الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-إقتصاد- الخدمات !!

فؤاد النمري

2020 / 1 / 9
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الملجأ الأخير للمفلسين من الشيوعيين هو الإدعاء بأن اقتصاد الخدمات، إذا جاز التعبير، هو اقتصاد رأسمالي إمبريالي . عبثاً ندلل على خطأ هذه الفكرة الفجة التي لا تتناسب مع المفاهيم الأولية للماركسية حيث اعتراف المفلسين بالخطأ من شأنه أن يكشف إفلاسهم الفاضح وكان قد تجلّى إفلاسهم في خمسينيات القرن الماضي وليس فقط في التسعينيات متمثلاً بانهيار الإتحاد السوفياتي .
ما كانت الماركسية لتكون عقيدة مئات الملايين من الناس وفي مقدمتهم أبرز العلماء لولا أن كارل ماركس من خلال دراسته للفلسفة إكتشف القانون العام للحركة في الطبيعة وسماه "المادية الديالكتيكية" وهو أهم اكتشاف في تاريخ البشرية حيث من خلاله فقط يمكن البحث عن جوهر جميع أشياء الطبيعة ومنها المجتمعات البشرية بشتى أشكالها ونظم الإنتاج المعتمدة فيها . ولذلك قال ماركس .. " لم يفعل الفلاسفة شيئًا سوى تفسير العالم بطرائق شتى، لكن الأهم هو تغييره " . وهكذا أهال ماركس التراب على كل الفلسفات السابقة لفلسفته وطفق يبحث عن تغير العالم في كل لحظة بفعل الديالكتيك المادي حتى قيل أن الشيء ليس هو نفسه في نفس اللحظة .

متسلحاً بقانون المادية الديالكتيكية غاص ماركس في نقد النظام الرأسمالي وكان قد ارتفعت شمس الرأسمالية عالية في سماء أوروبا الغربية قبل تفتح الوعي لدى ماركس . لقد قضى ماركس عمره كاملاً يشرّح النظام الرأسمالي ويدقق بعدسته المكروسكوبية في أدق التفاصيل والخلايا فيه . وعليه غدا كتاب رأس المال (Das Capital) لماركس المرجع الأخير في علم الإقتصاد حيث بعد أكثر من 150 سنة على صدوره تراكض الناس إلى شرائه والرجوع إليه لتفسير الأزمة النقدية في خريف العام 2008 – دون ان يكون لها أدنى علاقة بالرأسمالية – ولدرجة أن آخر ثلاث بابوات في روما، بولس يوحنا وبندكتوس والحالي فرنسيس وصفوا النظام الرأسمالي بالوحشي، بل إن البابا بندكتوس صرح يقول ليس من هومثل ماركس شرّح النظام الرأسمالي .

إستوجبتنا هذه التوطئة كي نؤكد أن التفصيل فيما يدعى باقتصاد الخدمات يتأسس أيضاً على نفس المبادئ التي أرساها ماركس في الإنتاج كوسيلة وحيدة لحياة الإنسان، ومع ذلك لم يولِ ماركس نفسه أي اهتمام لإنتاج الخدمات إذ لم يأخذ في حسبانه أن عيوباً طارئة في طبقة البروليتاريا حالت دون نجاحها في استكمال عبور مرحلة الإشتراكية القصيرة حيث واتت الفرصة لأن يتحول الإنتاج الرأسمالي إلى إنتاج الخدمات بدفع من البورجوازية الوضيعة . وعليه يشكل إنتاج الخدمات اليوم العقبة الكبري على طريق التطور الإجتماعي ؛ ولا تخامرنا أدنى الشكوك في أن إنتاج الخدمات السائد اليوم في جميع المجمعات الرأسمالية سابقاً إنما هو فوضى الهروب من الإستحقاق الإشتراكي الذي فرضته ثورة أكتوبر الإشتراكية . لهذا السبب تحديداً نكتب اليوم عن "إقتصاد الخدمات" كاقتصاد عابر يحمل بذرة انهياره السريع في تخلّقِه .

نقول "إقتصاد" الخدمات من باب المجاز فقط فالخدمات هي أوهى من أن تشكل إقتصاداً . الحقيقة الصادمة للذين يقولون باقتصاد الخدمات واعتباره البديل الناجز والمكافئ للإقتصاد الرأسمالي هي أن العامل في إنتاج مختلف الخدمات يبذل جهده اليومي في إنتاج الخدمة دون أن ينتج بديلا لاستعادة جهده من جديد وهو ما يعني أن الخدمات غير المتعلقة مباشرة بالإنتاج لا قيمة تبادلية لها (Exchange Value) بالعكس تماماً من العامل في الإنتاج الرأسمالي .
أهم ما اكتشفه ماركس في نقده للنظام الرأسمالي، وتفاخر باكتشافه دون غيره، هو فائض القيمة وهو أن العامل في الإنتاج الرأسمالي ينتج ما يزيد عن قيمة عمله . فمثلاً ينتج العامل خلال عمل 8 ساعات ما قيمته 20 دولاراً لكنه يستعيد قوى العمل التي فقدها من خلال إنفاق 15 دولاراً وهو القيمة التبادلية لقوى العمل التي فقدها فيتوفر هناك خمس دولارات وهي فائض القيمة الذي يشكل أرباح الرأسمالي بعد تسديد كلف الخدمات المرافقة .
يتحقق النظام الرأسمالي بشراء قوى العمل من السوق بقيمتها التبادلية، ومن خلال أدوات الإنتاج تستهلك قوى العمل في جسم العامل بتشكيل جسم مادي ذي قيمة استعمالية وقابل للمبادلة في السوق .بهذه الطريقة فقط يستل الرأسمالي قوى العمل من جسم العامل ليوقعها على السلعة لتغدو ملكه يبيعها في السوق .
الحال في إنتاج الخدمات لا يمكّن صاحب العمل من امتلاك قوى العمل التي بذلها العامل حيث تكون قوى العمل قد استهلكت تماماً غير مستردة حال اكتمال إنتاج الخدمة ؛ وعليه لا يمكن اعتبار الخدمة شكلاً من أشكال القيمة (a Value-Form) القابلة للمبادلة بحال من لأحوال . شكل القيمة كما حدده ماركس ..
It refers to the social form of a tradeable thing as a symbol of value, which contrasts with its physical features
وهو يشير إلى شيء يستعمله المجتمع قابل للمبادلة حيث يرمز للقيمة بالنظر إلى تقاطيعه الفيزيائية
المادية .
الخدمة لا تحتفظ بأي خصيصة من هذه الخصائص البضاعية .. ليست مادية ولا شكل لها وغير قابلة للمبادلة وهي الخصيصة الأهم التي تحول دون الإتجار بها أي أن صاحب العمل لا يستطيع أن يمتلكها منفصلة عن العامل منتجها وبالتالي لا يستطيع المتاجرة بها كما يتاجر الرأسمالي ببضائعه .
لأن الخدمات التي ليست على علاقة مباشرة في الإنتاج وتتغذى بالتالي من الإنتاج نفسه لم يولها كارل ماركس أدنى اهتمام . كتب أربعة مجلدات كبرى في تشريح النظام الرأسمالي دون أن يأتي على ذكر الخدمات بكلمة والسبب كما يبدو جليّاً هو أن الخدمات ليست إنتاجاً رأسمالياً وإلا كانت محل اهتمام ماركس . وبناءً على هذه الحقيقة الثابتة التي لا تدانيها أية شكوك فإن أدعياء الشيوعية والماركسية الذين ما فتئوا يتجندون للنضال ضد الإمبريالية كالأحزاب "الشيوعية" التي اجتمعت قبل شهرين - أربعة وخمسين حزباً - ليسوا إلا سفهاءً أوغاداً لا علاقة لهم بالنهج الماركسي اللينيني وهم يعلمون تمام العلم أن الإقتصاد الأميركي، وأميركا كانت الحصن الأخير للرأسمالية، يقوم على إنتاج الخدمات بنسبة تزيد على 80% وهو ما يؤكد أن أميركا لم تعد دولة رأسمالية، فكيف بها تكون إمبريالية !؟ بل يجدر التأكيد هنا على أن الولايات المتحدة لم تكن يوما إمبريالية . الأزمة الخانقة التي خنقت النظام لرأسمالي في أميركا العام 29 أكدت أن النظام الرأسمالي آنذاك لم يكن قد تمدد خارج الحدود أي أن الرأسمالية في أميركا لم تكن قد تطورت إلى مرحلة الإمبريالية . لم ينقذ الرأسمالية الأميركية من الإنهيار التام آنذاك سوى الرئيس روزفلت الذي أنتخب في العام 33 مع برنامجه(New Deal) الذي قضى بتوظيف أموال طائلة على البنى التحتية – أي إنفاق أجور دون إنتاج بضائع . إستمر إحياء النظام الرأسمالي طيلة الثلاثينيات وفي العام 41 دخلت الولايات الحرب ضد اليابان وحليفاً لبريطانيا والإتحاد السوفييتي وحاربت الولايات المتحدة على جبهتين ضد الفاشية في أوروبا وضد الإمبريالية العسكرية في اليابان . رحل روزفلت قبل نهاية الحرب في ابريل نيسان 45 وعقبه نائبه هاري ترومان . مثّل ترومان الرأسماليين أغنياء الحرب وقد تأكدوا من أن نهاية الحرب فتحت الطريق واسعة لانتقال العالم إلى الإشتراكية . الرعب من الشيوعية الذي دهم ترومان وعصابته من الرأسماليين أغنياء الحرب أفقدهم الصواب فتبنوا سياسة عامة تنحصر في محاربة الشيوعية . بدأ ترومان باقتراف أعظم جريمة حرب في التاريخ وهي إلقاء قنبلة ذرية على هيروشيما وأخرى على ناغازاكي دون دواعٍ حربية . كان الهدف إرعاب الشيوعيين وتأكيد تصميم أميركا على منع انتقال العالم إلى الإشتراكية . الأموال الطائلة التي أنفقتها أميركا على محاربة الشيوعية والحروب المجنونة التي خاضتها ضد الشيوعية خلال الخمسينيات والستينيات لم تحل فقط دون انتقال الرأسمالية الأميركية إلى مرحلة الإمبريالية بل انتهت إلى انهيار الرأسمالية نفسها في أميركا . لذلك من السفه بمكان الحديث مذ سبعينيات القرن الماضي عن أية إمبريالية .
لم يتعرض كارل ماركس في مجلداته الأربعة لكتاب "رأس المال" عن الخدمات وأعمال إنتاجها وذلك بالطبع لأن الخدمات ليست منتوجاً رأسمالياً وهو ما لا يقبل به الشيوعيون المفلسون اليوم كالذين اجتمعوا قبل شهرين في أزمير . لكننا لا نعدم إشارة من ماركس إلى أن الخدمات ليست ذات قيمة تبادلية وبذلك فهي لا ترد أي جزء من كلفة إنتاجها .
في "نقد برنامج غوتا" ينتقد ماركس برنامج الإشتراكي لاسال (Lassalle) الذي طالب بتوزيع عوائدالإنتاج كاملة على المواطنين بالتساوي . ماركس رفض مثل هذه الفكرة لوجوب الإبقاء على مبالغ كافبة للإنفاق على الخدمات الإدارية وعلى التعليم والصحة الأمر الذي يعني أن هذه الخدمات ومثيلتها من الخدمات الأخرى لا تنتج شيئاً من كلفة إنتاجها . فأي أحمق هو ذلك الرأسمالي الذي سيتاجر بالخدمات !!؟
ليس بين الرأسماليين حمقى مثل أولئك الحمقى من ادعياء الشيوعية الذين اجتمعوا في أزمير ليكرسوا نضالهم ضد الإمبريالية ولات إمبرالية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام
نيسان سمو الهوزي ( 2020 / 1 / 9 - 22:22 )
نقول -إقتصاد- الخدمات من باب المجاز فقط فالخدمات هي أوهى من أن تشكل إقتصاداً . الحقيقة الصادمة للذين يقولون باقتصاد الخدمات واعتباره البديل الناجز والمكافئ للإقتصاد الرأسمالي هي أن العامل في إنتاج مختلف الخدمات يبذل جهده اليومي في إنتاج الخدمة دون أن ينتج بديلا لاستعادة جهده من جديد وهو ما يعني أن الخدمات غير المتعلقة مباشرة بالإنتاج لا قيمة تبادلية لها (Exchange Value) بالعكس تماماً من العامل في الإنتاج الرأسمالي .
انتهى الاقتباس ....
سيدي الكريم انا شخصياً لا استوعب هذا الكلام وبالتالي الملايين الذين تعولون عليهم سوف لا يدركونه او يستوعبونه ! هنا تكمن المفارقة والوهم وعدم التقدم ! الشعب لا يمكن له ولا يرغب ان يستوعب النظريات التي لا يستوعبها الشعب يرغب في العيش والرفاهية وليس الفلسفة الغير المدركة ولا المستوعبة ! الخبز للجائع يسبق الحقيقة والفلسفة والرياضيات والجدليات وغيرها هذا هو سبب فشلكم والذي لا تعونه ! قد يكون كلامي قاسي وغير معترف به من جنابك ولكنه الواقع شأتهُ أم ابيت والدليل هو الواقع الحاضر ! ستهرب للمستقبل سأقول لك طُز وانت لست بمتأكد ! ستُحاول اعلم ولكن لا معنى له !


