الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يذوت حكام اسرائيل تصريحات اوباما ويتجهوا نحو فجر السلام

سهيل قبلان

2020 / 1 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ان التسامح مع مجرم وعدم معاقبته وعدم ايقافه عند حده سيشجعه على اقتراف المزيد من الجرائم, وعدم معاقبته امر سيء جدا وليس في صالح الجميع بشكل عام, والتلوث الفكري والنفسي بداء العنصرية الفتاك وما ينجم عن ذلك من نتائج سيئة اولها واخطرها فقدان المصاب بوباء العنصرية للصفة الانسانية الحقيقة التي تميز الانسان عن باقي الكائنات خاصة الوحشية, ومن هنا اهمية العمل المكثف لتجفيف منابع الرذيلة والجرائم الكامنة في العنصرية والاستعلاء القومي والمفاهيم الراسمالية حيث يهتم الفرد خاصة القائد بنفسه وعدم الورع عن ممارسة اي عمل يضمن زيادة ثروته وملكه الخاص ويجري تفضيل الدبابة والمدفع والرصاص والحديث الدائم بلغتهم على لقمة الخبز والدفتر ومكان السكن الامن والطمانينة والسلام, ويشكل الاحتلال الاسرائيلي المتواصل للمناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية مستنقع التلوث الاخطر, تلوث النفوس والمشاعر والعقول والقلوب بادران ودمامل وتاليل لا تنز الا القيح ولا تبعث الا بالروائح الكريهة والنتنة والمناظر البشعة والماساوية, وهو دمل بشع في جسم جميل المطلوب اجتثاثه باسرع ما يمكن ليتعافى الجسم وليكون اجمل بدون بثور وقيح ودمامل خاصة ان سندكم الاول والاقوى ومشجعكم على ممارسة الشرور والسيئات, الويلات المتحدة الامريكية صرح رئيسها اوباما انه لا يمكن احتلال اراضي فلسطين الى الابد ولا بد وان ياتي اليوم الذي سيكون فيه مصير اي احتلال اخر في العالم, فالاحتلال التركي دام اربعمائة سنة, واين هو اليوم, والويلات المتحدة الامريكية نفسها والتي هي مصدر الحروب والشرور والعنصرية والاضطهاد في العالم, ماذا كان مصيرها في فيتنام الابية الانسانية وسجل التاريخ حافل بمصير الدول التي شنت الحروب واحتلت ثم تراجعت الى حدودها وحجمها وامكانياتها, فبريطانيا لم تكن تغرب الشمس عن مستعمراتها لكثرة ما احتلت واجرمت, فهل يعتبر حكام اسرائيل من مصير من سبقوهم وان يفكروا في اقوال اوباما وانه لا بد وان ياتي اليوم الذي تكف الويلات المتحدة عن دعمهم, وقد صرح عدد من القادة الاسرائيليين خلال الفترة الاخيرة انه تنتظرنا ساعات من الخوف والغموض والالم والدم والدموع والاحزان! والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا هذا ينتظرنا؟ فهل هذا امر حتمي ومنزل لا يمكن رفضه؟ ولماذا لا تنتظرنا يا ايها السادة عشاق العنصرية والاحتلال والتلذذ على مراى الدماء والبؤساء والجرحى والفقراء, ساعات ولحظات المحبة والفرح والحياه الجميلة والمرح واللعب مع الاطفال في الحدائق والساحات العامة والجنائن الزاهرة؟ وفي اعتقادي ان تلك التنبؤات لهؤلاء ناجمة عن اصرارهم على مواصلة تلوث الافكار والمشاعر وقلوب حكام اسرائيل بالعنصرية والاستعلاء القومي وبالتالي تلويث شعبهم بذلك الداء الخطير, حيث ان النتائج الحتمية لذلك ستكون المزيد من الاحقاد والكراهية وعدم الاستقرار والاضرار للطبيعة والبشر والمزيد من الايتام والارامل والالام والاحزان والحقيقة التي لا يمكن دحضها هي ان حكام اسرائيل ومن مختلف الاحزاب جربوا الحرب واقترفوا المجازر العديدة ولتلوثهم بوباء العنصرية وحب الدمار والتلوث والتلذذ على منظر الدماء والبيوت المدمرة وسيرفضون تجربة السلام الحقيقي والتعايش مع الجيران بحسن جوار وبمحبة وتعاون بناء من اجل العيش بسلام واطمئنان وراحة بال وتنفيذ كل ما من شانه خدمة ابناء الشعبين, وحقهم في العيش باحترام وكرامة ومكافحة وباء العنصرية ومن اعراض وباء العنصرية الملوثة لنفوس وافكار ومشاعر حكام اسرائيل انهم يصرون على تنفيذ سلام الفارس والفرس وان لا يرفض الفلسطيني اي طلب للفارس وعليه فقط ان يقول له امرك يا سيدي وان رفض فهو ارهابي ولا يستحق الحياة, لذلك يصرون على مواصلة تلويث الافكار والاستهتار بالاخر وعلى التحدث مع الفلسطيني بلغة الدبابة والمدفع والبندقية رغم خطورة ذلك, ويا ليتهم يذوتون معنى تصريحات اوباما حول مصير الاحتلال ويضعون حدا له ويسيرون في طريق حب السلام والتمسك به ودفع ثمنه فيضمنون المستقبل امنا وزاهرا وجميلا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم


.. وزير الدفاع الأمريكي: يمكن شن عمليات عسكرية بفاعلية بالتزامن




.. نقل جثامين الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه من تبريز لطهران ا


.. استشهاد 4 وإصابة أكثر من 20 في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الشو




.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك