الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مسبحة جدّي الطينية
حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي
(Haider Makki Al-kinani)
2020 / 1 / 14
الادب والفن
يولدُ الصّباحُ معبّئا بالمجهول
المجهول ..
إنّكَ تعرِفُ متى تَصمُتْ
الصمتُ ..
مِسبحةُ جَدّي الطينية
وهي تتلوى في الفكرةِ الأبدية
وجههُ ..
حطبُ تنور الكلماتِ
دثارٌ بينَ القهوةِ واللحظةِ الغبية
أصابعهُ..
قَصَبُ البردي وهو يرسمُ للقادمِ..
أبجدية
مازالتْ أمّي ..
ضِلْعٌ لحكايةِ شمس تنورها البهيّة
كثيرا ما مدحوني ..
مدحوا فقري ..
وجيبي المثقوب ..
وظلّي المنكوب ..
مدحوني ..
مدحوا كوخ أمي وسقوفه الطينية
مدحوا ..
قصائدي التي لم تكتب بعد
مدحوني ..
مدحوا عيوني فقالوا :
عيناكَ عصفورا جنوبٍ تبغددا في الناصرية
الناصريةُ أسطورةُ البُسطاءِ
وهم يفترشونَ مَقاهٍ أَبدية
وسماءٍ تحبّهم ,
تحرسهم ,
بروح مسبحة جدّي الطينية
من عين السلطان الخفية
حين يدجّج الصّباحَ ..
يعبّئهُ بالمجهول
بالمفارز و ( المعدان )
فيكبر وجهُ السلطان في حديقتي الخلفية
و تحبلُ أشجاري ..
بصفارات إنذار الجيوش البربرية
ويخترق ذبابهم الإلكتروني حاسوبي الشخصي
ينامون على سطح مكتبي
ويحذفوني في سلّة مهملاتي
ويؤسّسونَ قواعدهم في قرصي الصلب
ليغتصبوا قبل الإطفاء ..
أبطال مجموعتي الشعرية
يتكاثرُ لعابَهم على جلد حقائبي الشخصية
وجدّي منشغلٌ بمسبحتهِ الطينية
بأرواحٍ خَفِيّة
بفتوحاته الغبية
يوصدون باب داري عليَّ فأطِلُّ
عليكِ من نافذة خندقي
حبيبتي ؟
هل أنجبتِ رمالا وانتظارا ؟
أم رفعتي راياتُكِ البيضاء على
على قِلاعِ كلماتكِ العَلِيّة؟
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. حكايتي على العربية | ألمانية تعزف العود وتغني لأم كلثوم وفير
.. نشرة الرابعة | ترقب لتشكيل الحكومة في الكويت.. وفنان العرب ي
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيب: أول قصيدة غنتها أم كل
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أول من أطلق إسم سوما
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر جمال بخيت: أغنية ياليلة العيد ال