الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسالة الهامة لتظاهرات 11کانون الثاني 2020

فلاح هادي الجنابي

2020 / 1 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


لم تکن الثورة الايرانية في 11 شباط عام 1979، ثورة عادية بل إنها کانت إنعطافة في مجال النضال الانساني ضد الديکتاتورية والقمع والاستبداد وصرخة کبرى من أجل الحرية، وقد کان نظام الشاه في ذلك الوقت يمثل ويجسد قمة الظلم والعبودية والاستهتار بالقيم والمبادئ الانسانية، وإن المظالم التي لحقت بالشعب الايراني من وراء نظام الشاه ليست بتلك البساطة بحيث يمکن نسيانها أو الصفح عنها، بل وإن السبب الاساسي والمحوري الذي يدفع الشعب الايراني ويحثه على رفض نظام الملالي والنضال من أجل إسقاطه هو إنه"أي الشعب"يعتبره إمتدادا لنظام الشاه لأنه يقوم بالاعتماد على نفس الاساليب والطرق التي کان نظام الشاه البائد يستخدمها ضد الشعب من أجل قمعه واالمحافظة على النظام، ولذلك فإنهما يشبهان بعضهما کثيرا وحتى إن الظروف والاوضاع الحالية التي يمر بها هذا النظام من حيث الرفض والکراهية الشعبية ضده تشبه تلك التي کان الشعب الايراني يضمرها لنظام الشاه البائد.
لئن کانت إنتفاضة 28 کانون الاول2017 وإنتفاضة 15 تشرين الثاني2019، قد أصابتا النظام بالخوف والذعر الشديد، لکن تظاهرات 11 کانون الثاني2020، أفقدته صوابه وجعلته في حالة هستيرية أقرب ماتکون الى الجنون، ذلك إن الطلبة خصوصا والشعب الايراني عموما وعندما رفعوا شعار" الموت للظالم سواء أكان الشاه أو القائد"، فإنهم قد أعلنوا من خلال ذلك بوضوح إن مصير الملا خامنئي سيکون حتما کمصير الشاه المباد، وقد يتسائل البعض لماذا فقد نظام الملالي صوبه من خلال هذا الشعار وأصيب بالهلع؟ إن السبب الاساسي وراء ذلك هو إن أول من وقف بوجه نظام الملالي ورفضه وإعتبره إمتدادا لنظام الشاه وإن کل الذي جرى هو إستبدال التاج بالعمامة، منظمة مجاهدي خلق، وقد دفعت ثمنا وصل الى أکثر من 120 ألف شهيد من وراء هذا الموقف الحدي، ويبدو واضحا جدا بأن ماقد ناضلت من أجله منظمة مجاهدي خلق طوال أکثر من 40 عاما ضد نظام الملالي وتقديمها لهذا العددد الکبير من الشهداء والمعاناة والمکابدة التي تحملتها على مر العقود الاربعة المنصرمة، صارت تقطف ثماره وهذا مايضع النظام في زاوية ضيقة ويفضح کذب‌ سوداء إستمرت طوال 4 عقود، وإن الرسالة الهامة لتظاهرات 11کانون الثاني 2020، مرسلة لطرفين، أولهما لنظام الملالي ومضمونها إن نظام ولاية الفقيه هو نظام ديکتاتوري کنظام الشاه ويجب إسقاطه. وثانيهما هو لأيتام الشاه الذين يمنون نفسهم عبثا ومن دون طائل بأحلام العصافير، إذ أن الشعب الايراني لايريدهم أبدا ولايريد عودتهم إطلاقا وإنه يريد محو الديکتاتورية والاستبداد من التأريخ الايراني الحديث وهذا هو مضمون الرسالة لهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. آلاف المتظاهرين في باريس لليوم الثاني احتجاجا على القصف الإس


.. السودان الآن مع صلاح شرارة – مؤتمر للقوى المدنية في مصر – هل




.. شرطة باريس تطلق قنابل الغاز على متظاهرين نددوا بمجزرة رفح


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين كانوا يحتجون أمام السفارة الإسر




.. حفل تسلم المرحلة الاولى من بناء المقر الجديد