الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج1

ليث الجادر

2020 / 1 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الليبراليه هي ليبراليه .. كل الليبراليات هن صاحبت الدعوتين الاساسيتين (دعه يمر ) ( دعه يعمل ) سواء كانت بنت القرن الثامن عشر او السابع عشر او العشرين , كلهن يمثلن نزعه في جوهرها تنغلق نحو الفرديه وتقدسها . نزعه خبيثه مثلت حصنا للملكيه الخاصه التي شهدت تهديدات خطره في القرن الثامن عشر وانتقادات فكريه وتطبيقيه في ماقبل ذاك القرن وفيما بعده ..ليبراليه كلاسيكيه, ليبراليه اقتصاديه , ليبراليه جديده , ليبراليه منفلته وحتى الليبراليه المتوحشه...اسماء مختلفه لاتدلل الا الى شيطان خبيث واحد ..انها اسماء يبتكرها الليبراليون بعدما تتعرى تماما حقيقه الليبراليه البشعه فيلبسون نقدهم بتسميه جديده وهي في نفس الوقت تمثل في مجتمعات المراكز الراسماليه مشاريع ادامه وصيانه حركة راس المال وتوسعه المحتم , انهم في الحالتين يغيرون من خلالها هيئة حقيقتهم بصيغ تعبيره مبتكره ويبقون محتفظين بجوهرهم الخبيث الذي كان مرد انتاجه الاول هو محاوله الرد على ما وصلت اليه العقليه الطبقيه التجريبه من اطروحات اشتراكيه تشخص المعضله الانسانيه بدور النظام الراسمالي ومكانه الملكيه الخاصه المتساميه فيه , وهي المتجدده كشكل دفاعي سياسي ضد اطروحات الاشتراكيه العلميه , كما انها ملجىء لكل الخانعيين والقدريين اللذين لاتخطر ببالهم ابدا امكانيه تقويض هذا المقدس البالي باعتباره ناموس الحياه الابدي ..ان اعتقادهم يقول ما دام هناك مجتمع بشري اذن لابد من الفوارق ,, ومنتهى محاولات الناس يجب ان تتوقف عند حد المناوره والاصلاح وتحقيق القدر الممكن من العداله الاجتماعيه ضمن الاطار القدسي لحريه راس المال , انهم يسعون الى تحقيق الظلم الاجتماعي بمستوى يضمن عدم الانفجار والثوره عليه ..الثوره التي تقوم على اساس المطلب التغييري الجذري , عندهم رجس ووهم ..بينما اثبتت كل مجريات التاريخ الحديث ان شيطان الليبراليه لايلهم اتباعه الا الوهم الاسود القاتل .. وهو يمارس كينونته الواقعيه والحقيقيه منذ ما يقارب السبعين عام في مقره المتنقل بين (البنك الدولي ) و(صندوق النقد ) ويتستر بلائحه حقوق الانسان وشعار الامم المتحده ( عالم افضل ) !!هذه هي الاذرع الاقوى التي يتحرك بها الليراليون وهذه هي الموؤسسات التقليديه التي يتمترسون بها ..ومع وصول مراكز النظام الراسمالي في بدايه التسعينيات الى نمط ( نقد – نقد ) متجاوزه سياق (سلعه – نقد ) ومع دخولها مرحله ما يسمونه (اقتصاد الرفاهيه ) او (اقتصاد الخدمات ) ..استدعي دهاقنه التنظير الليبرالي لابتكار تعاليم جديده تركز بمجملها على الجانب الاقتصادي وتبشر بالامكانيات اللامحدوده لدعم التوجهات الليراليه في مجتمعات ( الاطراف ) ..(الديمقراطيه النيابيه والسوق الحره )..من الواجب الان ان تصدر وبشكل تبدوا مجانيه لشعوب هذا الاطراف ...والحقيقه انها في دواخلها كانت تردد يجب ان يدخل الراسمال النقدي في دوره اكبر من سابقتها المقتصره على مجتمعات المراكز ليشمل حلقه حلوبه تدر بالنقد اللازم لنمط اقتصاد (نقد – نقد ) .. ومنذ التسعينيات من القرن المنصرم والى اليوم لم يكل ولم يمل ولم يخجل او يعترف بخطأه اي اتجاه ليبرالي بما فيهم من ينشط في المجال الفكري او الدعايه ,بالرغم من كل الكوارث التي افترست ملايين البشر , فعلى مدى العقدين الاخييرين بدى واضحا وجليا كيف يؤدي هولاء الليبراليون الدور التكميلي والمساند الفعال للقرارات واجراءات قوى الراسمال العالمي ,فهؤلاء هم من قام بحرث الارض وتهيئتها سياسيا لتنبت في النهايه زقوم السلطه الاسلامويه , الليبراليون العرب بالذات وصلوا بهذه المساهمه الى درجه من الانحطاط المنطقي ما لم يصل اليه اقرانهم في انحاء العالم ,
يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في افتتاح المهرجان التضا


.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيمرسون بأ




.. شبكات | بالفيديو.. هروب بن غفير من المتظاهرين الإسرائيليين ب


.. Triangle of Love - To Your Left: Palestine | مثلث الحب: حكام




.. لطخوا وجوههم بالأحمر.. وقفة احتجاجية لعائلات الرهائن الإسرائ