الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدور التقدمي للإمبريالية بغياب الثورة الإشتراكية

فؤاد النمري

2020 / 1 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


الدور التقدمي للإمبريالية بغياب الثورة الإشتراكية

إجتمع في أزمير/ تركيا في أكتوبر الماضي مندوبو أربعة وسبعون حزباً شيوعياً من القارات الخمس بمناسبة الذكرى المئوية لقيام الأممية الشيوعية 1919 حين "هيمنت" ، كما نص بيانهم بالعربية، على البلاشفة فكرة انتصار الاشتراكية في عدد من البلدان الأوروبية – ومثل هذا القول يستبطن التشكيك والسخرية من موقف لينين الثوري في تفجير ثورة أكتوبر الإشتراكية والعودة للإصطفاف مع أعداء لينين المناشفة وزعماء الأممية الثانية كاوتسكي وبليخانوف – بلغت الصفاقة بهؤلاء لأن يجتمعوا بذكرى الأممية الشيوعية المئوية لنفيها !! وبعد أن تداول مندوبو هذه الأحزاب التي تدّعي الشيوعية، وهي منها براء، في المواقف السياسية الراهنة لأحزابهم، لثلاثة أيام قرروا في النهاية بالإجماع تكريس نضالهم ضد الإمبريالية حتى تحقيق الهدف ، وقد رأوا أن التناقض الرأسمالي بين العمل ورأس المال قد تعمق كثيرا – مع أن أعداد الطبقة البروليتارية في الدول الرأسماليية الكلاسيكية انكمشت بنسبة 70% - ومن المثير حقاً هنا هو عدم افصاح البيان عن الهدف الذي يبغون تحقيقه بعد القضاء على الإمبريالية المفترضة كما يستدعي الإجتماع على الأقل لا سيّما وأنه بات معلوماً أن جميع هذه الأحزاب تقريباً تعلن بكل صفاقة ودون حياء أو خجل أن حربها على الإمبريالية تستهدف بناء الدولة البورجوازية الديموقراطية حيث تتعايش طبقة العمال مع طبقة البورجوازية في ظل العدالة الإجتماعبة .. "ويا دار ما دخلك شر"، كما يقول العامة، شر الصراع الطبقي ميكانزم الماركسية !!

الشيوعيون البلاشفة يدينون بقوة أولئك المجتمعين في تركيا من أدعياء الشيوعية، والشيوعية منهم براء، وينكرون افكارهم السقيمة السخيفة، كما يحتجون بشدة على التشكيك بخطاب لينين في الإجتماع التأسيسي للأممية الشيوعية حيث أكد لينين على ضمان نجاح الثورة الإشتراكية على صعيد العالم، victory of the world-wide communist revolution is assured “ The" والسخرية من أفكار لينين بادعاء هؤلاء الأفاقين الأوغاد أن نجاح الثورة في عدد محدود من البلدان المجاورة كان قد "هيمن" على فكر البلاشفة . التشكيك في لينين وخطابه الذي أكد ضمان نجاح الثورة الإشتراكية على صعيد العالم، لا يدل إلا على ارتداد هؤلاء الأوغاد على الثورة الشيوعية .
الأفاقون الأوغاد هم الذين لا يتوقفون أبداً ليتذكروا المعارك الكبرى التي أبهرت العالم وخاضتها الشعوب السوفياتية في الحرب على النازية حتى سحقتها في رأس هتلر، وما كانت تلك المعارك الباهرة إلا من نتاج الإشتراكية البولشفية . كتبت الموسوعة البريطانية عن مؤتمر يالطا فبراير 1945 تقول أن تشيرتشل وروزفلت – وهما أعظم قائدين في تاريخ الغرب الرأسمالي – ليسا ندّين لستالين وهو أقوى قائد عبر التاريخ، وقد شهد ونستون تشيرتشل نفس الشهادة في خطابه في 23 ديسمبر 1959 . في العام 1949 رد ستالين على تشكيل حلف شمال الأطلسي يقول .. "لن نحاربكم لكننا سنتغلب عليكم بالمنافسة السلمية" وهو ما كان يعني .. أنتم الإثنتي عشرة دولة المنضوية في حلف شمال الأطلسي ليس في مقدرتكم محاربتنا وعليه فإننا سنتغلب عليكم بالمنافسة السلمية . ليس من عادة ستالين أن يغالي في الأمور فهو كان في نهاية الحرب قد تحقق من أن الدول الرأسمالية الكبرى الثلاث، فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، إنما باتت من فضلات التاريخ ينتظرها التلاشي تحت مظلة قوى الإتحاد السوفياتي الجبارة، وهو ما لا يدركه المؤتمرون في أزمير طالما أنهم لا يحسنون قراءة التاريخ .
في العام 1919 وبعد أن سحق البلاشفة الإئتلاف المعادي في الحرب الأهلية، وقد ضم الطبقة البورجوازية ومالكي العقارات وفلول القيصرية، أعلن لينين في افتتاح الجلسة التأسيسية للأممية الشيوعية في 6 مارس آذار 19 ضمان انتصار الثورة الشيوعية في العالم . وفي العام 1952 أعلن ستالين في المؤتمر التاسع عشر للحزب، نتيجة لمعاينته وقائع نهاية الحرب، أن النظام الإمبريالي سينهار في وقت قريب، فهل كان لينين وستالين مخطئين وفلول أدعياء الشيوعية المفلسين في مؤتمر أزمير على صواب !!؟ خطب تشيرتشل في ديسمبر 59 وقال .. "حاربنا ستالين كإمبرياليين بأدواتنا وتغلب علينا" .
الشيوعيون الذين يطعنون بالثورة البولشفية ويسخرون منها إنما هم من شيوعيي البورجوازية الوضيعة . كيف لهؤلاء أن ينكروا انهيار النظام الرأسمالي الإمبريالي حين اضطرت الإدارة الأميركية لأن تعلن إنكشاف الدولار في العام 71 مما تسبب بانهيار قيمته في أسواق الصرف وفقدانه 40% من قيمته خلال عامي 72 و 73 الأمر الذي أكد أن الولايات المتحدة لم تعد تنتج البضائع الكافية لتغطية الدولار مما اضطرها إلى الطلب من الدول الرأسمالية الكبرى الأربعة الأخرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان، لأن تضمن ثبات سعر الدولار في أسواق الصرف وهو ما كان في أول مؤتمر للخمسة الكبار (G 5) في رامبوييه/ باريس في 16 نوفمبر 75 . أن تفقد الولايات المتحدة وهي الحصن الأخير للنظام الرأسمالي الغطاء الضروري لنقدها، وهو الرمز الأول لسيادتها، وتضطر إلى البحث عن توفير الغطاء من دول أجنبيه فذلك يعني دون لبس أو مواربة أن نظام الإنتاج في الولايات المتحدة لم يعد يوفر البضاعة الكافية لتغطية الدولار، أي أنه لم يعد رأسمالياً حيث النظام الرأسمالي يتنفس بضاعة والدورة الدموية فيه هي دورة بضاعية ( نقد – بضاعة – نقد ) وهو يختنق ويموت دون بضاعة . النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة انهار قبل العام 71، وهو ما ينعكس في أن دولار اليوم لا يساوي أكثر من ثلاث سنتات من دولار 1970 .
ما يجدر ذكره في هذا المقام هو أن النظام الرأسمالي في الولايات المتحدة لم ينهر بسبب الحرب العظمى وعقبها ثورة التحرر الوطني كما النظام في فرنسا وبريطانيا بل إزداد عمقاً واتساعا بسبب الحرب، لكنه انهار خلال فترة قصيرة جداً 1945 – 70 بسبب السياسة الحمقاء التي أسس لها مجرم الحرب ترومان وقامت على تكريس كل فوائض الإنتاج للنظام الرأسمالي المزدهر في نهاية الحرب لمحاربة الشيوعية وهو العكس تماماً من السياسات الإمبريالية . دأب رؤساء الولايات المتحدة على إنفاق كل ما توفر من فوائض الإنتاج على محاربة الشيوعية . بدأ ذلك بمشروع مارشال في العام 47 وتم يموجبه إنفاق 12.5 مليار دولار في أوروبا الغربية من أجل مقاومة الشيوعية، وهوما يعادل اليوم 300 مليار ؛ وإنفاق أموال طائلة في توضيب وتسليح حلف شمال الأطلسي في العام 49، ثم حربها في كوريا 51 – 53 ؛ وبعدها مباشرة حربها على فيتنام 1954 – 74 حين انهزمت شر هزيمة . في الخمسينيات والستينيات كانت الإدارات الأميركية المتعاقبة تنفق أكثر من 13% من موازنتها الإتحادية كمساعدة للدول التي تعاون الولايات المتحدة على مقاومة الشيوعية . لكل ذلك يمكن القول أن الولايات المتحدة لم تكن يوما إمبريالية . كانت فوائض النظام الرأسمالي تنفق على مقاومة الشيوعية وليس على تطوير النظام الرأسمالي نفسه . حربها في كوريا وفي فيتنام لم تكن حروباً إمبريالية كما يُستسهل الإدعاء . تصنيع اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وما كان يوصف بالنمور الستة لم يكن تحقيقاً لسياسة إمبريالية بل كان النقيض للرأسمالية في أميركا، فبدل أن تكون هذه البلدان أسواقاً للصناعات الأميركية باتت الولايات المتحدة السوق المفتوحة أبداً لصناعات دول شرق آسيا، وباتت شعوب الولايات المتحدة تعتمد على جهود عمال شرق آسيا لتوفير أسباب الحياة . مقاومة الشيوعية بكل ثمن هي ما تسبب بانهيار الرأسمالية الأميركية حتى التراب . وهنا يصح القول الشعبي عن الإدارة الأميركية في حربها على الشوعية .. " لاحنى ولحته ومن كثر عزمي جيت تحته " . وتقول القراءة الموضوعية للتاريخ في هذا السياق أن مقاومة الولايات المتحدة للشيوعية عملت على إطالة عمر الإتحاد السوفياتي حيث ضيقت الخناق على البورجوازية الوضيعة التي كانت قد انقلبت على الإشتراكية في الإتحاد السوفياتي في العام 53 دون أن تدرك الإدارات الأميركية المتعاقبة ذلك واستمرت تقاتل دون هوادة نظام الحكم البورجوازي الجديد في روسيا، وهو ما ضيق الخناق على البورجوازية الوضيعة السوفياتية وعطل فعلها في مقاومة الشيوعية مما أطال عمر الإتحاد السوفياتي . الإدارات الأميركية الحمقاء استمرت تنفق كل ما تملك في مقاومة البورجوازية الوضيعة السوفياتية المعادية للشيوعية طيلة الخمسينيات والستينيات ولولا ذلك لانهار الاتحاد السوفياتي في السبعينيات قبل أن يصل إلى التسعينيات .

أدعياء الشيوعية الأفّاقون الذين اشتهر إفلاسهم بانهيار الإتحاد السوفياتي باتوا يعلنون بكل وقاحة أن ثورة البلاشفة الإشتراكية في روسيا في العام 1917 جاءت في غير مكانها وغير زمانها ولذلك انطفأت وكأن شيئاً لم يكن . وعليه بات هؤلاء الأفاقون في مؤتمر أزمير يدعون إلى استئناف النضال ضد الإمبريالية التي كانت قد تفككت واندثرت بفعل الثورة البولشفية .
نعود هنا مرة أخرى إلى لينين حين حذر في رسالته إلى زعماء الشرق الإسلامي المجتمعين في باكو عاصمة أذربيجان في العام 1921 مؤكداً لهم .. "عبثاً تناضلون من أجل التحرر دون الإلتحام مع البلاشفة" . طبعاً ما كان ليوفر الحماية لثورة التحرر الوطني بوجه القوى الاستعمارية الغشوم سوى البلاشفة، وما كان ليطور اقتصادها سوى البلاشفة . وعليه يقوم التساؤل أمام المؤتمرين في أزمير الذين تعاهدوا على مقاومة الإمبريالية.. من سيوفر لكم الحماية من عسف الإمبريالية بالغة القوة !؟ ومن سيساعدكم في بناء الإقتصاد بعد التحرر المفترض طالما ليس هناك دولة اشتراكية عظمى !؟
طبعاً أدعياء الشيوعية المفلسون لن يحاروا جواباً وهو ما يؤكد إفلاسهم من جديد .

عبثية التحرر الوطني بغياب الثورة الإشتراكية هوحقيقة لا مراء فيها اعترف بها كثيرون من زعماء حركة التحرر الوطني . بغياب تام للثورة الإشتراكية اليوم وهوما يؤكده الشيوعيون المفلسون في مؤتمر أزمير سيجعل من ثورة التحرر الوطني من الإمبريالية عبثاً لا طائل منه بالإضافة لكونه خطوة إلى الخلف حيث تتعطل قوى الإنتاج دون إمكانية إعادة تشغيلها .
نقرأ الرفيق ستالين الذي عرفت البشرية الإشتراكية على يديه يتحدث في كتابه "أسس اللينينية" عن مزايا الإمبريالية ودورها في التطور وتسريع الثورة الإشتراكية فيقول ..
" من أجل أن تحصل على أعظم الأرباح، تضطر الإمبريالية لبناء السكك الحديدية والمصانع والطواحين والمراكز الصناعية والتجارية. وظهور طبقة البروليتاريا وبروز المثقفين من أبناء الشعب كما إيقاظ الوعي القومي وتنامي قوى التحرر – تلك هي النتائج الحتمية لهذه "السياسة" . تصاعد الحركة الثورية في جميع المستعمرات والبلدان التابعة دون استثناء هو الحقيقة في النهاية . هذا هو النسغ الصاعد في الحيوية الرأسمالية يحوّل بصورة جذرية المستعمرات والبلدان التابعة من أن تكون من احتياطي للإمبريالية إلى احتياطي للثورة البروليتارية " .
لئن كانت الثورة الإشتراكية لم تعد حاضرة، وهو ما يفترضه أدعياء الشيوعية المفلسين فذلك من شأنه أن يؤكد الدور الإيجابي للإمبريالية كما بيّنه ستالين مبكراً في العام 1924 .
وأخيراً فإن دعاوى الإمبريالية المستجدة دون داعٍ إنما هي ستارة شفافة لا تستر إفلاس أدعياء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ستالين دعا لتسريع الإطاحة بالامبريالية العالمية
طلال الربيعي ( 2020 / 1 / 21 - 01:10 )
الرفيق العزيز فؤاد النمري
لقد قرأت كتاب ستالين -اسس اللينينية- من قبل وراجعته حديثا ايضا وذلك في
http://ciml.250x.com/archive/stalin/arabic/stalin_1924_on_foundations_of_leninism_arabic.pdf

او كما منشور في الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=78867&r=0
فلم اجد ما يؤيد قولك التالي:
-نقرأ الرفيق ستالين الذي عرفت البشرية الإشتراكية على يديه يتحدث في كتابه -أسس اللينينية- عن مزايا الإمبريالية ودورها في التطور وتسريع الثورة الإشتراكية فيقول ..
- من أجل أن تحصل على أعظم الأرباح، تضطر الإمبريالية لبناء السكك الحديدية والمصانع والطواحين والمراكز الصناعية والتجارية. وظهور طبقة البروليتاريا وبروز المثقفين من أبناء الشعب كما إيقاظ الوعي القومي وتنامي قوى التحرر – تلك هي النتائج الحتمية لهذه -السياسة- . تصاعد الحركة الثورية في جميع المستعمرات والبلدان التابعة دون استثناء هو الحقيقة في النهاية . هذا هو النسغ الصاعد في الحيوية الرأسمالية يحوّل بصورة جذرية المستعمرات والبلدان التابعة من أن تكون من احتياطي للإمبريالية إلى احتياطي للثورة البروليتارية - .
------
يتبع


2 - ستالين دعا لتسريع الإطاحة بالامبريالية العالمية
طلال الربيعي ( 2020 / 1 / 21 - 01:13 )
ولكني اقرء عبارات عديدة في الكتاب تؤكد عداء ستالين الحازم والسافر للامبريالية والاستعمار. وهذه امثلة فقط:
-الموضوعة الأولى – أن سيطرة الرأسمال المالي في الأقطار الرأسمالية المتقدمة، وإصدار الأوراق المالية، من حيث هو أحدى عمليات الرأسمال المالي الرئيسية، وتصدير الرساميل نحو منابع المواد الأولية، من حيث هو أحد أسس الاستعمار والسلطان المطلق للطغمة المالية، من حيث هو نتيجة لسيطرة الرأسمال المالي، كل ذلك يكشف الصفة الطفيلية الفظة للرأسمالية الاحتكارية، ويزيد الإحساس بنير التروستات والسنديكات الرأسمالية مائة مرة، وينمي سخط الطبقة العاملة ضد أسس الرأسمالية، ويسوق الجماهير إلى الثورة البروليتارية من حيث هي وسيلة الخلاص الوحيدة (راجع -الاستعمار- بقلم لينين).
ومن هنا استنتاج أول: احتدام الأزمنة الثورية في البلدان الرأسمالية، وتعاظم عناصر الانفجار أكثر فأكثر على الجبهة الداخلية، البروليتارية، في بلدان -المتروبول-- .
--------
يتبع


3 - ستالين دعا لتسريع الإطاحة بالامبريالية العالمية
طلال الربيعي ( 2020 / 1 / 21 - 01:14 )
-تأخذ اللينينية، في حل المسألة الوطنية، بالقضايا الآتية:
أ) العالم منقسم إلى معسكرين: معسكر حفنة صغيرة من الأمم المتمدنة التي تقبض بيدها على الرأسمال المالي وتستثمر الأكثرية العظمى من سكان الكرة الأرضية، ومعسكرات الشعوب المضطهَدة والمستثمرة في المستعمرات والبلدان التابعة، وهي تؤلف هذه الأكثرية.
ب) إن المستعمرات والبلدان التابعة التي يضطهدها الرأسمال المالي ويستثمرها، تشكل احتياطياً هائلاً للاستعمار ومورد قوي له، بالغ الأهمية.
ج) إن النضال الثوري للشعوب المضطهدة في البلدان المستعمرة والتابعة، ضد الاستعمار، هو الطريق الوحيد لتحررها من الاضطهاد والاستثمار.
د) إن أهم البلدان المستعمرة والتابعة، قد بدأت السير في طريق الحركة الوطنية التحررية التي لا يمكن إلا أن تؤدي إلى أزمة الرأسمالية العالمية.

ز) إن تكوين جبهة ثورية مشتركة غير ممكن بدون أن تؤيد البروليتاريا في الأمم المضطهدة الظالمة، تأييداً مباشراً وحازماً، الحركة التحررية للشعوب المضطهدة المظلومة ضد الاستعمار المتروبولي(29) ، لأن -شعباً يضطهد شعوباً أخرى لا يمكن أن يكون حراً- (أنجلس).-
يتبع


4 - ستالين دعا لتسريع الإطاحة بالامبريالية العالمية
طلال الربيعي ( 2020 / 1 / 21 - 01:15 )
- أن البلدان المغلوبة والمستعمرات ليست الوحيدة التي تستغلها البلدان الغالبة، وان جزءا من البلدان الغالبة يدور هو الآخر في مدار الاستغلال المالي من قبل أقوى البلدان المنتصرة، أي أمريكا وإنكلترا، وان التناقضات بين جميع هذه البلدان تشكل عاملا أساسيا في تحلل الامبريالية العالمية، وان هناك بالإضافة إلى هذه التناقضات تناقضات أخرى بالغة العمق تتطور داخل كل قطر من تلك الأقطار، وأن جميع هذه التناقضات تتعمق وتتفاقم بنتيجة وجود جمهورية السوفيتات الكبيرة إلى جانب تلك البلدان – إذا أخذنا هذا كله بعين الاعتبار تكونت لدينا صورة كاملة بهذا القدر أو ذاك عن غرابة الوضع العالمي.
وأرجح الاحتمالات أن الثورة العالمية ستتطور عن طريق انفصال جملة من البلدان الأخرى انفصالا ثوريا عن منظومة الدول الامبريالية، على أساس لأن بروليتاريي هذه البلدان سيحظون بمؤازرة بروليتاريا الدول الامبريالية.´-
يتبع


5 - ستالين دعا لتسريع الإطاحة بالامبريالية العالمية
طلال الربيعي ( 2020 / 1 / 21 - 01:16 )
-إن الأهمية العالمية لثورة أكتوبر لا تكمن في أنها تمثل مبادهة كبرى من جانب قطر واحد لتحطيم سلسلة النظام الامبريالي فحسب، ولا في أنها تمثل البؤرة الأولى للإشتراكية في خضم الأقطار الامبريالية فحسب، بل أيضا في أنها تشكل المرحلة الأولى من الثورة العالمية وقاعدة متينة لتطورها اللاحق.-
--------
واستنتاج ستالين واضح لا لبس فيه, فهو يقول في نهاية كتابه
-والواقع أن ثورة أكتوبر ليست هي وحدها التي بحاجة إلى مساندة الثورة في الأقطار الأخرى، فثورة هذه الأقطار بحاجة هي الأخرى إلى تأييد ثورة أكتوبر لتسريع عملية الإطاحة بالامبريالية العالمية ودفعها إلى الأمام.-
17 كانون الأول 1924

-----------
وافر تحياتي


6 - الإطاحة بالامبريالية العالمية ودفعها إلى الأمام
طلال الربيعي ( 2020 / 1 / 21 - 01:49 )
الْعبارة
-والواقع أن ثورة أكتوبر ليست هي وحدها التي بحاجة إلى مساندة الثورة في الأقطار الأخرى، فثورة هذه الأقطار بحاجة هي الأخرى إلى تأييد ثورة أكتوبر لتسريع عملية الإطاحة بالامبريالية العالمية ودفعها إلى الأمام.-
هي في نهاية مقالة
-ثورة أكتوبر وتكتيك الشيوعيين الروس-
ستالين
كانون الأول 1924
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=62406&r=0
لان أسس اللينينية يحمل تاريخ
25 كانون الثاني سنة 1926
وليس كما ورد في مقالتك عام
1924
- لئن كانت الثورة الإشتراكية لم تعد حاضرة، وهو ما يفترضه أدعياء الشيوعية المفلسين فذلك من شأنه أن يؤكد الدور الإيجابي للإمبريالية كما بيّنه ستالين مبكراً في العام 1924-


7 - الرفيق العزيز الدكتور طلال الربيعي
فؤاد النمري ( 2020 / 1 / 21 - 12:05 )
الشكر الجزيل على التفهم وإضافاتك القيمة
أذكر في العام 60 أو نحو ذلك وقد اشتدت في الغرب الحملة على ستالين فكان أن صرح خروشتشوف يقول .. يكفي ستالين فخراً انه كان الطليعي في الحرب على الإمبريالية
وفي 23 ديسمبر 59 احتفى تشيرتشل بذكرى ميلاد سالين الثمانينية وألقى خطبة عصماء قال فيها .. حاربنا ستالين كإمبرياليين وتغلب علينا
ولعلك أيهاالرفيق العزيز توافقني على أنه ليس مفخرة لقائد الثورةالإشراكية لثلاثة عقود صعبة محاربة الإمبيالية

لعلمك أنا كتبت هذه المقالة استطراداً لمقالتك حولمؤتمر الأحزاب الشيوعية في أزمير

للرفيق الربيعي خالص التقدير والإحترام

اخر الافلام

.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi


.. لماذا طالب حزب العمال البريطاني الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإس




.. ما خيارات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة عمليات الفصائل الف


.. رقعة | كالينينغراد.. تخضع للسيادة الروسية لكنها لا ترتبط جغر




.. Algerian Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الجزائر