الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بدايات الفكر الاشتراكي في مصر

محمد مدحت مصطفى

2020 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


كان لدخول السان سيمونيين إلى مصر في عهد محمد علي دور هام في نشر الأفكار الاشتراكية، وكان من أهم من تأثروا بها في ذلك الوقت رفاعة الطهطاوي (1801- 1873م). كانت كلمة الاشتراكية قد ظهرت لأول مرة في النصوص العربية عام 1878م على يد أحمد فارس الشدياق في جريدة (الجوائب) التي كانت تصدر في الآستانة. أما كلمة الشيوعية فقد ظهرت لأول مرة على يد خليل عطايا (1853- 1924م) الذي أقام في موسكو فترة طويلة وتوفى هناك، وقبل ذلك كانت تُستخدم كلمة الإباحية بدلاً منها. ورغم أن جمال الدين الأفغاني (1839- 1897م) هاجم الاشتراكية في كتابة الرد على الدهريين عام 1880م إلا أنه عاد ليُصبح من أهم المدافعين عن الأفكار الاشتراكية. في عام 1876م كتب الطبيب اللبناني شبلي شميل أربعة مقالات في مجلة المقتطف القاهرية، وبشر بالثورة العمالية في مقال آخر نُشر عام 1908م. وفي عام 1879م أصدر خليل غانم كتاب بعنوان الاقتصاد السياسي، وفي عام 1889م أصدر رفلة جورجيس كتاب بعنوان أصول الاقتصاد السياسي، وفي عام 1892م نشر جورفيتس أيضاً كتاب بعنوان الاقتصاد السياسي قام على ترجمته جمعية التعريب. أما اسم كارل ماركس فقد ورد لأول مرة في مقال منشور بمجلة المقتطف عام 1890م.

أهم الكتب التي صدرت في الفكر الاشتراكي في ذلك الوقت كانت لعبد الرحمن الكواكبي بعنوان طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد ونشره في مجلة المؤيد القاهرية عام 1899م. وبعد عودة سلامة موسى من أوربا نشر كُتيب بعنوان الاشتراكية عام 1913م. وفي عام 1915م ظهرت ثلاث كتب هى: المذاهب الاشتراكية، ومساوئ النظام الاجتماعي وعلاجها، والتقدم والفقر لمصطفى حسنين المنصوري، وهو من أوائل المنتسبين للحزب الاشتراكي المصري. ثم ظهرت رواية فرح أنطون في الإسكندرية الدين والعِلم والمال عام 1903م. أما رفيق جبور فقد جعل من صحيفة الحساب الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي المصري عام 1924م، إلا أنه تم القبض عليه عام 1925م وتمت محاكمته لانتمائه للحزب وعضواً في لجنته المركزية، وصدر عليه الحكم بالنفى من مصر في 8/9/1925م.

في 12 يوليو 1908م نشرت جريدة الأهرام واللواء دعوة عامة يوجهها حزب المقاصد المُشتركة للعمال؛ وذلك لحضور خُطبة عمومية سيلقيها محمد أحمد الحسن؛ أحد مؤسسي الحزب في حديقة الأزبكية. موضوع الخطبة: وجوب إنضمام أصحاب الحرف المصرية والأجنبية على اختلاف طبقاتهم؛ إلى حزب مشترك المنافع؛ يكون له صوت مسموع في المنافع العامة؛ وإقامة جريدة يومية باسم الوضاح؛ تكون لسان حال الحزب. وفي نفس العام 1908م: نشرت جريدة الإقدام القاهرية خبراً مُفاده أنه تم تأسيس حزب باسم حزب الاشتراكيين بقيادة كل من: دكتور شبلي شميل - دكتور شدودي - سامي أفندي جريديني - توفيق حبيب. وغرضه كبح جماح الغنى العاتي؛ ليكُف عن دوس الفقير بقدميه.

وفي العام التالي مباشرة ـ 1909م ـ أُعلن عن تشكيل حزب جديد بقيادة الدكتور حسن جمال الدين؛ باسم الحزب الاشتراكي المُبارك. في 16 يوليو 1916م: نشرت الأهرام بيان عن محاولة لتأسيس حزب للعمال بتوقيع محمود أبو عثمان. انعقدت الجلسة الأولى وحضرها عدد كبير من العمال والوجهاء، وانتخبت السيد أفندي علي مديراً له، والسيد محمد أحمد الحسن رئيساً. وفي عام 1915م: أصدر مصطفى المنصوري كتاب تاريخ المذاهب الاشتراكية. وقام بترجمة كتاب التقدم والفقر للكاتب الانجليزي هنري جورج. بداية العمل الاشتراكي على يد الأجانب في الاسكندرية
كانت أول محاولة على يد الدكتور منصور فهمي عام 1918م عندما اتفق مع عزيز ميرهم بك- الدكتور محمود عزمي- الدكتور حسين هيكل على تأسيس حزب اشتراكي، لكن سرعان ما هبط الإندفاع حيث سادت نغمة أن الظروف المحلية غير مناسبة. لذلك تم الإتفاق على تأسيس الحزب تحت اسم الحزب الديمقراطي، وتألف الحزب عام 1919م من كل من: إبراهيم الشواري- أحمد أبو النصر- أمين عامر- حسن يوسف عامر- محمد سامي كامل- محمود عزمي- مصطفى عبد الرازق- منصور فهمي- عزيز ميرهم. تم نشر برنامج الحزب في جريدة النظام يوم 8 سبتمبر 1919م. إلا أن الحزب سرعان ما تحلل.

نسوق هذا المعلومات: قبل أن نتحدث عن أول حزب ماركسي تأسس وتواجد بشكل فعال في مصر؛ وهو الحزب الاشتراكي المصري. وذلك للتأكيد على أنه كانت هناك محاولات سابقة على تأسيسه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار