الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فرح الأرض العالمية لا بد قادم

سهيل قبلان

2020 / 1 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ستفرح الأرض العالمية فرحتها الكبرى ذات يوم عندما تغيب عنها كل القواعد العسكرية ووسائل ومواد وأدوات التدمير والتخريب والقتل, عندما تغيب افكارها واسبابها ودوافعها وأهدافها وبغيابها ستظل الزهرة مفرفحه وناشرة عبيرها الطيب ليضمخ النسيم في كل مكان وينعش النفوس والمشاعر والنوايا, ولا تخشى صعود دبابة او مجنزرة او مصفحة عليها او سقوط جثة او تدمير دار او مدرسة او تخريب ملعب وناد وشارع, وسيكون نداء التراب الدائم والواضح للبشر كارقى الكائنات ويفكرون التفكير البناء والجميل والوفير بايجابياته وخيراته, تعالوا الي فانا احن الى المحراث والمنكوش والمياه والايادي التي تخلصني من الاشواك والدمار والانقاض ويهمني ويفرحني ان يظل شكلي جميلا وبهيا وذلك بالاكثار من زراعتي بالاشجار والورود وضمان تواجد الجنائن والحدائق والرياض والكروم والبساتين ذات العطاء الاجمل وليس بإقامة الجدران والمخازن والقواعد العسكرية والسجون ولكي يظل شكلي جميلا وعطائي اوفر واجمل وافيد لا بد من عاطفة إنسانية عاشقة للجمال في كل شيء كالام عاشقة فلذة كبدها والعاطفة المشبعة بالحنان والجميلة والرؤوفة والبناءة تسعى كما قال الشاعر لتضمن جمال الأرض فكن جميلا ترى الوجود جميلا وكل حبة تراب في أي مكان وكاني بها حفظت قصيدة المرحوم الشاعر الخالد توفيق زياد واعطي نصف عمري للذي يجعل طفلا باكيا يضحك واعطي نصفه الثاني لاحمي زهرة خضراء لكي لا تهلك والذي سيضمن ذلك ولا شك, هو عاشق الحياة والأرض والمطر والزهر والبشر واليراع الذي يتنفس الروائع العابقة القانع والساعي لتطبيقه وخاصة مقولة ان الناس سواسية كاسنان المشط وهو فكرنا وشكل الأرض لكي يظل جميلا وخلابا وفاتنا ورائعا وهكذا مضمونها الخالي من العبوات الناسفة والالغام بحاجة الى عاطفة عاشقة وبقوة للحياة جميلة وتردد دائما اغانيها الاجمل وتتجسد بفكرنا المقدس للإنسان الانسان في الانسان جميلا بمضمونه وعطائه وسلوكه ونواياه وعاشق الحياة حلوة وسعيدة, وعندما يتغلغل الشعور الجميل الناجم عن الفكر الجميل الضامن للعطاء الاجمل في كل واحد وواحدة وكل واحد وواحدة يقول انا الحياة ويجب ان تظل جميلة وسعيدة في كنف السلام والرفاه للجميع كابناء تسعة جاؤوا الى الحياة من ارحام الأمهات الإنسانية وليست الحيوانية المفترسة السامة ولكي تظل جميلة لا شك سيتلافى كل شيء يوجهها من أفكار وغايات واهداف وسيئات وشر وبشاعات فكرية وشعورية وسلوكية, وعندها سيفرح الوجود كله بالبشر كلهم كافراد اسرة حضارية واحدة ترنو وتسعى بثقة الى المستقبل الأفضل والاجمل الحافل بالعطاءات الجميلة المفيدة الرائعة في كل المجالات الخالية من الغيبيات والاساطير والخراريف والنوايا والأفكار السيئة الهدامة, سيفرح بالبشر كلهم كتاج الطبيعة الجميلة وعندها تكون بهجة الأرض بابنائها من كل الشعوب كبهجة الام بابنها العريس وابنتها العروس وخاصة اذا كان ابنها وحيد لها او ابنتها وحيدة, وعندما يتغلغل في الكون فكر وضمير ومشاعر وقلب كل انسان قائلا ان اعز ما في الكون والحياة هو الانسان وجميعنا يجب ان نعيش كافراد اسرة واحدة ونظل هكذا الى الابد وننبذ كل ما يشوه إنسانية الانسان الانسان ونسعى جميعنا ودائما لحفظ الود والصداقة والتعاون البناء الجميل كخلان يفاخرون بالمواقف المشرفة وبكل ما يمهد السبيل الى مستقبل اجمل للجميع وتفضح أوضاع الفقراء والبؤساء والعراة والمشردين والجوعى والمتسولين في الحياة في كل دولة على وجه الكرة الأرضية الكبار بالذات من اثرياء وموسرين واغنياء لان تلك الأوضاع القائمة هي وليدة نهجهم وسياستهم واستغلالهم وقوانينهم خاصة القوي ياكل الضعيف, وكذلك لكونهم العلق البشري الماص للدماء والشاطرين في طق الحنك ورفع الشعارات التي تتناقض مع الواقع, فحكام النفط يقضون اوقاتهم بين الابار ومنها الى البارات خاصة في نيويورك وغيرها, وكيف سيدخل الفرح الى قلوب الفقراء والبؤساء والمتسولين والمشردين وخاصة الأطفال منهم بلعبة او بثوب جديد او دفتر او كراس وقلم رصاص وضمائر الكبار متحجرة وعواطفهم متجمدة وتوجههم اللامبالاة باوضاع الجماهير الفقيرة والبائسة والواقع في العالم الراسمالي برهان ودليل ويتعاملون مع الناس كانها قطعان من السخول والغنم والابقار لا بد من ذبحها ذات يوم, وذبحها يتجسد في تربيتها على ما يفرق بينها وليس على ما يوحدها ابتداء من التعصب العائلي في القرية حيث ما زال قائما وحتى العائلة نفسها يقسمونها الى فروع واجباب الى الأخطر وهو التعصب الطائفي حيث القرية او المدينة من عدة طوائف الى الملل والبطون وافخاذ كالسنه والشيعة والوهابية على صعيد عالمي ونسمع يوميا عن الماسي والمحن والفتن والكوارث والمصائب الناجمة عن الصراعات بينها, والانكى تستر القيادات وبناتها المتجسدة بالمحنة والفتنة والكارثة وسوء النية بالدين وذهابها الى المساجد لعدة دقائق صلاة كاذبة وكافرة لتضع نفسها في مستوى الله دون اية معارضة من الجماهير المؤمنة, فشعارهم في الأردن على سبيل المثال, الله والوطن والملك, نعم ان الأغنياء في كل العالم الراسمالي لا يشعرون مع الفقراء وخاصة من نفس الملة والطائفة والدين والواقع برهان ومن هنا أهمية وضرورة وفائدة وجمالية افكارنا محليا ومنطقيا وعالميا لانها تتضمن وتضمن توزيع العواطف الإنسانية الجميلة على الناس وخاصة من جمدوا عواطفهم بتعصبهم الاعمى وخلافاتهم مع بعض وليصيروا مدلهين بعضهم البعض ولبعض ولعمل الخير والتقارب الدائم وتوطيد العلاقات الأممية في كنف السلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الضفة الغربية: مقتل 7 فلسطينيين بنيران القوات الإسرائيلية في


.. زيلينسكي يطمئن الأوكرانيين ويعيد التأكيد على الحاجة الماسة ل




.. الأطفال في لبنان يدفعون غاليا ثمن التصعيد في الجنوب بين -حزب


.. ردود فعل غاضبة في إسرائيل على طلب إصدار مذكرات توقيف بحق نتن




.. جيل شباب أكثر تشدداً قد يكون لهم دور في المرحلة المقبلة في إ