الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيده الجميله

هيفاء احمد يحيى

2020 / 1 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


امس ذهبت للتسوق
وانا اتجول في الاسواق لانتقي مااشترس من خضره ومواد
كنت اكلم ابنتي رفعت عيني تفاجات بان سيده قدوضعت وجهها في وجهي وتقول لابنتي كيف هي ترى ماتريد
-- انا محجبه وقد زحف الحجاب على وجهي ليغطي عيني-- فرفعت راسي وسحبت الحجاب الى الخلف وقلت لها والان هل هو جيد تبسمت وقالت نعم كانت سيده بشوشة الوجه يعلو ثغرها البسمه بعينيين براقتين ضاحكتينودار حديث بينن -- هنا ليس دائما يدور حديث بين مهاجر ومواطن -- فسالتها هل انت المانيه قالت لي نعم وميونخيه --اي من ميونخ المدينه الاكثر تشددا مع المهاجرين واللاجئيي-- فبادرتها -- واو ولكن ملامح وجهك لاتدل على انك المانيه فقالت من اين اذن قلت لها كانك من اصول يابانيه قالت لاابا عن جد ميونخيه وسالتنا من اين انتم قلنا لها من العراق وايضا قالت لها ابنتي ان سبب تفاجانا لانه قله قليله من الالمان يقفون ويتحدثون مع المهاجرين - وبادرت وقلت لها انك سيده صاحبة وجه بشوش وتعلو ثغرك بسمه من القلب وايضا لون شعرك الابيض جميل جدا فقالت انا عمري 82 عاما وهذه ابنتي بعمر ال 62 وهنا انتابتني مشاعر كان امي تقف امامي وبعواطف جياشه حظنتها وهي ايضا حظنتني بشده شعرت بانها علمت اني احضنها كابنه لامها غرورقت اعيننا بالدموع تختلط معها البسمه والشعور بان شيئا في تلك اللحظه يربطنا وبادرت ابنتي وقالت لها نحن هنا نعاني لاننا لانلتقي بمن يتقبلنا كمهاجرين ولكنك اثبتي بانك تختلفين فاجابت نحن ايضا نعاني من هذه النقطه لهذانبتعد عن الاختلاط بالمهاجرين
رجعت وفكرت من السبب بعدم تقبل الاخر والاندماج الفعلي وتوصلت الى سببين
الاول -- الحكومه الالمانيه صحيح انها تقوم بتفعيل دورات الاندماج ولكنها تركز على نقطه واحده فقط وهي تعلم اللغه وتترك كل الجوانب الاخرى وايضا في الدورات لايوجد المان فالكل مهاجر فاين الاندماج الفعلي في مجتمع كل شئ فيه يختلف -- المانيا رغم انها تستقبل مهاجرين ولاجئيين فقط لانها بحاجه لايدي عامله ولكن بالاصل المانيا ليست بلد لملوم لكي يكون تقبلهم للاخر سهل مثل امريكا وكن-ا فهم بلدي لملموم من جميع الاجناس فعليهم ان يتقبلوا الاخر
الثاني -- يجب ان تعمل كل حكومات العالم لااستثني احد منهم على تفعيل خاصية العيش بسلام وامن وامان في جميع العالم بوضع خطة مارشال لكل دوله باعادة البناء وتوفير فرص العيش الكريم وليس بوضع حل الهجره الى دول اخرى فليس فقط الالماني معتز بالمانيته ولايتقب الاخر فكلنا في الدنيا ابناء ادم وحواء وكلا منا معتز ببلده وجذوره وعاداته وتقاليده - والحديث يطول
اما المانيا فعليها ان تعيد النظر بدورات الاندماج
وليعمل العالم على العيش بسلام ومحبه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله