الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوضى البرلمان في اخراج القوات الاجنبية

عامل الخوري

2020 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


هناك حقائق غير قابلة للنقاش او التأويل حسب الظرف و الزمان ، حقائق ثابتة وساطعة ، لا الغربال ولا المصفي يستطيع حجبها .
اهم تلك الحقائق ، ان الاحتلال الامريكي هو من اسقط نظام البعث و رمزه الفاشي صدام حسين ، ان هذا الاحتلال وليس غيره من سلّم العراق على طبق من ذهب الى ايران و عملاءها العراقيين ، الاهم ان هذه القوى العميلة لايران و التي من ناحية تزيد الخناق على الشعب العراقي من جهة ، وتصرخ ضد التواجد الامريكي من جهة اخرى ، هي من توسلت و قبلت ايادي جورج بوش و ادارته من رامسفيلد و من لف لفهم لشن الهجوم على العراق و التخلص من صدام حسين و تنصيبهم على عرشه من قبل حاكم العراق المدني الامريكي القذر بول بريمر . هذه الامور لا اكشفها انا الآن فهي معروفة بتفاصيل اكثر واكثر من قبل الشعب العراقي .
والمعروف ايضاً ، ان هذه القوى العميلة لايران ، هي ذاتها من جلست مع المحتل الامريكي وقعت معه المعاهدة الامنية بكافة ابوابها و شروطها المذلة ، ولم يكن للشعب العراقي اي دور فيها .
و الآن و بعد ان اعتقدت تلك القوى انها احكمت القبضة على السلطة في العراق بقيادة زعاماتها الايرانيين و على رأسهم النجس المقبور قاسم سليماني ، تفاجأت تلك القوى ان الشعب العراقي قد نهض من غفوته و عمت الانتفاضة المدن العراقية و في ذات الوقت فشلت كل محاولاتهم من قنص و قتل مباشر واعتقالات و خطف وتهديد في انهاء هذه هده الانتفاضة العارمة ، فلجأت الى التحرش بالقوات الامريكية المتواجدة بموافقتها اصلاً على ارض العراق مستهدفةً اولاً التشويش على الانتفاضة و ابرازها انها مدعومة و متحركة من قبل امريكا ، و في ذات الوقت محاولة بائسة لمنحهم صفة ( الوطنية!!) بمطالبتهم الغاء تلك الاتفاقية المشؤومة واخراج القوات الامريكية من العراق ، بعد الرد الامريكي على القوي على ذلك التحرش و قتل قاسم سليماني ومن لفّ لفه . فكانت تلك العملية الامريكية حبل نجاة لعملاء ايران لتهيئة الاجواء بالانقضاض على الانتفاضة الشبابية التشرينية الباسلة .
ما يهم هنا ابراز الطريقة المجّة و الهزلية و الذيلية ، بدعوة عقد برلمان العار لجلسة استثنائية ، ثم كيفية انعقادها و القرارات التي صدرت عنها تحت تهديد السلاح و التهديد المباشر بالقتل لكلمن يمتنع عن حضور الجلسة او لا يوافق على جدول اعمالها ، من قبل العصابة الارهابية الاكبر المتواجدة على ارض العراق ، حزب الله العراقي او كما يسميه العراقيون حزب الخراب ، كما ارى من الضروري الاشارة ان من يسمون انفسهم برلمانيو اليوم هم اولاد ذلك المجرم ، جرذ الحفرة ، عندما اقاموا الفاتحة على الارهابي الايراني سليماني و عصابته داخل مبنى البرلمان و فوق رؤوسهم مقولة قائدهم الاولي صدام ( الشهداء اكرم منّا جميعاً) عندما رفع هذه المقولة يوم كان يحارب بالامس ، ولي نعمتهم اليوم .
بقي المهم ، وبكل تواضع اقولها ، انا غير مختص في القضايا القانونية ، مدى اهمية قرارات برلمان الامس ، و متى امكانية تطبيق ماجاء في تلك القرارات و الموقف الامريكي القانوني وليس صراخ المجرم ترامب ، من كل ذلك ، لا اعلم ، كذلك قرار اخراج جميع القوات الاجنبية ، هي ما يتفترض القوات الايرانية ، مهما كان لباسها المدني ، والقوات التركية ، ناهيك عن حصر السلاح بيد الدولة، و لكن ربما يعني ذلك ، حصر السلاح بيد الميليشيات القذرة التي هي الآن الدولة لوحدها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طامة الجهل و التخلف
بارباروسا آكيم ( 2020 / 1 / 6 - 15:43 )
تحية طيبة

بالنسبة لهؤلاء الحمقى الذين لم يقرأوا في حياتهم كتاب محترم و لا يختلفون كثيراً من ناحية الجهل و التخلف عن صدام بل حتى صدام يعتبر جان جاك روسو بالنسبة لهم


تخيل بأنهم يهددون أمريكا بأنهم سيمنعون تدفق نفط الخليج و العراق الى أمريكا في حالة فرض عقوبات على العراق !!

يعني لاحظ بأن هؤلاء الحمقى الأغبياء الذين لم يعبروا الخامس الإبتدائي لا يعلمون حتى بأن أمريكا لا تستورد النفط لا من العراق و لا إيران و لا الخليج

و لا يعلمون بأن العقوبات الأمريكية إذا صدرت
فهي تعني وضع الخزانة الأمريكية يدها على أصول الدولة العراقية المالية
يعني أموال عراقية موجودة في أمريكا أساساً و تحت رحمة و حماية وزارة الخزانة الأمريكية

يعني سوف نموت من الجوع بمعنى الكلمة

لاحظ كم الجهل و التخلف و الغباء

بالفعل إن العقلية السياسية و الحزبية الشيعية الموجدة في هرم السلطة تستثمر في الغباء و التخلف أكثر من إستثمارها في البنية التحية أو النظام التعليمي

تحياتي

اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي