الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قناديل ومناديل

سعد محمد مهدي غلام

2020 / 1 / 9
الادب والفن


إن لم تقرح أدمعي أجفاني
من بعد بعدكم فما أجفاني
ماللمنازل أصبحت لا أهلها
أهلي ولا جيرانها جيراني
ولقد قصدت الدار بعد رحيلك
ووقفت فيها وقفة الحيران
وسألتها لكن بغير تكلم
فتكلمت لكن بغير لسان
شمس الدين الكوفي
1


يوقد في وحشتي قنديل سهاد
تتنفسه نفسي
حنظل مسموق
أقحوان مر
تتنفسني الأنفاس
أمسي أنفاسا دون نفسي
2
تقيحت سكين الأمس في خاصرتي
قفير نحل مفتوح
3
قوديني طلع خيبة
لتأبير نخل الحيرة
الأمل تهدل أغصان صندل
سيقان أبنوس
4
يعقوب الغافي في نعشه تحت الأجفان
خطاه
حجت
رصيف الغربة
أورقت أشجار الملح على ضفاف
الجرح الفاغر
من اللحد بكفن بهقه الحرمان: صاح بيوسف الغائب
مجروح
مجروح
مجروح
ففرت الجبانة منه
تهدجت غمامة الرمل والرماد :موال
فوق مسرح الشغف يدبك
دبت مقامات الصبابة في مفاصل الظلام
ريح الشوق نخرت طينه
دجى حدقات الصدى تلتحف التراب
طعم الحجر الأسود المخضوضب بخواطر البرد
والعرعر المتبل بسبال القمر المحموم
عاج يعقوب ينشد موال؛ غمامة رمل ورماد
5
تقيأ ظلي صورا لا تشبهني
6
رمش اللوعة مشط أضلاع سور القلعة
غربت شمس الشرفة والشمعة نائمة في جف الجب
خطاب الرسولة طوته حيطان الحسرة
وانا ألوك الوحشة في الخلوة
نادمتني
اشتعل وني
7
تتدحرج
تحت جسر الجمهورية
بغداد
-قنينة عرق
-عود ريحان
-بقعة دم ناشفة
-مضرجة بالدم
:عبوة تمني

8
تنفستها لهب وجنتيها
نكهة زنبقة مثلوجة
بين هلب منديل العشب البري انداحت
حباب قطر فجر خريفي
في فصل قحط
أشم بللي
ريش الوقت يدغد سندس أحلامي
يا لمصباح جبينك النوراني
يشبه ليلة عاقرة النجوم
تتلبد في البروق والعويل كأنه
العراق
كأنه زليخة سكرى
تسفح الدمع والشموع
تلوح لي رائحة ياسمين نزو الهيتات
شمال النوار الأحمر
وأزهارلوز
جنوب سفح النور

9
كلت رجفة اللهفة ؛لهاث لوعة
النجوى خلل جوى الحرمان :شمعة جبينك
يا لفؤادي المسكين له العتبى سحت شفاهه نحيب راحيل*
قربة السكون مترعة بشظايا ماء الحياة
من حين انداح ذات صدفة من جيب الرب لإدراج براح فحم القفر
الممتد من عنان السماء حتى نحول المدى البعيد
10
فارغة سلتي
خاوية ساعاتي
تحصرم عنقود الفراغ المعلق
عرانا في أنف دخان
السقف
تلتقط حباته غربان
الصبر
11
تمضي ايامي قرابين في معبد الحب
أخاف لو تجلت لي في الحضرة
نافذة غياب
فتصير الرؤية أزهار يابسة
وتصبح الرؤيا مسافة عتمة جرباء مكتظة بالظلال
لم يبق في السلة حصرم
تسفحه محاجري
ملامح وطن مفقود
موبوء به
بارقة بصيص كدرفة شباك الشروق
رفت جوانح الأفق البحري
خلف السراب؛ سرب ندى ونوى
عطشي المقدد لا يسد رمقه الوامق ماء العين المغمورة
بساوة*
12
كنت لسانا
كوني جدارا
الذكرى ذرى شاحبة تسعى لقعر الذبول عمر زهرة
وردتك شتلة يانعة في خميلةانتظاري
كلما مارستهاسنابك العمر ضج فيهاعطر السؤال
**وسألتهالكن بغير تكلم
فتكلمت لكن بغير لسان**
13
عبث ريح ماجن داعب ظلي
حرف حروفي لساحل النقطة
حملتها وجست ديار الضياع
بأنامل طرفي
سرقتني دوامة الدهشة
14
التكية فناء تتعرى فيه الروح
أستغيث بأشياخ ملاذي
ما إن تجلى طيفها
غدروني ثمت غادروني
هجت روحي
فمن أين تأتي الأحلام
والعين بركة بيضاء
توغل نهم الكرى فيها
ففاضت مراياها بهاق خواء
وانا في دجى قفرالحضرة
دججت ببؤس الحزن
إذ دنى الشفق مني
نزعتني مرايا النفس مني
ولم تبقي غير بؤس حزني مني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حياة كريمة.. مهمة تغيير ثقافة العمل الأهلى في مصر


.. شابة يمنية تتحدى الحرب واللجوء بالموسيقى




.. انتظروا مسابقة #فنى_مبتكر أكبر مسابقة في مصر لطلاب المدارس ا


.. الفيلم الأردني -إن شاء الله ولد-.. قصة حقيقية!| #الصباح




.. انتظروا الموسم الرابع لمسابقة -فنى مبتكر- أكبر مسابقة في مصر