الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء

يحيى غازي الأميري

2006 / 5 / 30
حقوق الانسان


لاتـلومونا على هذا الحزن وكثر البكاء ، فكل يوم اضحى عندنا طف ٌ وكربلاء، فهذه أجساد أحبتنا تتناثر فـــــــــــي كل ساعة بالهواء ، لقد أوجر فينا أرهابا ًوقتلا ً المجرمون و الدخلاء والغرباء ، ونصبنا في كل شارع بيت دائم للعزاء ، وبتنا لا نفرّق الأصدقاء من الاعداء ، وبات الإرهاب أكثر ما يستهدف العراقيين الشرفاء ، لـــــــــــــــــقد اعـلن الإرهابيون حربهم الضروس على الأبرياء ، ولم تسلم من شرورهم حتى مراقد الأئمة الأتقياء . وترى العديد مـــن سياسينا الجدد المنقذين قد أصابهم ذات الداء ، الذي دمر البلاد وقتل وشرد العباد أنهم يحملون نفـــــس الوباء ، فترى البعض منهم نسى وتناسى الظلم والاضطهاد بكل وقاحة وغباء ، وترى البعض منهم يشارك المافيات الثراء ، لا يهمه كيف تسير البلاد ولا سفك الدماء، اذ ذهبت وعودهم وعهودهم هباء في هباء ، في عهودهم الجديدة زاد الظلام وقلّ الضياء ، وانتشرت في عهودهم المفخخات والموت والشقاء ، كيف و من اين اتى كل هؤلاء الجبناء والعملاء ، أنهم يحاولون نشر الحقد والبغضاء ، في بلادي فاق الإنتهازيون والوصوليون في تلونهم الحرباء ، لـــــــقد اسست مئات المنظمات و الاحزاب حسب المنافع و الغايات والأهواء ، بعد ان غذوها بأفكارهم السوداء، فحديثهم دجل ونفاق وشقاق ورياء لقد خدع ووقع العديد من الناس في هذه الأخطاء ، لقد قل البناء والاخاء، ووسوست فــــــي القلوب الضغينة و البغضاء ،لقد مل الناس الوعود والعهود الفارغة الجوفاء ، هاهي تغادر كل يوم البلاد الاف بعد الاف مـــــــن العلماء ، الأطباء ، الضعفاء ، الاثرياء ، الفقراء ، وكل الطيبين الأبرياء ، فأي دين أو حزب أو مذهب يرضى بهذا بحق السماء ، كان الجميع في بلدي يحلمون بالسلام والأمان والرفاهية والرخاء ، بعد طول ظلم وحروب ودمار وبلاء ، الله ماذا نقول أهذه نتائج صبر العراق من التضحيات والشهداء !! ، وسط النحيب والصراخ نجمع أشلاء الأحبة والأعزاء الأبرياء ، في بلدي الان بات الأطفال و النساء والابرياء والشرفاء والطيبين الاتقياء في كل ساعة تنشد الدعاء تلو الدعاء !!
رباه ماهذا ............ ؟؟؟؟
رباه .... رباه ..... رباه .... بك نلوذ ونستجير ونستعين أن تفرّج عن بلادنا هذه الغمة السوداء ،وتحفظ العراق وأهلة من الحرب الأهلية و التقسيم والطائفية والإرهاب والإرهابيين فانهم بلا أخلاق ولاشرف ولا حياء ، رباه أنقذ عبادك الطيبين الابرياء و الفقراء من شر هذا الوباء . ومن الاعيب ( ........... و .......... ) فهم بيت الداء !!!

ملاحظة : لمناسبة عيد الأم ، مهداة إلى أمي وكل أم عراقية مفجوعة بخراب الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبو حمزة: الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى هو الانسحاب من غزة


.. جبال من القمامة بالقرب من خيام النازحين جنوب غزة




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع