الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طالما تواصل الالم الفلسطيني والفرح الاحتلالي لن ينجز السلام!

سهيل قبلان

2020 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


تجري المباريات في مختلف المجالات الانسانية التي يثبت فيها كل مشارك قدراته ومؤهلاته وابداعاته ولكن حكام اسرائيل يصرون على التنافس فيما بينهم في من سيقتل اكثر من الفلسطينيين ومن سيهدم البيوت اكثر في المناطق المحتلة وفي المدن والقرى العربية في اسرائيل وتنادي الارض على حكام اسرائيل سائلة: ما عندكم اليوم؟ ويجيبون بمباهاة واعتزاز: كل شيء ما عدا السلام الحقيقي والسعي لانجازه وحب الجيران وتنادي الحياه سائلة اياهم ايضا عما عندهم فيجيبون متباهين بذلك: الاستهتار بحياة الجماهير في الدولة والدول المجاورة وبحقها في العيش الانساني الجميل باستقرار وهدوء واطمئنان, نعم ان حكام اسرائيل وبناء على الواقع القائم والملموس بمثابة مهندسين يصرون على وضع تصاميم تزيد الحواجز والسدود بين ابناء الشعبين وتعمق الاحقاد والكراهية بينهم وبين الشعب الاسرائيلي نفسه وحقه في حياه جميلة وسعيده تتميز بالتعاون مع الجميع لما فيه مصلحة الجميع, يصرون على ان يكون دستورهم تجريد الانسان من الحقوق الانسان الفلسطيني من حقه في الحياه باستقلال وحرية وكرامة في دولة بجانب اسرائيل والاسرائيلي من حقه في الحياه الخالية من نزعات العربدة والعدوان والتسلط على الاخرين ودوس القيم الانسانية الجميلة, يصرون على عدم تذويت الحقيقة المتجسدة في انه طالما تواصل انبعاث النواح والاحزان والالام والدموع من النوافذ الفلسطينية والزغاريد والفرح والرصاص من نوافذ الاحتلال والاستيطان وغرف حكام عشاق الحرب والاستهتار بالحياه غرف حكام عابدي اعمال دوس القيم الانسانية الجميلة, لن يستتب ويكون السلام الحقيقي وهداة البال والاستقرار والامن الدائم, وان السلام الدائم والراسخ والشامل لن يكون الا بتبني برنامج الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة وعمودها الفقري الحزب الشيوعي الاسرائيلي اليهودي العربي الاممي لانه البرنامج الواقعي والعقلاني الذي يضمن تحويل البنادق الى اقلام ومناجل ومطارق والدبابات الى غرف دراسيه والدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة ورود وزنابق, وكل تاجيل في تبني هذا البرنامج الانساني الجميل معناه المزيد من الالام والكوارث والمصاعب والدوس على قيم الحياة الانسانية الجميلة وابقاء مواسير المدافع وفوهات البنادق ومحتويات الالغام والعبوات الناسفة والترسانة العسكرية والاسلاك الشائكة هي التي تتكلم وتتنكر لحق الانسان في العيش باحترام وكرامة في حديقة الحياة, فلكلمة السلام مغزاها العميق ونتائج لا تثمن في افادتها للانسان وللطبيعة على حد سواء ومغزاها يوازي بقيمته كلمات عميقة مثل: الام والحب والنور الحياه والصدق والجمال والسعاده والاستقامة والضمير الحي والحديقة الغناء بازهارها وطيورها المغردة والنضال من اجل توطيد السلام وترسيخه وحمايته في كل مكان والقضاء على كل ما يزعزعه ويشوه قيمه الجميلة يعني النضال الحقيقي للحفاظ على بهجة الامومة وجمالية النفس الانسانية ومشاعرها والنوايا والافكار والضمائر والممارسات الانسانية ولكن وبناء على الواقع هناك من ترعبهم كلمة السلام لان رسوخه ورفرفة رايته الجميلة وديمومته يفقدهم مصادر تكديس الارباح الناجمة عن صنع وانتاج وسائل الحرب والقتل والتدمير والاصرار على نهب خيرات الشعوب, ويصرون في اسرائل على سد الطريق المؤدية الى انجاز السلام الحقيقي العادل والدائم والراسخ باكوام الافكار الاستعلائية العنصرية الفاشية الحربية وبترسانة المدافع والقنابل والدبابات والمستوطنات والاسلاك الشائكة ونهج عدم الثقة وردا على دعوات ومتطلبات السلام الحقيقي والدائم والراسخ لا يسمع منهم الا ازيز الرصاص وصليل السلاح والتشدد في التعنت لمواصلة الاحتلال بشتى الحجج واجراء التدريبات والاستعداد للحرب القادمة والاصرار على اقامة ورفد سلوكهم على وبالكذب والحقد والصلف وابادة الفلسطيني عمدا, وان نتائج الحروب والتدمير والقتل التي شهدتها البشرية ولا تزال يجب ان تثير وتدفع الناس للنضال ضد مشعلي الحروب الذين يقيمون سعادتهم وافراحهم واسرافهم في البذخ والتبذير واللهو على الام واوجاع وشقاء وتعاسة الناس وهدر دماء البشرية وفي اعتقادي ان مهمة الساعة التي لا تقبل اي تاجيل في الدولة هي رص الصفوف وتشديد النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي الكارثي واستئصال اسباب الحرب من خلال تبني اقوال الشيوعي دوف حنين الواقعية والانسانية وليس اقوال نتنياهو العنصرية والحربية وزمرته العنصرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: ما الغاية من زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي تزامن


.. روسيا تنفي ما تردّد عن وجود طائرات مقاتلة روسية بمطار جربة ا




.. موريتانيا: 7 مرشحين يتنافسون في الرئاسيات والمجلس الدستوري ي


.. قلق أمريكي إيطالي من هبوط طائرات عسكرية روسية في جربة التونس




.. وفاة إبراهيم رئيسي تطلق العنان لنظريات المؤامرة • فرانس 24 /