الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على نفسها جنت براقش!

سهيل قبلان

2020 / 1 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


ابلغ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وزير خارجية الويلات المتحدة الامريكية جون كيري, ان الشكوك تتزايد في اسرائيل بشان التزام فلسطين بالسلام, وانتقد الاحتفالات باطلاق سراح المعتقلين وبالذات انتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لانه التقى الاسرى المحررين في اجواء احتفالية والسلطة الفلسطينية تحرض ضد سياسة اسرائيل وكان وزير الامن موشيه يعلون صرح في نهاية الاسبوع الفائت بان لا شريك فلسطيني للسلام وكان نتنياهو اجل الاعلان عن البناء في المستوطنات تجنبا لغضب كيري, وقال وزير الشؤون الاستراتيجية شطاينتس ان مظاهر التحريض في المناطق تتجاوز الحدود وتلقي بظلال كبيرة على وجود شريك فلسطيني لصنع السلام, وكان نتنياهو انتقد مظاهر الفرح في استقبال المحررين, وتبرز تلك الانتقادات مدى الوقاحة المتجسدة في سياسة ترسيخ الاحتلال, ولو استحى القاق ما غنى, فهل اسرائيل هي حمامة سلام ويقتلها الحنين والشوق وقادتها غير قادرين على النوم من شدة شوقهم وحبهم للسلام ويُبرح بهم الشوق اليه, ومجرد انتقاده لهم على استقبالهم المحررين بالفرح والعناق هو استهتار بالفلسطينيين وبمثابة احتقار لهم, فهو وغيره من قادة الاستيطان والحرب والجدار الشائك والتسلح يتعاملون مع الفلسطينيين وكانهم هياكل عظمية بلا مشاعر وبلا كرامة واحاسيس ولا يحق لهم العيش باحترام في الحياة, وكأن حكام اسرائيل لم يشردوا ولم يقتلوا ولم يهدموا قرى ولذلك فالسلطة الفلسطينية هي العائق الكبير امام التوصل الى سلام, واذا كان يعلون سمح لنفسه بالتنكر لوجود شريك فلسطيني فهو لا يستطيع التنكر لتواجده بالقوة على ارض فلسطينية احتلها جيشه بالقوة في حزيران عام (1967) ولا يريد التحريض كما هو موقف رئيس حكومته, من الفلسطينيين ضد سياسة حكام اسرائيل, اي يريدون مفاوضات طق حنك وبدون نتائج ايجابية واهمها نيل المظلوم حقه وبذلك ضمان المستقبل السعيد للجميع والطمانينة وعلاقات حسن الجوار والسلوك يريدون من الفلسطيني رغم سرقة وطنه واحتلاله واستيطانه وطرده منه ورغم هدم البيوت, ان يسبح بحمدهم وان يطالبهم بالمزيد من اقتراف الجرائم ضده ويقول لهم, يعطيكم العافية ويوفقكم الله, والا فهو مخرب ولا يريد السلام, وبالنسبة لادعاءات وزير الامن حول عدم وجود شريك فلسطيني للمفاوضات, هو نفسه يثبت مدى الغباء, الم يجتمعوا يا معالي الوزير مع محمود عباس وصائب عريقات وغيرهما من قادة الشعب الفلسطيني وبرعاية الويلات المتحدة الامريكية فهم لم ياتوا اليكم من كوكب اخر للتفاوض, وانما من القدس ورام الله وبيت لحم وغيرها من مدن وقرى فلسطينية ترزح تحت نير الاحتلال, وعلى ماذا يجري التفاوض, ليس على انتخاب مكلة جمال, او بناء مصنع او مدرسة, وانما على انسحاب اسرائيلي من اراض فلسطينية جرى احتلالها في (5/6/1967) , والحقيقة التي لا يمكن طمسها ان ما يرفض حكام اسرائيل تنفيذه اليوم, من انسحاب من الاراضي المحتلة والتوصل الى سلام عادل وراسخ ودائم, والتعايش بحسن جوار سيضطرون وبناء على سير التاريخ, الى تنفيذه بعد كذا سنوات فلماذا لا ينفذون اليوم ما سينفذونه بعد سنوات ويوفرون الثمن المدفوع بالارواح والضحايا الكثيرة في مجالات اخرى, ومنها المشاعر الانسانية الجميلة, ومكارم الاخلاق وحسن الجوار والتعايش والتعامل والسلوك, واعظم هدف يستند الى افكار التعايش السلمي يتجسد في اروع القيم الانسانية مجسدة بحياة الانسان على الارض, وعندما يصرون على التمسك بالاحتلال والاستيطان واهدافهما, فانهم بذلك يفتحون باب الاستهتار بالحياة وبالفلسطينيين وبشعبهم نفسه على مصراعيه, وبالتالي الى سباق التسلح والاستيطان, وعنوان اصحاب التسلح معروف وهو المجمع الصناعي الحربي للويلات المتحدة الامريكية وتوابعه, وحقيقة هي ان اي طريق يسير عليه الانسان يفضي الى نهاية ما, فالذاهب الى ارضه سيلتقي بها ويعمل فيها ويكد ويتعب ويتصبب عرقا وفي النهاية سيحصد الغلال الطيبة والوفيرة والذاهب الى المدرسة في اية مرحلة سينهل من علومها ومضامينها وادابها فان كانت ايجابية وتقدس الانسان الجميل في الانسان وكرامته وحقه في العيش الكريم وباحترام فالغلال جميلة ومفيدة وان كانت سلبية فالغلال فاسدة ونتنة وشريرة وسيئة والذي ينشا في اجواء حاقدة ويتربى على العنصرية والاستهتار بالاخر الذي جاء الى الحياة للعيش باحترام وكرامة وهل سيحترم ويذوت ان الانسان هو انسان من حقه العيش بكرامة واحترام وهكذا وبناء على الواقع يصر حكام اسرائيل على السير في طريق ونهج القتل والحقد التدمير وتوتير وشحن الاوضاع بكل السيئات وهذا بناء على نهجهم هم, ولنعكس الوضع, لو ان اسرائيل وحكامها وشعبها هم الذين يرزحون تحت الاحتلال ويمارس ضدهم ما يمارسونه هم اليوم ضد الفلسطينيين ويتعرضون للتعذيب والتنكيل والتنكر للحقوق واولها العيش باحترام وكرامة واستقلالية فماذا كان سيكون ردهم؟ هل سيقبلون بذلك ويرشون المحتل بالرز والحلوى والورود؟ وكما يحب الاسرائيلي الحياة جميلة فهكذا هو الفلسطيني والسوري واللبناني وغيرهم, ويريد مكانا لائقا ومعززا تحت الشمس التي هي للجميع, ويتحمل حكام اسرائيل المسؤولية عن تدهور الاوضاع ودفن السلام وبذلك يطبقون على انفسهم بانفسهم قول على نفسها جنت براقش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جلال عمارة يختبر نارين بيوتي في تحدي الثقة ???? سوشي ولا مصا


.. شرطي إسرائيلي يتعرض لعملية طعن في القدس على يد تركي قُتل إثر




.. بلافتة تحمل اسم الطفلة هند.. شاهد كيف اخترق طلاب مبنى بجامعة


.. تعرّف إلى قصة مضيفة الطيران التي أصبحت رئيسة الخطوط الجوية ا




.. أسترازنيكا.. سبب للجلطات الدموية