الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغتيال سليماني وبروباغندا اليسار العراقي

ليث الجادر

2020 / 1 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


المطر الذي لايكفي لارواء حقول الحنطه , لابد وان تكفي قطراته لانبات عشب , بهذه الروحيه فقط نبرر التزامنا بتسميه اليسار الموجهه لقوى وشخصيات عراقيه ! حزب شيوعي لم يتبقى من شيوعيته شيء الا بكونه يمثل اشاره الى ماضي قديم واشارات خجوله في ادبياته الى التمايز الطبقي وامكانيه تخفيف درجات هذا التمايز عبر تحقيق الامن الاجتماعي ضمن اطارها الوطني , عصبه شيوعيه عماليه تجعل من حريه المرأه (وليس تحريرها الاقتصادي ) محورا لنشاطها ,مع أنها تحوز على كوادر نشطه وفعاله تستطيع ان تتحمل اعباء الناضل الطبقي اذا ما انعتقت من هذا المحور المركزي ! افراد ملتئمين بجماعات معنونه بتسميات يساريه ثوريه وديمقراطيه .. ناشطون ومثقفون وكتاب التهمت نزعتهم اللاتنظيميه نصف صفتهم اليساريه , ولان الحال هكذا فاننا صرنا في وضع
محدد وغير دقيق بما يكفي لان يحدد المعيار الصحيح لمواقف اليسار العراقي , لاننا لايمكن ان نطارد ذاك الكم الكبير من المواقف والتقييمات المختلفه كلها , اتجاه قضيه سياسيه وحدث اني , ثم نحاكمها او نحاكيها , خصوصا وان تقييم تلك المواقف الانيه والملحه لاتنسحب في غالب الاحوال الى مستوى نقد الرؤيا العقائديه _ مثلما قرات بالامس نقدا لمجموعه شيوعيه عماليه تصف الحزب الشيوعي العمالي ب(الانتي-امبرياليه ) بسبب موقفها من اغتيال قاسم سليماني _ اذن نحن الان امام خيار واحد نتناول من خلاله موقف الكيانات المعروفه في المستوى الشعبي او الاعلامي او على الصعيد العملي وهذا يعني اننا سنقف عند كيانين حزبين بالرغم من الفارق الشاسع والكبير بينهما وبكافة القياسات الموضوعيه وهما الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي العمالي العراقي ..وبمحاوله ليست مضمونه الدقه سنحاول ان نكسر قيود الخيار الوحيد فنتناول مواقف جماعتين ولكن دون ذكر الاسماء والتسميات (لان الجماعتين يصفان تنظيمهما بالحزب وانا اقيسهما وفق المعايير المتداوله والمعروفه فلم اجدهما الا جماعتين ولا يرتقيان حتى المستوى التيار الحزبي )...الحزب الشيوعي العراقي الذي هو في يمين قائمه اليسار العراق اصدر بيانا اكثر توازن ممن هم في القائمه اليساريه , حيث لم يعنون اغتيال قاسم سليماني وكان محور بيانه هو التاكيد على اصلاح النظام السياسي واستعمل خادث اغتيال سليماني كدليل على العطب الذي اصاب هذا النظام , مع شجب اغتيال سليماني باعتبار ذلك يمثل انتهاك للسياده البلد ...بينما الحزب الشيوعي العمالي اوضح موقفه من خلال كلمه لسكرتير الحزب وكان بيانا متخم بالالفاظ والتعبيرات الهجوميه على الولايات المتحده (عمليه بلطجه سافره ,سياسه المافيا , لاتختلف عن اية عمليه ارهابيه ) !! فبدى وكأن البيان يميل الى ادانة الاغتيال اكثر من كونه يشخص طبيعته الموضوعيه لدرجه انه يوازيها باي عمليه ارهابيه ,,فهل ضحايا الارهاب هم ذات الابرياء والمدنيين الغير ابرياء التي نالت منهم عمليات الارهاب ؟ لهجه غريبه وغير مبرره على الاطلاق ..جماعه شيوعيه بدت متشفيه بمقتل قاسم سليماني وشركاؤه من خلال الاستدلال على ( فرح الجماهير المحتجه في ساحه التحرير ) وهي بذلك استخدمت بروباغندا حولت الانظار عن موقف الجماهير الواقعي خارج اطار ساحة التحرير ,اي انها وضعت نفسها امام موقف غير صادق موضوعيا .. نفس الشيء وقعت به مجموعه يساريه حينما ركزت بالكامل على نشاطات قاسم سليماني المضره بالعراق .فبدت كلا المجموعتين وكانهما تزغردان فرحا بهذا الحدث , وهكذا وباستثناء الحزب الشيوعي فان كل التوجهات اليساريه انزلقت الى موضع انتقائي سلبي , فالتصدي لتقييم الحدث يدفع باتجاه المساهمه الطوعيه في عمليه اعادة النظر في الاداره الامريكيه – الايرانيه , كما انه لايعني في كل الاحوال الا ان تكون في وضع تدين فيه طرف ارهابي مجرم لصالح طرف ارهابي مجرم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني