الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصين والولايات المتحدة والاتفاقية الجديدة

باسم محمد حسين

2020 / 1 / 6
العولمة وتطورات العالم المعاصر


تخوض بكين وواشنطن نزاعا تجاريا منذ فترة ليست بالقصيرة لكن ثمة آمالا في إمكانية توقيع اتفاق أولي سيخفف حدة الأزمة بعض الشيء منتصف هذا الشهر.
الاتفاقية الجديدة بين الصين والولايات المتحدة التي ستوقع يوم 15/1/2020 في البيت الأبيض حسب تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستعيد المياه الى مجاريها بالنسبة للوضع التجاري بين البلدين الذين ما انفكا أن يرفعا الرسوم الكمركية كل على بضائع الآخر، حيث بدأ ترامب بهذا الأمر للحد من تنامي إيرادات الصين بسبب تصديرها مختلف البضائع وخصوصاً أجهزة الهواتف النقالة وأجهزة الاتصالات الاخرى وبعض الرقائق الإلكترونية الى الولايات المتحدة الأميركية، وأصبح الميزان التجاري يميل الى الصين أكثر منه الى نظيرتها، وبما ان ترامب يعمل بالتجارة والمقاولات دون السياسة فلم يرق له الأمر واعتمد مبدأ رفع الرسوم على تلك الواردات لبلده.
كانت هناك دراسة للأمم المتحدة توضح أن حرب التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم خفضت واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية أكثر من الربع بما يعادل 35 مليار دولار تقريباً في النصف الأول من العام المنصرم ورفعت الأسعار على المستهلكين الأمريكيين الذين أصبحوا ضحايا لمغامرات رئيسهم التاجر.
وقال التقرير ”إجمالا، تشير النتائج إلى أن الرسوم الأمريكية على الصين تضر بكلا الاقتصادين.. الخسائر الأمريكية ترتبط بدرجة كبيرة بارتفاع الأسعار على المستهلكين، في حين ترتبط خسائر الصين بفواقد صادرات كبيرة.“
وتطرق التقرير (الدراسة) الى أن الجانب الصيني والذي يفكر بايجابية عالية قاصداً أن يكون الضرر في أضيق الحدود اعتمد سياسة امتصاص بعض التكاليف الإضافية حيث تم تخفيض الأسعار بنسبة 8% في الربع الثاني من عام 2019 وبقي 17% تحملها المستهلك الأميركي, وهنا يتضح مقدار التعامل الجاد والهادف لتمشية الأمور والتقليل من (الخسائر) والتي هي اساساً إضرار بالمستهلك والمصدر معاً، هنا الحديث يطيب عن العقل والفعل الصيني فالاقتصادي الصيني الذي حسم نسبة 8% من سعر المنتج كي ينجح في تسويق أكثر ما يمكن للمستهلك الأميركي، فهو لم يخسر في بيعه بهذا السعر ولكن ربحه كان اقل من المحسوب سلفاً، بينما خسر المستهلك في الدولة الأخرى إثر ارتفاع السعر بالنسبة التي فرضتها عليه دولته ورئيسها المتاجر بكل شيء.
ومن المعلوم أن الصادرات الصينية الى الولايات المتحدة كانت تبلغ سنوياً بين 550 – 600 مليار دولار، وفرض ترامب على جزء منها يقدر بـ 350 رسوم إضافية أدى الى تراجع نمو الصدرات بنسبة 0.5 – 1% نقطة.
وبعد مباحثات وزيارات مكوكية بين الطرفين توصل المفاوض الصيني النبيه الى اساسيات جديدة للتعامل مع مفاوضي الطرف الأخر وتنازل الطرفان قليلاً لبعضهما إثر التعامل الصحيح والصريح من الجانب الصيني وستوقع اتفاقية جديدة منصفة للطرفين في 15 من الشهر الجاري وفي البيت الأبيض تحديداً.
البصرة 5/1/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أمام إسرائيل خياران.. إما رفح أو الرياض- | #مراسلو_سكاي


.. استمرار الاعتصامات في جامعات أميركية.. وبايدن ينتقد الاحتجاج




.. الغارديان: داعمو إسرائيل في الغرب من ساسة وصحفيين يسهمون بنش


.. البحرين تؤكد تصنيف -سرايا الأشتر- كيانا إرهابيا




.. 6 شهداء بينهم أطفال بغارة إسرائيلية على حي الزهور شمال مدينة