الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صنم إيراني يسقط في بغداد بالصواريخ الأمريكية .شكرا أمريكا.

كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)

2020 / 1 / 4
الارهاب, الحرب والسلام


شعارنا : حرية – مساواة – اخوة


رأي


إن ما تقوم به الأصنام الإيرانية من حصد لأرواح الأبرياء العزل ، بمبرر سحق المظاهرات المطالبة بالحرية والإستقلال عن إيران في الشرق الأوسط و العالم و خاصة في العراق و سوريا و لبنان و اليمن ، أمثال الإرهابي المرعب غير المأسوف عليه قاسم سليماني رئيس فيلق القدس الآلة الممتهنة للقتل و الإرهابي حسن نصر الله اللبناني و الإرهابي مقتدى العراقي و الإرهابيون في الحشد الشعبي و الإرهابي الحوثي اليمني و غير هم من عبث بأرواح الأبرياء في المنطقة بدعوى الدفاع عن الاسلام حتى ليبدون كأطفال يلعبون بالنار أمام عتبات بيوتهم و هم يضحكون و يحملون معهم شعارا يقولون فيه "الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود" و آباؤهم يفتخرون ، لا علاقة له بالإسلام أو بأمريكا أو إسرائيل " .

لأن فكر الإعتداء والعدوانية تجاه الأجانب لإحتلال بلدانهم و إستغلال ثرواتها بمبررات واهية و للأسف ما يزال هذا الفكر متجذرا لدى أصنام النظام الفاشي الإيراني اليوم ، هو ما أدى لتكوين الأمبراطورية الفارسية التي كانت تمتد حتى مصر غربا و تركيا في الشمال الغربي قرونا عديدة قبل الميلاد.

فهل كان الإسلام الذي جاء بعد ذلك في القرن السابع الميلادي أو دولة إتحاد الولايات الأمريكية التي لم تظهر إلا بعد عشرة قرون بعد ذلك أو دولة إسرائيل التي لم تظهر إلا بعد سنة 1948 موجودين؟.....لم يكن لهؤلاء أي وجود أصلا كمؤسسات و دول ...

و رغم ذلك فقد أسس هؤلاء (أمريكا و إسرائيل) دولا ديموقراطية أساسها الحرية والعدالة والتقدم العلمي العقلاني و القيم الحضارية و قيم حقوق الانسان التي ننتمي لها جميعا اليوم في القرن 21 ...بينما بقيت إيران حبيسة حمقها الذي يعود لما قبل الميلاد تريد دائما فرض السيطرة على الشعوب الاخرى عن طريق القوة و شعارها سحق اي تظاهرات مطالبة بالحرية في بلادها و في المنطقة و تراها هي تعرقل مشروعها التوسعي المريض...فماذا فعلت ايران بمواطنيها بعد زيادتها اسعار البنزين ؟ فما بالك بمواني دول اجنبية عنها ؟؟؟

من هنا نفهم أن شعار "الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود" الذي يرفعه أنصار الاصنام الايرانية سببه أن أمريكا و إسرائيل و معهما الإتحاد الأوروبي و غيره يقفون حجر عثرة أمامهم لمنعهم من الحصول على السلاح النووي المدمر الذي يهدفون من ورائه لتحقيق الأحلام المريضة الحمقاء الإيرانية بالسيطرة على العالم مرة اخرى و التي ما فتئ يكرر التعبير عنها في غير ما مناسبة الصنم الأكبر علي خامنئي و غيره في خطبهم و ينفذ أوامره و خططه الصنم الاصغر قليلا قاسم سليماني في المنطقة.....

لا يمكن ترك الحمقى يعبثون بمصير العالم اليوم .... فباكستان مثلا لديها ترسانة نووية ..لكن العالم لا يتخوف منها ..لأن باكستان ديموقراطية وحكام باكستان عقلاء ...

أينما وُجدت أياد إيرانية فهناك تدمير و فتنة و حروب و غياب للديموقراطية و حقوق الانسان و انتشار للسيبة اي الفوضى.هذه هي خطط إيران القرن 21 للأسف الشديد مع النظام الفاشي الحالي الذي يجب تغييره على ايدي الايرانيين انفسهم ...فمن العيب و العار القول ان ايران ذات الللغة الجميلة و الكثير من الناس الطيبين لا يمكن تمثيلهم إلا بواسطة هؤلاء المجانين ملالي الشيطان ...

و إذا أراد المرء أن يتصور تمثالا في طهران يضاهي تمثال الحرية الأمريكي فلن يجد أفضل من تصور تمثال لشخص صنم مثل الشرير المقبور قاسم سليماني أو إسمنتاني (نسبة للإسمنت) طوله ثمانون مترا و هو يحمل بندقية فوهتها موجهة إلى أسفل نحو الجمهور مع نظرات شريرة بزيادة تستبطن الكره الشديد نحو النوع البشري الذي تنتمي له ...هذا هو واقع الحال للأسف الشديد اليوم مع النظام الفاشي في إيران .

و رغم ذلك نجد من يتباكون اليوم على فقدان هذا الشرير قاسم سليماني الملطخة اياديه بدماء الابرياء في العراق و سوريا و لبنان و اليمن و غير ذلك أو يلومون امريكا .

هؤلاء ربما ينسون العنترية التي أظهرتها إيران على يده في إسقاط طائرات دون طيار و ضرب بالصواريخ و إحراق سفن دول أوروبية في الخليج لا علاقة لها بأي تدخل في شؤون إيران مثل سفينة البترول الفنلدية التي تمت مهاجمتها من طرف قوات الحرس الثوري الايراني قبل اكثر من ستة اشهر و لم تبد أمريكا و لا فنلندا اي رد فعل هجومي ضد ايران آنذاك باسثناء البيانات المكذبة لبيانات ايران و صور الاقمار الاصطناعية التي نشرتها ..

و ينسون أيضا أنه لولا أمريكا لما تخلصوا من الطاغية صدام حسين الذي تمت محاكمته على جرائمه في بغداد في محاكمة عادلة نقلتها وسائل الإعلام الدولية مع تمكينه من الحق في الدفاع الذي لم يسمح به هو لمعارضيه أوحتى لرفاقه من حزب البعث الذين تخلص منهم بالطريقة المعروفة دون محاكمة بعد إنقلابه على رفيق دربه الرئيس حسن البكر وسطوه على السلطة مباشرة في مسرحية بئيسة للإستئثار بالحكم هو و عائلته .وكان من نتائج هذا الانقلاب الصدامي أيضا ما حل بالشيعة من تنكيل و اقبار و تعذيب و رمي في السجون العراقية وما يحصل اليوم في العراق ...فهل انقذتهم ايران أو ساعدت على تخليصهم منه ؟؟

إن وصول قاسم سليماني الارهابي لبغداد جاء بعد الهجوم الذي تعرضت له مقار الحشد الشعبي العراقية التي يساهم فيها أصنام ايران العراقية الجنسية منها حزب الشيطان العراقي و عصائب اهل الحق و غيرهم ردا على مهاجمة القوات الامريكية و سفارتها في بغداد ..

و هذا يعني أن الإرهابي جاء للرد على امريكا من بغداد نفسها .و لم يكن يعلم أنه جاء بالضبط حيث حتفه الذي كان ينتظره منذ زمان بسبب جرائمه و مجازره في سوريا و لبنان والعراق و اليمن و غير ذلك ...

و اذا وصفوا في ايران الشرير قاسم سليماني الجزار القذر بالشهيد الذي صعد لأعلى عليين أي للجنة ،فإننا سنجاري أفكار هؤلاء الحمقى غير المنطقية حتى و هي تتناقض مع معلومات علوم البيولوجيا و نطرح عليهم هذا السؤال :

إذا كان قد "صعد" هذا الشرير للجنة كما تقولون ، و صار شهيدا في نظركم ، أليس الأفضل، عوض إطلاق تهديدات الثأر لمقتله ، هو أن تفرحوا و تقيموا الحفلات و تقدموا الشكر الجزيل لأمريكا و الورود على تسريعها هذا"الصعود" ل"الأعلى" لشهيدكم كما تقولون أي للجنة ؟؟

لِمَ تتناقضون ؟؟

فأمريكا قد دافعت بالاضافة لمسؤوليتها على حياة جنودها على قيم الحضارة و حقوق الانسان التي لا وجود لها لا في ايران و لا في اي مكان تطأه القدمان القذرتان لهذه الاخيرة مثل لبنان و سوريا واليمن و العراق ..

و من مصلحة الشعب و الشباب العراقيين الاتجاه لطلب المساعدة و الحماية من الدولة الكبرى الديموقراطية أمريكا التي وظفت الآلاف من جنودها و الملايير من أموالها لتحريرهما من الشرير صدام حسين و نظامه الفاشي و التحالف معها للإستفادة من تجاربها الديموقراطية و من تقدمها التكنولوجي و العلمي عوض الخوف من إيران .فكم من العراقيين قد فضلوا امريكا كبلد للهجرة هروبا من جهنم المقبور صدام حسين .و هي التي تخصص 55000 تأشيرة للبطاقات الخضراء للهجرة و العمل والعيش في امريكا كل سنة من اجل العالم اجمع ....و لأن أمريكا التي حررتهما من صدام ، إذا أرادا، ممكن أن تحررهما أيضا من إيران .

إن ما قامت به أمريكا ضد ايران اليوم في بغداد هو دفاع عن سيادة العراق والعراقيين أمام الغطرسة الإيرانية و تدخلها في شؤونه بطريقة بشعة و رد على تهديد جنودها هناك.

و هو ما كان يجب أن يقوم به أحد ما لتخليص العالم من الإرهابيين الدمويين أمثال الصنم الذي تهشم ليلة الجمعة الماضية في بغداد الارهابي قاسم سليماني الذي كان قادما لترويع العراقيين و الامريكيين .

و دفاع امريكا عن جنودها و قيمها الحضارية هو دفاع عن تقدم النوع البشري و عن الحرية و العقلانية .فأي دولة غير امريكا مكتوب في جواز سفرها للمواطن "سنحرك أساطيلنا من أجلك"؟ ...بل حركوها حتى من اجل العراقيين الذين ليسوا مواطنيها لتخليصهم من نظام فاشي آخر هو نظام صدام حسين ..

هذا الدفاع هو مسؤولية تاريخية تتحملها الولايات المتحدة الامريكية عن جدارة و واجب شرعي و أخلاقي نبيل ..

فألف شكر و شكر لأمريكا .ليبارك الرب أمريكا.

مع تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحقيقه
على سالم ( 2020 / 1 / 4 - 16:44 )
الواقع يقول ان كل العرب فى كل مكان مرضى بمرض العروبه والاسلام , هذا مرض مدمر وقاتل

اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة