الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفض السلام جريمة يصرون على اقترافها فالى متى؟

سهيل قبلان

2020 / 1 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هناك من يتعاملون مع حقوق الانسان كعبارة انشائية من كلمتين على الورق فقط وتحلم في ان تحترم وتطبق في الواقع وحقيقة هي ان الاحتلال الاسرائيلي المتواصل يلعب دورا حقيرا ودنسا في اعدام الحاسة الخلقية الجميلة لدى الجندي والمستوطن والمسؤول لذلك تتعمق افة العنصرية ونزعة التسلط وتهميش الضحية والدوس على مفاهيم حسن الجوار وصدق اللسان وحقوقه الجميلة الضامنة لانسانيته الاجمل اي ان الاحتلال يشوه الفضائل ومكارم الاخلاق الانسانية ويقتل الضمائر ويوقف النمو الخلقي الجميل والنبيل للناس فالضمير على سبيل المثال من معانيه انه الاحتجاج المصلصل في ذواتنا عندما يستهوينا الشر والطمع والسيئات وتقودنا الرذائل فعندما يمارسون جرائمهم البشعة وخاصة ضد الاطفال يكونون بلا ضمائر انسانية وعندما يسيطر عليهم الشر والسوء واقتراف الجرائم يلغون الانسانية الجميلة في المشاعر والسلوك ويقمعون الجمال ويلطخونه بالاوحال والدمامل ويدوسون علانية على الخير والفضائل في الممارسات والواقع برهان لا يدحض, يقال ان نيرون عندما تولى الحكم بكى بكاء مرا ذات يوم عندما جاؤوا اليه بامر اعدام ليمهره بتوقيعه بكى وصاح ليتني ما تعلمت الكتابة ولكن ضميره ما لبث ان تحجر وتصحر وتحول الى حجر صوان بلا مشاعر وبلا نبض انساني ولم يتورع عن حرق روما وسفك دم والدته, ومن هنا فالاحتلال الاسرائيلي المتواصل مزرعة الرذائل والجرائم وباصراره على استمرار ممارساته البشعة يعطل وظيفة الضمير الانساني وعندما يكثفون تربية الاطفال والطلاب والشباب ابتداء من الصفوف الابتدائية وما فوق وفي البيوت والمجتمع على العنصرية والاستعلاء وانهم شعب الله المختار واحتقار الاخر خاصة العربي بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص وانه مخرب ارهابي ولا يستحق الحياه فيحولون الشباب والفتيات الى ثكنات ومخازن عسكرية يؤلهون البندقية ووظيفتها وكما قال احدهم ان العبد لا يستطيع ان تكون له اخلاق جميلة لانه لا يملك حق اختيار خلق جميل لنفسه لان سيده هو الذي يفرض عليه نوع سلوكه وحياته لذلك فان علق العنصرية وجراثيمها ودماملها وجرادها المتجسدة بافكار يصر قادة الاحتلال على تغذية شعبهم بها لتتحول الى واقع سيء وكارثي ويصير هو وهي وهم وهن بنادق مصوبة نحو الانسان والقيم الجميلة, وهذا هو دور حكام اسرائيل الذين تسيرهم الويلات المتحدة الامريكية بعقلية الغابة, فهل الذي يتدهور اخلاقيا ويربى عنصريا ويستهتر بحقوق الاخر ويتطلع اليه كحشرة يجب ابادتها دون وازع او رادع سيرتبط بالفضائل واعمال الخير والسير في طريق المحبة, والايجابيات, وتجري المفاوضات المتوقفة الان وجرت على مدى سنوات بشكل لعبة بسبب مواقف حكام اسرائيل السيئة واصرارهم على الاستهتار بحياة الناس وتقديس العنف والتبعية للذئب الامريكي الشرس ولكن الامر المحتم انه في يوم من الايام القادمة ستنتصر جولة ومفاهيم السلام ويزهق الباطل فلماذا لا يجري تحقيق الانتصار للسلام على الحرب اليوم وتوفير كل هذا الثمن من ضحايا في شتى المجالات, ويصرون على رسم ووضع مجريات السياسة بتصريحاتهم العنصرية الاستعلائية وجولاتهم الكارثية الوحشية وقراراتهم ونواياهم بصورة بشعة فمتى يحبون الجمال الحقيقي ويرسمونها ويضعونها جميلة منعشة وممتعة ومفيدة فطوال السنين التي تصرمت تبادل الطرفان الرفض, احدهما الرازح تحت الاحتلال على حق وبحق لانه يريد التخلص منه ومن جرائمه فمتى يتبادلان بشكل جدي ومسؤول الموافقة خاصة القائم بالاحتلال وتعزيز علاقات التعايش الانساني وحسن الجوار والتفكير بمفاهيم سلمية ليس كالتفكير بمفاهيم حربية استيطانية حربية والتفكير السلمي الحقيقي والجدي لا بد ان يؤدي الى خلق نمط من العلاقات يقارب بين الشعبين, والمطلوب هو الاقتناع المجسد بقبول الواحد للاخر ليس بمفاهيم سيد وعبد وانما كشقيقين لهما كرامتهما فلا شيء يحدث في الحياه بلا هدف وبلا مغزى في كل الامور وكل ما يفعله الانسان يجب ان يؤدي الى هدف ونتيجة, فالعمل الجيد نتيجته جيدة والسيء سيئة, فمتى يتحول حكام اسرائيل الى التفكير والعمل والسلوك الجيد والاعتراف بحق الاخر في العيش بكرامة في كنف السلام, وحكومة كهذه تتباهى باليمينية والتطرف واقتراف الجرائم بالذات ضد اطفال لن توصل اسرائيل الا الى ما لا تحمد عقباه وقال المثل من صبر على علته قتلته, وهل هناك اسوا من علة الاحتلال ومستنقعه, كذلك فمن يخون النعمة تحل عليه النقمة فهل هناك امتع من نعمة السلام, وخيانتها معناه نقمة الحرب واضرارها واماتة السلام بمثابة اماتة لجمالية انسانية الانسان والاماتة ليست للاجساد فقط وانما للقيم والصفات الحميدة والعطاء الاجمل, فالمطلوب هو نعم جدية للسلام ومتطلباته المعروفة التي تضمن المستقبل زاهرا وجميلا ورفضها هو جريمة يصرون على اقترافها فالى متى ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #بايدن يدافع عن #إسرائيل.. ما يحدث في #غزة ليس إبادة جماعية


.. بدء مراسم تشييع الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي ومرافقي




.. هل هناك أي نوع من أنواع الامتحان أمام الجمهورية الإيرانية بع


.. البيت الأبيض.. اتفاق ثنائي -شبه نهائي- بين أميركا والسعودية




.. شوارع تبريز تغص بمشيعي الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه