الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ورقة قاسم سليماني المحترقة أساسا

فلاح هادي الجنابي

2020 / 1 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


خاب ظن نظام الملالي برهانه الکبير على مقتل الارهابي قاسم سليماني وتهويله غير العادي له من أجل فرضه کبطل وطني وقومي على الشعب الايراني وجعل ذلك کوسيلة من أجل إمتصاص غضب ونقمة الشعب من النظام الى جانب الحد من دور وتأثير منظمة مجاهدي خلق في داخل الاوساط الشعبية الايرانية ولاسيما الاجيال الشابة التي باتت ترعب النظام بإنضمامها الملفت للنظر للمنظمة، وإن فضيحة إسقاط النظام للطائرة الاوکرانية والاعتراف المخجل بذلك بعد کذب وخداع وتحايل متواصل لثلاثة أيام قد جاء بمثابة الشرارة التي أشعلت مرة أخرى نار الغضب والنقمة على هذا النظام، خصوصا وإن إسقاط الطائرة جاء في غمرة الاستعدادات"العنترية"و"الکارتونية"السخيفة للنظام للرد على الولايات المتحدة ثأرا لمقتل الجزار سليماني والتي يبدو إنها إنقلبت عليه وبالا ولاسيما بعد أن شهدت التظاهرات الغاضبة تمزيق صور الجزار سليماني تحديدا والهتاف ضد الجزار الاکبر الملا خامنئي بما يعني إن ورقة سليماني ليس لم تنفع وتجدي للنظام بل إنها کانت محترقة من أساسها.
نظام الملالي الذي يمر بمرحلة يمکن وصفها بالهزيع الاخير من خريف سقوطه الحتمي، يحاول جاهدا وبکل الطرق والسبل أن يغير من مصيره ومن قدره المحتوم ويصر على المراهنة على القمع والقتل والجريمة المنظمة والاعدامات والسجون وعمليات التعذيب القرووسطائية لکي يرهب الشعب ويثنيه عن الطريق الذي سلکه والذي لاينتهي إلا بإسقاطه ومسحه من الوجود خصوصا وإنه يرى کيف إن دور مجاهدي خلق صار رياديا ومٶثرا الى أبعد حد على الاوضاع ويحدد مسارها ولذلك فإن هذا النظام وکما هو حال الغريق الذي يتشبث ولو بقشة فإنه يبذل کل مابوسعه من أجل الاستفادة من کل الفرص المتاحة شرعية کانت أم غير شرعية، غير إن الذي يفوت هذا النظام أو بالاحرى يتغابى عنه هو إنه لم يتبقى أي شئ يمکن أن يربط يوما بين هذا النظام والشعب مثلما إن کل طرق عودة النظام عن مسيره الحتمي نحو السقوط قد إنعدمت تماما.
التظاهرات التي إندلعت في ذروة مراسم عزاء النظام الايراني للجزار سليماني وابان رده الذي صدع رٶوس العالم به، کانت أبلغ رسالة واضحة من کل الجوانب لهذا النظام بأن الشعب الذي رفض هذا النظام ويسعى لإسقاطه لايمکن أبدا أن يساوم على هدفه الاساسي الذي رفعت رايته منظمة مجاهدي خلق منذ بدايات تأسيس هذا النظام والذي ثبت حتميته لکونه السبيل الوحيد لضمان غد آمن ومشرق للشعب الايراني وأجياله القادمة وإن سقوط هذا النظام لو نظرنا بروية لما يجري حاليا في إيران وعلى أثر الانتفاضة الاخيرة وماقد تداعت عنها فإننا نجد إن کل المٶشرات تٶکد بأن مصيره قد أصبح على کف عفريت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال الرئيس الفرنسي ماكرون عن اعتراف بلاده بالدولة الفلس


.. الجزائر ستقدم مشروع قرار صارم لوقف -القتل في رفح-




.. مجلس النواب الفرنسي يعلق عضوية نائب رفع العلم الفلسطيني خلال


.. واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في سياستنا ودعمنا العسكري لإسرائيل




.. ذا غارديان.. رئيس الموساد السابق هدد المدعية العامة السابقة