2 - عزيزي نيسان سمو الهوزي
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 10 - 05:15 )
لست وحدك من لم يفهم المقال، شيوعيو العالم المفلسون اجتمعوا قبل شهرين في أزمير وقالوا أن
عدو البشرية اليوم هو الإمبريالية وهكذا هم لعبوا لعبة الراعي الكذاب
هؤلاء السفهاء قرروا أن قرار الحزب الشيوعي السوفياتي في مؤتمر التاسع عشر الذي أكد أن النظام الإمبريالي سينهار في وقت قريب، قرروا أن هذا القرار كان خاطئا ولم ينهر النظام الإمبريالي وما زال قائماً حتى اليوم
في الحقيقة هي أنهم المخطئون السفهاء وليس الحزب الشيوعي السوفياتي

المقال يا عزيزي هو أهم أطروحة في علم الإقتصاد السياسي في عصرنا الحالي حيث يؤكد أن تحول الدول الرأسمالية سابقا إلى اقتصاد الخدمات كما في الولايات المتحدة إنما هو المثال الحي على انهيار النظام الرأسمالي في السبعينيات بإشارة أن الدولار الأميركي كان قد فقد 40% من قيمته في السنوات الثلاث الأولى من السبعينيات ويفقد اليوم 98% من قيمته ومع ذلك يزعم السفهاء أن أميركا ما زالت إمبريالية
الخدمات في أميركا 80% من الإقتصاد لا تضيف سنتيما واحدا للثروة
تنفق قوى الأمن في أميركا أكثر من ترليون دولار سنويا
إنها تأكل الثروة دون أن تضيف نقيرا
أرجو أن تكون قد فهمت الأطروحة

