الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصّة قصيرة جدّاً - السّقف

ابراهيم الخزعلي
(Ibrahim Al khazaly)

2020 / 1 / 17
الادب والفن


السّقف

ق. ق. ج

تراءى له أن السقف يتموج وأنه يتشقق، فأخذت نبضات قلبه تتسارع، وتهتز إثرها اضلاعه مصحوبة بزفرات حرّى، وصخب الحياة والموت يئز في رأسه أزّا، وشئ ما ينبئ عن خطر محدق، وكأن العمارة التي يسكنها ستنهار حالا. فما الذي يفعله ؟ تساءل مع نفسه . هل يقفز من النافذة ويلقي بنفسه باحضان الموت أو يدع الموت يقع عليه قبل أن يضيع تحت الأنقاض، أم انه ينزل مسرعا ليصرخ بأعلى صوته كي يوقظ الناس من سباتهم ويعتصموا بحبل الحياة معه في الشارع ؟
وماذا عساه لو أن العمارة لم تسقط ، ولم يحدث أيّ شئ؟
كيف سيكون مصيره ؟
فامّا ان تسرع الشرطة وتلقي القبض عليه باعتبار ما يقوم به هو اعمال شغب وفوضى ، أو يتهم بالتآمر مع وجود قوى خفية دفعته لذلك، وأقل عقوبة له هي مستشفى الأمراض العقلية !
إنتفض من فراشه مرعوبا بعد أن ايقظه من نومه فزعه، وعيناه تصوبان نظرهما الى الأعلى، إذ لاح له ان الشمس احتضنت السقف ...
17. 01. 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل