الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضاع المفتاح والصندوق معا

سعد محمد مهدي غلام

2020 / 1 / 5
الادب والفن


كتب النص الشعري الحديث ونقد فحاد عن الحداثة الشعرية الكثير ،
بقيت تجارب أدونيس يعتورها الخلل النسقي وتقض مضجعه نوبل وبريقها الخلبي ،
وسعدي يوسف عوره مابات اخضرا يظهر بغربة إيروتيكياته،
وفاضل العزاوي يتنقل في آفاق كائناته الغرائبية ويعود للتنطع الممل،
وآنسي الحاج ترك الشطحات في جيب لن ،
ومحمدالماغوط خلف عشوائية العصفور الأحدب خارج السرب في ضيعة تشرين ،
وفوزي كريم ظل وهو الذي فر من الوطن لمجرد نزوة يحارب الإمبراطور من خلف البحار ،
وصلاح فائق من جزيرته النائية منذ الرحيل يرسل المحار والاخطوط في علب السردين لرفاق رحلوا وفاتوه ،
وسركون بولص يطارد المرأة الجانحة مع الريح من آشور إلى بئر هاروت ،
ومحمد بنيس يكتب من الشعر الحديث بنياته وابدالاته حتى الحداثة المعطوبة للمعارض والمدرسيات ،
وبسالم حميش وزير متقاعد وكاتب روايات من الكونكريتية الى متن اختصاصه الخلدوني،
وعبد المعطي حجازي في محجر العجزهو و كائنات مملكة الليل والخرس،
وصلاح عبد الصبور حمل صبر الحلاج وجلده ورحل ،
وأمل دنقل صوت نحيبه يتردد مع بكاء الزرقاء ،
صلاح فضل الناقدجذره الازهري اوصله في خواتيمه لتقسيم الادب طائفيا ،
وسامي مهدي يبحث عن رزم وتنضيد ارشيفه بين النمط والحداثة في الموجة الصاخبة ،
وعز الدين المناصرة تشرنق في أمجاد التوقيعات السرابية وهويةالكنعنة البائسة ......إلخ
لو كانوا كما منذر عياشي الذي ابعد الترجمة والتاليف عن خط الاجتهاد وظل فقط على المستوى الشخصي والمنشورات المعبرة عن ذلك يتخبط وليس في المنجز الكتابي والتأليفي لقلنا ذلك شأن خاص ولكن ان يتسرب الخواء والخراب والعوار وضيق الأفق وتوابعها المضمرة وانعكاس ذلك بشكل حاد في المنجز وظهوره في الأداء والعطاء فذلك يؤذي تاريخ الرموز والأعلام كما يؤذي مجمل الحركة الثقافية والفكرية بل يجهض المشروع الحداثي وكل خطوات التحديث تسقط في الجادات المسدودة .....
و من هو داخل الصندوق المقفل أطال الله عمره من الأحافير التي توارثت فقدان المفتاح من بدايةتعليمهم وتعلمهم الحبو داخل الصندوق أمثال يوسف زيدان في الرواية والتاريخ الذي تطفل عليه ورثوا تجارب خبط عشواء ؛ركب قواربها الورقية الكثير من الأشباه فاختلطت الأوراق عليهم وعلى من واكبهم أو اقتفى نهجهم ....
لقد ضيع الشعراء و الأدباء والنقاد الخيط والعصفورلامنهج ولا مدرسة ،لاانضباط مفاهيمي ومصطلحي ابستمي مرة تحت اسم التجريب وأخرى تحت اسم كسر التقليد تارة ضرورات العصر وأخرى اللحاق بركب الغرب .
من اكثر من نصف قرن ومن نازك الملائكة التي ادخلتنا في متاهات مزاجية الترجمة واخفاء التناص والسلخ
إلى عبد الرزاق عبد الواحد الذي انحرف عن الطريق ودخل الغابة ولم يعد
ومرورا بتوظيفات نزار قباني الخلافية وانزلاقية محمود درويش المسهبة وشعراء مقاومة الأرض المحتلة ومن هو في مسيرته منتظم ويافطات احمد مطر وبكائيات مظفر النواب وعبر صوفنة عبد الوهاب البياتي وفقر الدم التوازن والارتباك وتناقضات جيل الستينات عراقيا وعربيا و الموروث من الجيل السابق حتى اليوم نرهص بالخلط والتخبط وممالئة الاحتلال العقلي السلطوي و الاستعماري والعودة لاسطوانة اللهجات المحلية التي انطلقت من أيام جرجي زيدان وسلامة موسى مرورا بسعيد عقل ويوسف الخال وتخفي نوايا شعوبية استشراقية أو استغرابية حينا تنضوي مع الليبرالية والماركسية الكاذبة و في آحايين آخرى تلوذ بالعلموية الكونية بل بعضهم ألبس العداء اهاب الدين وتسيس التمذهب وطوئفته ...
ليست العروبة دين ولغة وعقيدة هوية انثروبولوجية محلا للبس ولا تتحمل الأوزار التي اقترفها تيار مسيرتها كما الإسلام لا علاقة له بما اجترحه من ركب دابته... لا تعارض بين العلم والدين العام والماركسية والحرية مع العروبة .....
لافكر لا نظرية أدب ،لاأدبية لا إنشائية في الشعرية والشاعرية والنقدية لا أصولية ولا ابداعية ولا حتى ابتداعية رصينة ....
مجترات في الانطولوجيا ...
مجترات في الأثر ..
وضاعوا وضيعوا اجيالا معهم ....
كان منهم و لازال ،
كل يدعي وصلا بليلى ....وليلى لا تقر لهم بذاكا ..
كل منهم يمجد جيله التليد ينظر ويؤرشف ويدبج الكتب عن مقاه مظلمة ومسيرة عرجاء يمجدها التصفيق في المؤتمرات والقصور أو الأزقة المعتمة وجمع الأعجابات والقراءات البدعية للمتملقين والصور الشخصية والبحث عن** الفانز **
ويعتقد واهما بان المجد صفحات روجت للخواء والخوار وراجت تحت جنح الخواء والخوار. جمع الصور وعرضها بالألوان والأبيض والأسود أمست الهواية الحداثية مع التبجح بعدد المعجبين والمعجبات وإبراز المكانة وفق مقاسات بمكيال هم صنعوه .
هم في درب المندرسات التاريخية المنقرضة .
تسلق الشاطر نخلة الرطب وتسور العيار بيت المال ومجدالتابع الذليل أجندة مدفوعة الثمن وتعكز اللبلابي على تراث معاصر مخروب وغامض وتنكب الطفيلي سبيل الانتهازية واستثمار الاصولية الرخيصة والتزلف للهيمنة السلطانية أي كانت لينال الهبات والعطايا الهمايونية وفي الغلس تسلل السارق ليمتاح ما يصلح للعرض على الرصيف للتكسب الفاسد وخلع الدعي على نفسه بردة الريادة والطليعية والحداثة الكاذبة والسطحية الفارغة
صدى فراغ الرس والأس
فساهموا بخراب العقول والأوطان ...
خيرهم من اقتدى بموقف سعد بن أبي وقاص أيام الفتنة
اما اتباع ابا ذر الغفاري فكما هو كان هم اغراب غرباء غياب ...
على الله الأجر وله الأمر ...
د.سعد غلام








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا


.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح




.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر