حماية وصيانة امانهم. بوسع الجماهير المنتفضة والمسلحة بافق سياسي راديكالي وثوري فقط ان يحولوا دون حلول المصائب التي ينهمك الارهابيون في خلقها لهم.

الحزب الشيوعي العمالي في كردستان
3-1-2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور