الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يصرون على الاستهتار بحياة الناس فالى متى؟

سهيل قبلان

2020 / 1 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لقد صرح افيغدور كهلاني, عندما شغل منصب وزير الامن الداخلي, قائلا:" على اسرائيل ان تفتش عن طريقة ما لتترك جنوب لبنان لان ذلك بمثابة الصحة والعافية لشعب اسرائيل", وجاء ذلك بسبب الخسائر التي تكبدتها اسرائيل نتيجة للمقاومة اللبنانية والسؤال: هل الاحتلال للضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان, صحة وعافية وظاهرة صحية واخلاقية يستفاد منها, ام انها مستنقع خطير يضمن انتشار الاقذار والحشرات والسموم مجسدة بالعنصرية وتحجر الضمائر وسواد ظلام الافكار والمشاعر النتنة التي تضمن تواصل طغيان نتن ياهو النتن وانتشار وتفشي امراض الشر والسوء والدوس على كرامة وانسانية الانسان وبراءة الطفولة وتفضيل البندقية والقنبلة والرصاصة والمدفع على القلم والكتاب ولقمة الخبز وراحة البال والامن والامان في كنف السلام العادل والراسخ والدائم والدافئ, وانسانية الانسان تقاس بما يقدمه الفرد لمجتمعه وبالتالي للبشرية كلها, وهل بناء على ما يقدمه حكام اسرائيل للمجتمع وفي شتى المجالات يتحلون بالانسانية الانسانية الجميلة ويقدرونها وانه يهمهم مصير شعبهم ومصير السلام والقيم الانسانية الجميلة ومكارم الاخلاق والفضائل واعمال الخير, وهل الاصرار على ان يقدم الجنود مع المستوطنين وبناء على اوامر القادة المفاخرين بالوحشية والدوس على جمالية انسانية الانسان وتشويه المشاعر وتحجر الضمائر وسن القوانين التي تثبت انهم يعيشون في عصر ونهج الغابة برغم السيارات الفارهة والدور الفخمة وكل باقي الادوات الالكترونية, كل الاسباب وبناء على الممارسات للفلسطيني بالذات ليغضبهم وينفر منهم وينبذهم, والسؤال متى يقدمون المواقف والاعمال والممارسات والافكار التي توطد الوشائج وتحمل المشاعر وتحسن النوايا والافكار, لضمان السير الواثق الخطى على درب المحبه والتعاون البناء وحسن الجوار وتقديس انسانية الانسان جميلة معطاءة محبة للخير والجمال وسعادة الحياه للجميع وتعميق رؤية المشترك, وحقيقة هي ان المحبة والموت, وحدهما يغيران كل شيء في الحياة, والحق يحتاج الى شخصين, الواحد لينطق به والاخر ليفهمه, ولكن الاخر الذي هو الاسرائيلي يرفض استيعابه والقبول به, والمحب خاصة لحقه في الحياة يمتاز بالثبات الى اخر الشوط في المنازلة الدائمة بين الحق والباطل وهذا يتطلب وضع حد للبون الشاسع القائم بين السياسة والاخلاق وتعميق الصداقة مع القيم الانسانية الجميلة ومكارم الاخلاق والصدق والسعي ليكون السلام قابلا للتحقيق ورؤية النور, وذلك عندما يكون نتن ياهو مستعدا وعن حسن نية وصدق واستقامة لمصافحة محمود, وبالتالي مصافحة حقه كانسان له الحق في الاستقلال والعيش في دولة حرة مستقلة الى جانب اسرائيل تقدسان حسن الجوار وتوطدان علاقات الاحترام المتبادل والتطلع الى المستقبل زاهرا مشرقا وامنا وسعيدا في كنف السلام, والطمانينة وراحة البال والسعي الدائم الى العطاء الجميل والمفيد في شتى المجالات, ودون مضايقات ويعتزا بالصداقة ويتوجها الى المستقبل كصديقين يعملان على ان يحتضن الفجر الساطع الجميع وخاصة الافكار والمشاعر والنوايا والسلوكيات, وليس التطلع الى الليل وظلامه وبالتالي التنازل عن الاحتلال والاستيطان وخاصة استيطان الذاكرة وبالتالي التنازل عن محاولات محو التاريخ الفلسطيني رغم وجود الخروب والزيتون والصبار والتين واللوز والتي هي غلاف هوية الفلسطيني, وبممارساتهم يقدمون البرهان على انهم لم يسمعوا بكلمة سلام وانها وان صدحت مدوية, فانهم لا يبالون بها لانهم اتقنوا ومئة بالمئة مهنة المؤامرات والحروب واللصوصية ودوس الحقوق والحقد والقتل اخذوا على عاتقهم ان يكونوا الناطق باسم العنصرية والسوء والشرور والاستيطان واقتراف الجرائم والاحقاد والتي لا يصدر عنها الا بيانات دب الخلافات وادارة الظهر لمعاني الجمال والمحبة الصادقة والسلام وحسن الجوار والتعاون البناء والاستقامة والشهامة والكرامة الانسانية, وبالتالي فان قلوبهم خالية وقد عرضوها للايجار فاسرع الحقد والعنصرية واحتقار العرب والتنكر لحقوقهم كبشر الى العيش فيها وكانت الاجرة التي دفعوها عبارة عن الاستهتار بحياة الناس وادارة ظهورهم كالثيران لماسيهم والامهم وحضهم على العيش في مستنقع الحياة وتكمن مشكلتهم في انهم اجلسوا الوهم واوقفوه على قدميه وطوروه الى درجة الانتحار الذاتي وحولوه الى صنم للعبادة, ويصرون على البقاء في مرحلة اللامعقول مجسدة في العمل المكثف والمتواصل لزيادة تبعية الانظمة للويلات المتحدة الامريكية وعدم تحقيق الوحدة وخاصة الفلسطينية قبل العربية, وضمان عدم القضاء على التشرذم وبذلك لن يضمنوا سوى الهزائم وبالتالي تخفيض سعر الدم والدوس على الكرامة والتاريخ وليعرفوا وهم في لجة الوهم انهم يستطيعون اطالة فترة حرمان الفلسطيني من حقه ولكنهم عاجزون عن انهائه وكل شيء مفتوح على اللامعقول, هنا وهناك, ويتجسد ذلك في انهم يصرون على التلاعب بمصائر الشعوب وقد عينوا وزيرا للعبث بمصائر الناس واخر للحزن ومنع الافراح اي ان الفلسطيني لا يبكي ولا يفرح الا بامر من طغاة الاحتلال وكذلك وزير للجلوس وللسير اي لا للسير الا بامر منهم, ورغم كل ذلك يواصلون الحديث عن السلام فالى متى هذا الاستهتار بحياة الناس؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تعلق على مساعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق


.. من بينهم طبيب ومعلم وطالب.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران إسرائيلي




.. مستقبل السياحة في جزر المالديف لن يعتمد على سحر شواطئها فحسب


.. مقتل 7 فلسطينيين وإصابة 9 باقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين




.. بين سليماني ورئيسي .. ما هو سرّ الخاتم؟