الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعالوا نحتفي معا بحفيد امرئ القيس !

يوسف ابو الفوز

2006 / 5 / 30
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


بأسلوبه الاخاذ ، حيث الشعر يسكن كل حرف من كلماته ، اعلن الشاعر المبدع سعدي يوسف عن احتفاءه بصدور ديوانه الجديد " حفيد امرئ القيس " ، وحالا ، باسمي واسم زوجتي ، ابرقت له ـ عبر الايميل ـ مهنئا معلنا عن احتفائنا الدائم بكلماته ، واجاب العزيز ابو حيدر بكلمات شكر رقيقة وتمنى ان يجمعنا لقاء قريب " في ارض ما " .
مرارا اعترضت على ما يقوم به البعض من الكتاب والصحفيين ، ولاسباب بعيدة عن الشعر ، بمنح هذا الاسم او ذاك ، القابا ما ، اقلها تواضعا هو " الشاعر الكبير " ، وكنت ـ ولا ازال ـ اؤمن بأن المنجز الادبي هو ما يجعل صاحبه كبيرا او صغيرا ، ويحدد له مقاسه بين الاخرين . واذ تمنى صديق شامي لشاعرنا سعدي يوسف ان يفرحنا بصدور ديوانه الخمسين ، وتعهد باشعال شمعة ويضعها على النافذة ، فان الشاعر الصديق عواد ناصر ، ودفعة واحدة ، اشعل كل الشموع ، واطلق صرخة في فضاء الاحتفاء ، مقترحا اطلاق لقب " عميد الشعر العربي " على سعدي يوسف اينما يرد اسمه او ذكره .
ووجدت نفسي ، وبدون تردد اصفق للاقتراح ، واوافقه .
هل هذا نكوص مني عن ما كنت ادعو اليه من الكف عن اطلاق الالقاب ، وترك الشعر بنفسه يحتل مساحته المناسبة ، في عقل وروح المتلقي ؟
لا ، ابدا . لا زلت عند وجهة نظري تلك ، ولكن مع الشاعر والانسان سعدي يوسف ، كل الامور تختلف .
فما دام الاعلام الرسمي ، والمؤسسات الممولة من جهات خفية ، لا تكترث لصدور ديوان شاعر ملأ اسمه الافاق وتتلمذت على ابداعه اجيال من الشعراء الشباب ، ونجده يعلن عن احتفاءه بديوانه الجديد لوحده . وما دامت ـ وعلى حد تعبيرالصديق عبد المنعم الاعسم ـ " ستائر الصحافة العراقية لا تهتز " لاخبار ونشاطات مثقفينا الذين حرثوا اراض المنافي ، وبذوروها بنشاطاتهم وابداعاتهم ، تاركين بصمات فارقة اينما حلوا ، بينما لا زالت الصحافة العراقية مشغولة بوضع مراتب لاهل الداخل واهل الخارج ، والتي شملت اهل السياسة والثقافة ، وربما ستشمل مهن اخرى كفانا شرها .
ما دام كل هذا ، وغيره ، فدعونا ايها الاصدقاء ، نحن محبي الشعر والشاعر ، نحتفي بشاعرنا المبدع سعدي يوسف كما نشاء ، ونمنحه ما يستحق من القاب الشعر، فهو ـ وكما يقول عواد ناصر ـ " لأن كاتبه ( الديوان ) وإن كتبه وحده، فهو صورتنا ، أو تفصيل منها على الأقل، وإلا لما أحببنا صاحبه وترسمنا خطاه وخططه وعمدناه عميدا" .
تحية لعميد الشعر العربي ، شاعرنا المبدع سعدي يوسف .
تحية لاصداره الجديد السادس والثلاثين .
وبأنتظار المزيد ، ولتقرع انخاب الفرح احتفاءا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