تحياتي للصديق


3 - اقتصاد الخدمات
رائد محمد نوري ( 2020 / 1 / 10 - 08:43 )
وعدت وفعلت، شكراً لك رفيقي
اسمح لي بمناقشتك لعلنا نساعد في تفسير ما غمض على الكثيرين:
قيمة الاقتصاد الأمريكي 20 ترليون دولار وهو الاقتصاد الأضخم في العالم ترى كيف بلغت قيمته هذه القيمة المهولة إذا لم تكن الخدمات تنتج قيمة مضافة؟
احترامي وتقديري رفيقي


4 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 10 - 13:15 )
يحسبون قيمة الإنتاج الأمريكي 20 ترليون دولار
الحقيقة هي أن كلفة الإنتاج الأميركي هي 20 ترليون دولار
منها كلفة إنتاج الخدمات 16 ترليون دولار
وهذه لا تضيف شيئاً للإنتاج المادي الذي كلفته 4 ترليون وربما هناك فائض قيمة ليصل إلى 5 ترليون
كلفة القوى المسلحة الأمريكية تفوق الترليون دولار ونتيجة أعمال هذه القوى لا تتعدى القتل والسجن ومن أعمال القمع والتنكيل

قيمة الإنتاج الصيني هي11 ترليون دولار منها على الأقل 6 ترليون من الإنتاج المادي

ولما كانت الخدمات لا قيمة تبادلية لها فذلك يعني أن الصين تنتج أكثر من الولايات المتحدة ولذلك أيضاً تضطر الولايات المتحدة لأن تستدين سنوياً أكثر من ترليون دولار فائدته زهاء 40 مليار

قيمة الخدمات يتسبب بإشكال في غاية الصعوبة والتعقيد وهو يشكل ملاذاً للشيوعيين المفلسين فيصفون اقتصاد الخدمات بالإقتصاد الرأسمالي الإمبريالي
يتحججون بهذا كيلا يواجهوا قائق العصر وسد طريق الثورة الإشتراكية الذي هم صنعوه

تحياتي للرفيق العزيز رائد


5 - هل فعلا لم تكن أمريكا يوما ما إمبريالية ؟
حميد فكري ( 2020 / 1 / 10 - 17:11 )
يقول السيد النمري (بل يجدر التأكيد هنا على أن الولايات المتحدة لم تكن يوما إمبريالية . )
يكفي أن تقرأ كتاب لينين الشهير (الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية ) حتى تقلع عن هذا الحكم الخاطئ.
أليس أمرا غريبا وشاذا ،أن لا يقرأ ماركسي لينيني هذا المؤلف النظري الرائع الذي أسهم في تحليل بنية الرأسمالية وتطورها .؟
فالإختلاف الجوهري المرصود من قبل لينين ،هو في تحول الرأسمالية ،من رأسمالية تسيطر فيها طبقة بورجوازية تعتمد في إنتاجها على البضاعة ،(المرحلة الكلاسيكية/مرحلة كارل ماركس ) الى راسمالية تهيمن فيها طبقة أو فئة تعتمد على إنتاج المال .والأن تظهر فئة أو نخبة جديدة ،تعتمد على المعلوميات (إقتصاد المعرفة )
المجتمع الرأسمالي ،لم ينته فيه الإقتصاد السلعي ،بل ظهرت فيه أشكال اخرى من الإقتصاد ،ولهذا فالطبقة البورجوازية لم تختف،لكنها لم تعد الفئة المهيمنة ،وهذا ما حول طبيعة هذه الرأسمالية وليس القضاء عليها كما تفهم .


6 - قوة العمل في الإنتاج البضاعي والخدمات
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 11 - 05:59 )
هنالك جزئية في عملية إنتاج رأس المال قد تسهل فهم الفرق بين الإنتاج البضاعي والخدمات. ولماذا يعتبر الأول فقط هو إنتاج رأسمالي/إقتصاد رأسمالي. فليسمح لي أستاذي الرفيق النمري بعرضها.
ما يميز الإنتاج البضاعي عن قطاع الخدمات ويجعل الأول شرطاً في النظام الرأسمالي، وسمة حصرية له، أن الرأسمالي يستثمر في سلعة لها خاصية متفردة وهي انها سلعة تنتج سلعاً وتخلق قيمة. وهذه السلعة هي قوة العمل. في نظام العمل المأجور أي نمط الإنتاج الرأسمالي يتم ما يسميه ماركس -تسليع قوة العمل-، فتكون قوة العمل بضاعة ككل البضائع لكنها تختلف عنها في كونها قيمة عند إستخدامها تخلق قيمة أخرى تفوق قيمتها فتكون مصدراً للقيمة. وبميزتها الخاصة هذه، تكون قوة العمل هي السلعة الأساسية في نظام الإنتاج الرأسمالي. فهذه الخاصية هي التي تضيف القيمة وتخلق وتراكم رأس المال. لذلك فالأجور تعتبر رأسمالاً متغيراً فهو المسئول عن خلق وتراكم رأس المال. ولا يعتبر النقد رأسملاً إلا إذا أستثمر في إنتاج يخلق فائض القيمة. بمعنى أنه وحتى المال الذي يكتسبه الرأسمالي لا يعتبر في مجمله رأسمال، ويعتبر فقط القسم الذي يخصص للإنتاج من جديد رأسمالاً. يتبع.


7 - تتمة
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 11 - 06:02 )
أما بالنسبة لقطاع الخدمات، فقوة العمل هي سلعة نهائية تُستهلك ولا تنتج. وبحسب ماركس فإن العمل المنتج وحده هو الذي يخلق القيمة ويحول النقد إلى رأسمال. وإذا نظرنا لمجمل هذا النشاط المجتمعي. وهذا هو المقياس عند تحديد نمط الإنتاج في المجتمع المعين فالتقييم لا يتم إفرادياً، نجد أن ما يتم في صورته الكاملة النهائية هو فقط تدوير للمال، من أياد لأياد أخرى دون إضافة..
-ولكي يكون بالوسع استخلاص القيمة من استهلاك سلعة معينة، ينبغي أن يحالف الحظ صاحبنا، مالك النقد، فيعثر، في نطاق التداول، في السوق، على سلعة تمتلك قيمتها الاستعمالية خاصية مميزة تتمثل في كونها مصدراً للقيمة؛ وإن استهلاكها الفعلي يشكل، هو ذاته، تجسيداً شيئياً للعمل، ويؤلف على ذلك عملية خلق للقيمة. إن مثل هذه السلعة موجودة بالفعل، ومالك النقد يعثر على هذه السلعة الغريبة في السوق، إنها القدرة على العمل أو قوة العمل.- (125).
كارل ماركس. رأس المال – المجلد الأول. عمللية إنتاج رأس المال.


8 - تعليق بدل مفقود
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 11 - 07:39 )
أرسلت ردي على تعليق الرفيق حميد فكري أمس ولم ينشر حتى الساعة وفيه قلت ..

انتظرت أحد الماركسيين المفلسين أن يعلق تعليق لبرفيق فكري (5) وليس من فكري
ماركس شرح مطولاً النظام الرأسمالي مفترضاً أن النظام الرأسمالي يقتصر فقط على الإنتاج المادي وانتقال قوى العمل غلى تشكيل جسم مادي كطريقة وحيدة لامتلاك الرأسمالي قوى العمل ومباجدتعا في السوق لتحصيل فائض القيمة
في الإنتاج غير المادي كالخدمات ومنها المعلوماتيى لا يستطيع الرأسمالي أن يمتلك قوى العمل ليبيعها في السوق
البورجوازيى الوضيعة تدعي اليوم أن المعرفة وليس قوة العمل هي العامل الحدي في القيمة وهم بهذا الإدعاء الأجوف يلقون بالماركسية في متاحف التاريخ كما بنظريات آدم سمث وريكاردو
الخدمات بمختلف أجناسها واللالة على ذلك أن منتجي الخدمات التي تخدم الإنتاج المادي يتقاضون أجورهم من عوائد فائض القيمة الذي هو من إنتاج العمال

تجياتي للرفيق العزيز حميد فكري


9 - الرفيقة الأثيرة نجاة طلحة
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 11 - 12:54 )
هكذا تكلم ماركس
الفرق النوعي بين إنتاج البضاعة وإنتاج الخدمات يمثل اليوم الملجا الذي يهرب إليه الشيوعيون المفلسون ليدعي عامتهم بأن الإقتصاد لذى يقوم على إنتاج الخدمات هو إقتصاد رأسمالي إمبريالي كالإقتصاد الأمركي الآن
ذلك ما أعلنته الأحزاب الشيوعية في اجتماعها الدولي - 54 حزبا - في أزمير في أكتوبر الماضي
يتجاهلون أن أميركا اليوم هي أكبر مستورد للبضائع ورؤوس الأموال في العالم من أجل أن يجدوا لهم وظيفة وهي النضال ضد الإمبريالية ولات إمبريالية

الحزب الشيوعي السوداني هو أحد الأحزاب التي اجتمعت في أزمير لتقرر أن الإمبريالية هي اليوم عدوة لشعوب ولم يقولوا الطبقة العاملة التي لم تعد لها قضية بالنسبة للمفلسين

هل الرفيقة الماركسية الرفيعة نجاة هي عضو في الحزب الشيوعي السوداني !؟

أحر تحياتي البولشفية للرفيقة نجاة طلحة


10 - الحزب الشيوعي السوداني
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 12 - 00:50 )
للاسف، من الصعب اختزال الإجابة على هذين السؤالين في مداخلة قصيرة. سأحاول عرض المسألة في نقاط ملخصة جداً
انا لا زلت عضو في الحزب الشيوعي السوداني. لكني أقيم خارج السودان ومنذ أكثر من عقدين ويقتصر نشاطي على مساهمات نظرية، والكتابة في صحيفة الحزب.
إنضممت للحزب في منتصف الستينات، ورغم أن ذلك كان في سن مبكرة (١-;-٤-;- عام) لكني دخلت الحزب من بوابة الماركسية. وحتى ذلك الوقت كانت الستالينية بالنسبة للشيوعيين السودانيين تعني الشيوعية. -هكذا- الشاهد أن خروشوف منع عبد الخالق محجوب من ألقاء كلمته في المؤتمر العشرين ولم يسمح له بالمشاركة رغم أنه كان حضوراً. هذا رابط لمقال للمؤرخة الشيوعية السودانية خديجة صفوت عن هذا الموضوع:

http://gate.ahram.org.eg/News/1422060.aspx

يمكن تلخيص معضلة الحزب الشيوعي السوداني في إهمال موجهات قدمها الرفيق عبد الخالق محجوب وردت في مساهمة بعد إنقسام 1970، والتي دعا فيها لعقد المؤتمر العام من أجل:


11 - الحزب الشيوعي السوداني
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 12 - 00:51 )
-حسم النزاع الداخلي في حزبنا لصالح الاتجاه الماركسي، وأعني كلمة حسم حقيقة... فثمة صراعات مبدئية في الحزب الشيوعي، لا مجرد تيارات شخصية كما صورتها العناصر المتكتلة... وفي اعتقادي أن الحزب لن يستطيع اجتياز هذه المرحلة من غير أن يطهر صفوفه من العناصر اليمينية والبوليسية ومن كل العناصر المهتزة فكريا... إن الاتجاه البرجوازي الأبوي عند بعض كادر الحزب الرامي إلى المصالحة حفاظا على الوحدة، يؤدي في النهاية إلى تسميم جسد الحزب وتجريده من العمل ومن إرادة الحركة. وهذا الاتجاه موجود بين أضعف قطاعات حزبنا، وأعني قطاع اللجنة المركزية، وظللنا نعاني من سلبياته منذ المؤتمر الرابع إلى يومنا هذا-.
للأسف واصل الرفاق ممارسة الأبوية ولم تُنفذ موجهات عبد الخالق بتطهير الحزب من العناصر اليمينية وذلك لتخوفهم من إنهيار الحزب ونهايته. فمارسوا نهج الحلول الوسط وتواصل ظهور المد اليميني رغم قرارات مؤتمرات الحزب المتتالية والتي أمنت على بقاء الحزب ماركسياً لينينياً.
للأسف لو عاد عبد الخالق محجوب الآن لكرر نفس الموجهات. فالحال هو كما كان عليه الحزب في ١-;-٩-;-٧-;-٠-;-
هذا باختصار شديد. فالمقام لا يسمح.


12 - الرفيقة الأثيرة نجاة طلحة
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 12 - 08:37 )
جزيل الشكر على المعلومات في التعليقين الأخيرين

ما أود أن أؤكده لرفيقتي الأثيرة هو أن من لا يعرف الأسباب الحقيقية لانهيار الإتحاد السوفياتي والمعسكر الإشتراكي لا ينتمي ولن ينتمي إلى الحركة الشيوعية ومن المؤسف أن طيبة الذكر البروفسورة خديجة صفوت لم تكن تعلم الأسباب الحقيقية لانحراف الحزب الشيوعي السوفياتي وانهيار الاتحاد السوفياتي بالتالي

وقائع التاريخ في نهاية الحرب العالمية الثانية تقول أن أزِمّة العالم كانت في قبضة ستالين القوية
قرأت الموسوعة البريطانية في التسعينيات تقول كان ستالين أقوى قائد ظهر في التاريخ وهذا حقيقة توقف عندها تشيرتشل مراراً وكذلك روزفلت
قوة ستالين تمثلت بعنصرين أولهما هو شخص ستالين المثال الأمثل للشيوعي وثانيهما القوى العسكرية التي تجندت وراء ستالين
في المؤتمر التاسع عشر للحزب أكد ستالين عزمه على الإستغناء عن قيادة الحزب الهرمة كما قال لذلك قام ثلاثة منهم باغتياله بالسم في 28 شباط 53
مات ستالين فكان من الطبيعي أن يتقدم العسكر ويزيح الحزب إلى الخلف وتبع ذلك إلغاء الخطة الخمسية الخامسة من أجل الإنصراف إلى التسلح

يتبع


13 - الرفيقة الأثيرة نجاة طلحة
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 12 - 09:06 )
لو تأخر اغتيال ستالي حتى العام 55 بعد تحقيق أهداف الخطة الخمسية لما استطاع الجيش الإنقلاب على الحزب
وبالمناسبة فالطبيب الذي وقع على وفاة ستالين بسبب التجلط وليس بسبب التسمم وقد اعترف مؤخراً بجريمته مؤكدا أن الفحوص المخبرية أكدت التسمم فالأحرى أن يحاكم هذا الطبيب ويتم إعدامة فلو عرف الشعب أن موت ستالين بفعل التسميم لنهض يسحق المجرمين بيريا ومالنكوف وخروشتشوف ولما انحرف الحزب بأمر من العسكر

من المستهجن حقاً أن يجهل أو يتجاهل الشيوعيون من وزن الدكتورة خديجة الإنقلاب العسكري ضد الحزب في حزيران 57 وطرد المكتب السياسي الذي كان قد نزع الثقة بخروشتشوف

وما يستحق الشجب الأشد هو قرار الحزب بمكتبه السياسي الجديد المعين من قبل العسكر قراره بحل دولة دكتاتورية البروليتاريا واستبدالها بـ -دولة الشعب كله- في مؤتمره الثاني والعشرين في العام 61 وهو ما يعني مباشرة وقف الإشتراكية حيث كان ماركس قد أكد أن قرينة الإشتراكية هي دكتاتورية البروليتاريا

حقائق التاريخ تنفي مختلف الأسباب التي اعتمدتها السيدة خديجة صفوت كأسباب لانهيار الاتحاد السوفياتي
الحقيقة هي انهيار النظام الرأسمالي بأثر ثورة أكتوبر

تحياتي


14 - الرأسمالية
رائد محمد نوري ( 2020 / 1 / 16 - 09:42 )
دعني -رفيقي- أواصل نقاشي معك:
مما لا شك فيه أن شركات مثل كوكل وياهو ومايكروسوفت تربح اليوم وهي توظف الكثيرين من الذين يعملون بما يسمى اقتصاد المعرفة وهؤلاء الموظظفون يتلقون رواتب أو أجور على عملهم، السؤال:
من أين يأتي ربح هذه الشركات المهول ولماذا لا يخلق هذا الربح فائض قيمة علماً بأن منتجي الخدمات في هذه الشركات يتلقون أجوراً وليسوا شركاء؟
تحياتي رفيقي


15 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 16 - 12:21 )

دعني أعطي مثالاً على اقتصاد المعرفة

لنفرض أنكذهبت في سياحة في منطقة أثرية ورافقك دليل سياحي ليشرح لك معالم الآثار وبالتالي نقدته حضرتك خمسة دنانير
فهل الدليل السياعيأنتج الدنير الخمسة؟
بالطبع لا فالدنانير الخمسة كانت في جيبك وانتقلت إلى جيبه وليس هناك أية قيمة مضافة

اقتصاد المعرفة يلعب نفس الدور الذي يلعبه دليل الآثار

تحياتي البولشفية


16 - فائض القيمه لدى فيسبوك و غوغول و غيرها
عبد المطلب العلمي ( 2020 / 1 / 16 - 21:10 )
بعد اذن الرفيق النمري
اود ان اضيف بعض الشئ.المصدر الرئيس لدخل هذه الشركات هي خدمات الاشهار و الاعلان،و كما هو معروف فان هذه الخدمات تقتطع قيمتها من فائض القيمه على السلع التي ينتجها الرأسمالي.العدد المهول لمتصفحي هذه المواقع يضمن لها كم هائل من من الاعلانات التجاريه و السياسيه المدفوعه الاجر.
اذا كنت لا تستخدم انظمه حمايه الخصوصيه.بامكانك البحث عن عده سلع متشابهه على غوغل، بعد اقل من يوم حاول البحث عن كتاب معين و ستجد دعايات مرتبطه بالسلع التي بحثت عنها تمطرك غوغل بشبيهات و من منتجين مختلفين. كذلك في فيسبوك يفرض عليك حين تصفحك مقالات و دعايات سياسيه تختص بمنطقتك و هي مدفوعه الاجر من قبل الاحزاب السياسيه.


17 - مداخلة الرفيق رائد نوري
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 17 - 04:57 )
ليأذن لي الرفيق النمري بالرد على قسم من مداخلة الرفيق نوري:
من أين يأتي ربح هذه الشركات المهول ولماذا لا يخلق هذا الربح فائض قيمة علماً بأن منتجي الخدمات في هذه الشركات يتلقون أجوراً وليسوا شركاء؟
قد يكون أني لم أستوعب المعنى المقصود
لكن إذا نظرنا للعلاقة بين الربح وفائض القيمة بشكل مجرد فإن أضافة القيمة هي التي تخلق الربح وليس العكس.
وقد وضح ماركس الفرق بين فائض القيمة والربح بأن الربح يحسب من مجمل رأس المال الموظف بما يعني رأس المال بشقيه الثابت والمتحرك. الفرق بين جملة رأس المال والعائد من البضاعة المنتجة يُكون الربح. وهو غير ثابت إذ تتحكم فيه حركة السوق.
أما القيمة بشقيها الضرورية والزائدة فيخلقها رأس المال المتغير (أجرة العمال) إلى عمل ثم قيمة.
الربح في المثال الذي ضربه الرفيق نوري لم يأت من إضافة للقيمة، فهو مثله مثل الخدمات والتجارة. ولذلك فهو وبالنظرة الإجمالية لإقتصاد بلد ما، يعتبر تدوير للمال دون أي إضافة. يتبع


18 - تتمة
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 17 - 04:58 )
وأضيف وأرجو أن لا أخطئ، بأن إقتصاد المعرفة هذا يعتبر خدمات. فإذا أُستخدت هذه المعرفة بواسطة الأفراد تعتبر خدمة مباشرة. أما إذا أستخدمت في مجال الإنتاج كالإدارة وغيرها. فهي بذلك تعتبر بمثابة رأس مال ثابت. ورأس المال الثابت لا يساهم في خلق القيمة الإضافية ومساهمته ثانوية.
يحقق إقتصاد الخدمات ربح لكنه لا ينتج قيمة. يتبع


19 - الهروب من الإستحقاق الإشتراكي
نجاة طلحة ( 2020 / 1 / 17 - 05:08 )
لعل الرفيق العلمي يشاركني الإقتراح بأن يجمع الرفيق النمري مساهماته عن مرحلة -الهروب من الإستحقاق الإشتراكي- في عمل واحد وعلينا جميعاً مسئولية نشره. قد عرف ستالين اللينينية بإنها ماركسية عهد الإستعمار وقد كانت طور متقدم من الماركسية. (أسس اللينينية – المقدمة) أو كما قال -خطوة إلى الأمام-. وقد ساهم الرفيق النمري بتحليل المرحلة الحالية، وكل العوامل التي ساهمت في وصول العالم إلى فوضى وإقتصاد لا يعتمد على أي نمط للإنتاج محدد. وقد شخص الرفيق النمري الجذر الأساسي لهذه العلة بأن البرجوازية الوضيعة لا مشروع لها. لذلك فالرفيق النمري هو مفكر هذه المرحلة وإذا كانت ماركسية لينين هي ماركسية عهد الإستعمار فماركسية الرفيق النمري هي ماركسية مرحلة -الهروب من الإستحقاق الإشتراكي-. وهي بذلك طور متقدم من الماركسية. أو كما قال ستالين هي خطوة إلى الأمام. الشاهد أن الرفيق النمري قد إعتمد الديالكتيك المادي وبمرجعية ماركسية وأساس ماركسي. لذك فمساهمته هي طور من الماركسية وليست تجديداً. الشبيبة الشيوعية على مستوى العالم تواقة لمثل هذا العمل، وهي متقدمة على أحزابها وبعضها من خلقوا تنظيمات مستقلة تتمسك بالماركسية .


20 - اقتصاد الخدمات
رائد محمد نوري ( 2020 / 1 / 18 - 16:42 )
شكراً للرفاق: طلحة والعلمي والنمري لإثرائهم النقاش...

أضم صوتي لصوت الرفيقة نجاة في ضرورة أن يجمع الرفيق النمري ما كتبه عن مرحلة الهروب من الاستحقاق الاشتراكي في كتاب

تحياتي لكم جميعاً


21 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 19 - 05:42 )
بعد اغتيال ستالين آلت كل السلطة للجيش -الأحمر- الذي هو بحكم تقسيم العمل ضد الإشتراكية كما أكد ستالين ذلك في العام 36
نجح الجيش بالتعاون مع عصابة خروشتشوف في الحزب بتعطيل التطور على المسار الإشتراكي الذي انعطفت إليه البشرية جمعاء وغدت آفاق الإشتراكية مفتوحة تماما في أعقاب الحرب العالمية الثانية
تعطيل المسار الإشتراكي لكل العالم بدأ على يد البورجوازية السوفياتية الوضيعة وساد ذلك في كل العالم تبعاً لذلك
التحليل الماركسي لما يوصف بالنظام العالمي منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى اليوم على أنه -فوضى الهروب من الإستحقاق الإشتراكي- يتمثل فقط بهذه الأطروحة التي يرفضها أدعياء الشيوعية وهم كانوا قد أيدوا الإنقلاب البورجوازي ضد الإشتراكية بقيادة الجيش
وعصابة خروشتشوف في الخمسينيات
تأكيد هذه الأطروحة ونشرها هو العمل الشيوعي الوحيد الذي يفضح فلول أحزاب أدعياء الشيوعية القائمة اليوم
توليف نظرية -فوضى الهروب من الإستحقاق الإشتراكي- في كتاب هو ما يعادل إعلان المانيفيستو الشيوعي وهوما أكدته في نشر -المانيفيستو الشيوعي اليوم- الذي نشرته بالعربية والإنكليزية في الحوار المتمدن بتاريخ 25/8/2015

يتبع


22 - الرفيق العزيز رائد محمد نوري
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 19 - 06:11 )
فلول الأحزاب الشيوعية تحاصرني
المخابرات لم تعد تحاصرني والأحزاب من فلول أدعياء الشيوعية يطبقون الحصار الخانق علي منذ العام 1965 ولذلك لم يلقَ -البيان الشيوعي اليوم- النقاش الكافي
أرسلت البيان باللغة الإنجليزية للمجلة الشهرية الصادرة في أميركا
Monthly Review
فجاء الرد بأن هيئة التحرير معجبة بالبيان لكنهم لا يستطيعون نشره وبالمقابل هم ينشرون هرطقات سمير أمين

وبالتالي أنتم تلقون مهمة توليف الكتاب وتنضيده على كاهلي !!
أفترض أنكم تعلمون أنني بلغت من العمر عتيّا وتجاوزت السادسة والثمانين ولم يعد باستطاعتي القيام بمثل هذا الجهد المضني
لعل الرفاق البلاشفة عبدالمطلب العلمي ونجاة طلحة وسعيد زارا ورائد محمد نوري هم أولى بالقيام بهذه المهمة الصعبة متعاونين خاصة وأن كافة مواد الكتاب متواجدة في موقعي على -الحوار المتمدن-
وللرفاق البلاشفة كل اعتزازي ومحبتي والتقدير

اخر الافلام

.. احتجاجات جامعة إيموري.. كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة الأم


.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا




.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ


.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب




.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام