الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقتل قاسم سليماني وثورة الشباب ومفهوم السيادة

صباح اصلان

2020 / 1 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


الأعلام العراقي العميل الموالي لحكومة ايران ، يتباكى على موت المجرمين والقتلة، ويدعي ان قتل ابو مهدي المهندس وضيف العراق قاسم سليماني هو تعدي امريكي سافر على السيادة العراقية !!
نتسائل هنا ان ابو مهدي المهندس مصنف ارهابي دولي بأمتياز، وهو مواطن عراقي، والدستور العراقي يعترف ان العراقيين سواسية امام القانون، لافرق بين اي عراقي وآخرمطلقا . ان قتل ابو مهدي المهندس في نظر العملاء يعتبر خرقا للسيادة العراقية، لكن قتل اكثر من 550 مواطن عراقي بعمر الزهور من المتظاهرين واصابة اكثر من عشرين الف برصاص القناصة الأيرانيين وميلشياتها المزروعة بالعراق تحت مسمى المقاومة الأسلامية، هذا عندهم ليس خرقا للسيادة وحق المواطن بالحياة والعيش الكريم . المواطن العراقي مهما كان فهو رمز المواطنة والسيادة العراقية نلأنه يحمل جنسية العراق وشرف الأنتماء له . فلماذا قتل مواطن واحد من شلة العملاء لأيران ومن طبقة الفاسدين المنتفعين يعتبر خرق للسيادة و زهق ارواح المئات من المواطنين يذهب هباء، ولا تسال عنه الحكومة ولا تهتم، بل رئيس الحكومة هو من يتحمل مسؤولية هدر دماء كل مواطن خرج الى التظاهر مطالبا بحقه في الحرية والكرامة والعمل والتعليم والصحة وتحقيق سيادة الوطن ضد التدخل والهيمنة الفارسية عليه .
المتظاهرون الشباب من الطلبة والكسبة والعمال والموظفين والعاطلين عن العمل ، تركوا عوائلهم وبيوتهم ونزلوا الى الشوارع والساحات مطالبين بحقهم، استقبلتهم اجهزة القمع الحكومية وعصابات الميليشيات الأسلامية الموالية لأيران بالرصاص الحي والقنص والقنابل الدخانية السامة، خرجوا سلميون حاملين علم العراق لا غير . فكان مصيرهم الموت بقرار وتعليمات المجرم المقبور قاسم سليماني وزمر عصابات الميليشيات الأسلامية من عصابات اهل الباطل وفيلق غدر وحزب الشيطان الذين يدينون بالولاء الأعمى لولاية السفيه في طهران .
باي مقياس تقاس سيادة الوطن عند حكومة عبد المهدي الذي هو نفسه يخضع لتعليمات قاسم سليماني بكل خنوع وخضوع . هل تقاس السيادة بالعمالة لأيران ، وتحويل اموال العراق الي خزينتها لمساعدتها على تجاوز الحصار الأقتصادي و تدهور عملتها ؟
لقد خططت الحكومات العراقية العميلة ليران منذ 2003 الى تحطيم الصناعة وغلق المصانع الأنتاجية وتسريح الأيدي العاملة ، وايقاف الزراعة والأنتاج الزراعي والحيواني ، والنتيجة المخطط لها هي الأعتماد على استيرادات التجار المدعومين والمشاركين مع الحكومات العميلة من السياسيين والبرلمانيين من ايران و تركيا والأردن للحصول على المنافع والمكاسب المالية الهائلة من تجارة الأستيراد . والحصول على الكومشنات من الموردين وشركات التصدير .
كما خططت وزارات النفط والكهرباء بتعمد وسبق اصرار عدم بناء مصافي النفط جديد في العراق ، وعدم انشاء محطات توليد الطاقة الكهربائية وعدم تجديد شبكات التوزيع الرئيسية والفرعية ، لكي يبقى الأعتماد على استيراد المشتاقت النفطية والغازية والطاقة الكهربائية من الدولة الشقيقة العزيزة ايران ، البعوضة التي تعيش على امصاص دماء واموال العراقيين دون ان ترتوي ليموت الشعب العراقي فقرا وجوعا وبطالة، تمتلئ خزائن ايران الصفوية بمليارات الدولارات العراقية، بفضل تهريب العملة الصعبة بزعامة نوري المالكي وزبانيته العملاء الى ايران .
لانبتئس لمقتل احد العملاء المخلصين لإيران. ابو مهدي المهندس الذي هو اليد المنفذة لمخططات قاسم سليماني في العراق مع هادي العامري ونوري المالكي وقيس الخزعلي وحامد الخراساني و بقية العملاء . هؤلاء من حكموا العراق ستة عشر عاما وقادوا شعبه نحو الهاوية، رفعوا مقياس الفقر وجعلوا العراقين الفقراء يعتاشون على النفايات ويجمعون المواد البلاستيكية والمعدنية من المزابل لكي يبيعوها ليوفروا لقمة الخبز لأطفالهم .
هذه هي اسباب ثورة الشعب العراقي في تشرين.
لن يهدأ الثوار حتى يقتلعوا اذناب سليماني من جذورهم يلقوهم في مزبلة التأريخ كما فعلت طائرة الدرون بسليماني والمهندس .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت