الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيقاً يجذب النجوم

حسن إسماعيل

2006 / 5 / 31
الادب والفن


الإهداء ..
إلى التي هنا

عظيم هو سر التجسد
سر الإثم .. سر التقوى
أخيراً وجد جسداً وروحاً يمكن أن يتجسد فيه
يمكن أن تتجسد فيه
يمكن أن تتجسد له
بكارة تجربتك .. أنت يا من جربوك سنيناً
" جرب الرب إلهك كل يوم "
جربوك في العطش .. وفي البرية .. وفي خيالاتهم المريضة والعظيمة
الآن ترتعش عظامك .. وتقشعر روحك وأبجديتك
مد وجزر .. جزر ومد
فردوس هاويتك .. وهاوية فردوسك
شهيقاً يجذب النجوم إلى قاع كيانك
وزفيراً يقلع جذور إلهامك
ليزرعك من جديد .. يبدرك من جديد
وحياً في أرض أخرى
روحاً في جسد آخر
وهمهمات وهمسات بصوت آخر
يؤرق ليلك .. فتهرب منه بالفناء فيه
تهرب منه بالتوحد
وتهرب من التوحد بثالوثك
قلبك .. وأحلامك .. ونضالك
تضيء له الشمع في السر
دون أن يعلم ..
ودون أن يشتم رائحة بخوره الجيران
تخبئه عنه أولاً .. وعن الآخرين ثانياً وثالثاً ورابعاً وعاشراً
فمن تعشقه في الخفاء .. يجازيك عشقه علانية
والآن قررت في قلب معركة الشك أن تعطي له الخد الآخر
أن تسير معه على الشوك ميلاً آخر
أن تترك لها رداءك وأغانيك المبحوحة وآثار صلب العشق
وتاجاً ليس من الماس أو الياسمين خبأته في قدس أقداس سرائرك القصوى
وشفرة يجهلها المعني به أولاً
حيث فخ الالتباس .. وشلال الاستفهامات الجاهلة
والبحث غير المضني عن إجابات فتاتية .. مسطحة العمق
والعقد السري بيننا على هضم أطعمتي غير المشبعة
والارتواء بمائي المالح
والانزواء بعيداً بعيداً بعيداً عن عيون العشق والصبابة والولع
في الظل عارياً بلا أوراق توت وبلا حواريين وبلا ملائكة
أتغطى ببوح قصائدي .. وبنوع من الألم يشق نقاب تجربتي
فيزداد جرحي لمعاناً وبريقاً ..
يعمي عين الشمس
فتصير شمسي ضريرة تتخبط
وقمري أبكم في ذروة معجزة الليل
وجدت ضالتي .. احتمال مازال قائماً
ضللت طريقي كعادتي .. احتمالي الأكبر
ضللت أم لم أضل .. رسيت أم لم أرسو
لا يهم
أكون أو لا أكون .. لم تعد تلك هي المشكلة
أسبح .. أم أغرق
في بركة تتشدق بالنهرية
أم في نهر سباحة يكفر بالعبور .. لا يهم
المهم .. أنها هنا
أسفل زيتونتك .. نافذتك ..
أمام باب غرفتك
تحوم ..
تظهر ..
تختفي ..
تلعب .. تضحك .. تبكي
تبني .. تهدم .. تغني
تصمت .. صمتاً ليس إلى الأبد
صمتاً .. يؤنس وحشتك
وها تجلياتي على هامش خلودها
وخلودها على هامش تجلياتي
وإلهاماتها تؤخر أم تقدم قياماتي .. لا يهم
المهم أنها هنا .. تحلق
وهي متجذرة في الأرض
ترابية إلى حد النخاع
وملائكية إلى حد الخرافة
بين قطبي الألوهة والأنسنة تتخبط .. وأتخبط أنا
تسكر .. وأهذي أنا
تجن .. فأعقل أنا
كل هذا لا يهم ..
المهم أنها هنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-


.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق




.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا