الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!... ألقطط ألسمان وألشحمة ألنفطية

عبدالرضا المادح

2006 / 5 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تتوارد ألأنباء يومياً، عن أعمال ألنهب وألتهريب ألواسع للنفط الخام ومشتقاته عبر ألحدود لدول ألجوار " ألشقيقة...وألصديقة " ألاسلامية القحً ...! وعلى مرىء ومسمع من ألمسؤولين فيها وحراس حدودها ألميامين.
ربما لايحق لي كمواطن عراقي أن ألوم حكام دول الجوار، فهم بألنهايه يحققون مداخيل أضافية لبلدانهم وأن كانت بطرق غير مشروعه، فهذه هي لغة ألسوق... ! قانون ألغاب...! أو قل ماتشاء.
أن ألمؤلم في ألقضية أن بعضاً من ضعاف ألنفوس والذين يحملون ألجنسية ألعراقية وللاسف هم سبب ألبلوى. فمنذ أن جاء ألقائد ألمنهار وفي بداية ألسبعينات عندما كان نائباً، سجل بأسمه ودون أعتراض من حزبه أو رفاقه بل حتى رئيسه، نسبة خمسة بألمئه من واردات ألنفط ألمسجله بأسم شركة كولبنكيان ألمؤممه، وعلى أرقام حسابية طواها ألنسيان و لايعلم عنها الشعب ألعراقي شيئاً ليومنا هذا...!؟
وفي فترة ألحصار ألظالم، أبتدع ألنظام وبأشراف عدي أساليب " ذكيه " لتهريب ألنفط، ويقال بألتعاون مع أحد أبناء مسؤول كبير في النظام ألايراني ألعدو ألاخطر على ألنظام ألصدامي...!؟
وأليوم تستمر تلك ألعصابات في عمليات ألتهريب، ولكن ألجديد في ألامر، أن قططاً جديده دخلت أللعب.
ففي ألبدايه وبعد أنهيار ألنظام ألسابق، قامت جهات حزبية معروفه، ساهمت بألنضال ضد ألنظام ألدكتاتوري واخرى حديثة ألتكوين ولتأكيد سطوتها ووجودها في ألشارع ، بنصب سيطرات غير رسمية وفرض ضرائب "خاوة" على كل شاحنة متوجهه لمدينة ألبصرة وخاصة القادمه من ألموانيء...؟
وتطورت ألخبرة وأزداد سيلان أللعاب مع ازدياد تدفق ألذهب ألاسود ، حتى تطور ألصراع ليصبح على ألمكشوف بين تلك ألاحزاب ألتي تزعق ليل نهار بالحلال وألحرام وألدفاع عن ألمظلوميه ، وهذا يذكرني بألحملة ألأيمانيه لصاحبنا ألذي لايدخل ألمحكمة أليوم ألا وألقرآن ألكريم بيده...!؟
حالنا أليوم يذكرني بواقعة جرت في منتصف ألسبعينا ت. فبعد سنوات من ألبطالة ، أراد جارنا ألمرحوم جاسم ألمنسي ، أن ينفض عنه غبار ألفقر وأن يترجم بعض ألمصطلحات ألتي بدأت تغزوا أسماع ألناس مثل ، ألتأميم ، ألثروة وألفورة ألنفطية ، ألخطة ألانفجارية ، ألرفاهية...ألخ .
وهكذا فتح ألصرة ألتي أدخر فيها تعب ألعمر، وبعد تفكير وتأمل وأحلام بنية صادقه ، قرر أن " يتاجر بألنفط
فأوصى ألحدادين لصنع عربة نفط " تنكر " وصبغها بأللون ألاخضر وعليها كرسي وبأطارات جيدة ، فظهرت بشكل لائق توحي بجدية صاحب ألمشروع وطموحاته ألمستقبليه. وبما تبقى لديه من قروش وبحماس ، توجه لسوق ألخيل فأبتاع حصاناً مظهره يؤكد أنه عربي أصيل...؟
ربط صاحبنا ألحصان ألى ألعربة بعد أن علفه وسقاه ، وجلس على كرسيه مبتهجاً فخوراً بما حققه ، وبود ورفق ، لكز ألحصان ليتحرك للأمام ، ولكنه بقي متسمراً في مكانه ، ثم سحب القشاط فرجع ألى ألخلف قليلاً ، وحاول معه شمالاً ويميناً فلم يتجاوب معه ألحصان ألا بألعناد وهز ألرأس ، وهكذا أستمر جارنا لأيام دون نتيجه ، لأنه أتضح أن ألحصان عجوز وربما غير مدرب على سحب ألعربات ، فأنهارت أحلام ألرجل ألطيب وباع حصان ألشؤم وألعربة ومعهما أحلامه ألوردية.
رحمة ألله عليك ياجاسم ، فهل يعتبر بنزاهتك من يدعي أليوم بألدفاع عن مضلوميتك ويتقي غضب ألله . " لو جأت ألينا أليوم ، لحاربك ألداعون أليك وسموك مهربجي نفط ...!؟ *
* مع أحترامي للأمام علي ، ع ، وأعتذاري لشاعرنا ألكبير مظفر ألنواب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