الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموجه الثانية للحركة الشيوعية في مصر- 2

محمد مدحت مصطفى

2020 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


دفع مناخ الحرب العالمية الثانية ـ في أواخر ثلاثينيات القرن العشرين ـ إلى أن يجتمع عدد من المثقفين الأجانب وعدد من أبناء الطبقة المتوسطة اليهودية وبعض المصريين؛ ليُعلنوا عن تشكيل حلقة ماركسية. وكان ذلك عام 1939م، وأطلقوا عليها اسم الإتحاد الوطني الديمقراطي. كانت جهود الإتحاد موجهة للتصدي للفاشية، وكان من أهم الأشخاص الذين شاركوا في تشكيلها كل من: راؤول كورييل- جورج هنري بوانتييه- مارسيل إسرائيل- ساندرو روكا- هليل شوارتز- ريمون أجيون- آرييه عِزرا هراري- آنسة استر ستون- آنسة آزيل هنرييت. ومن المصريين كل من: د فؤاد الأهواني- ومحمد نصر الدين.
حضر الاجتماع التأسيسى من الحزب القديم: عصام الدين حفني ناصف. وبلغ عد الحضور (400) عضو، وانضم إليها بعد ذلك هنري كورييل، بعد أن وافق والده على تحمل نفقة إيجار المكان الذي أصبح مقراً للحلقة. وكان المكان يشتمل على قاعة محاضرات وصالة اجتماعات ومكتبة. كان من قادة هذا الاتحاد ـ كذلك هليل شوارتز، الذي كان يعارض تمصير قيادة الحزب ... ويرى أن التمصير شعار شوفيني، وأنه لا فرق بين مصري وأجنبي في صفوف حركة أممية الأهداف ... بينما كان مارسيل إسرائيل ـ وهو من قادة الاتحاد ـ يقول بالتمصير ... بل ويتشدد في ذلك، إلى درجة منع الأجانب من المشاركة بأي دور قيادي في الحركة.
ونجح الاتحاد في ضم بعض أعضاء جماعة الخبز والحرية مثل: أسعد حليم- فتحي الرملي- عبد العزيز هيكل- صالح عرابي النوبي- مرسي الكاظم. وما لبث هذا الاتحاد الديموقراطي: أن انشطر انشطارا سرطانيا إلى ثلاثة منظمات شيوعية. وتغير بعد ذلك اسم الإتحاد إلى الرابطة الديمقراطية، ثم إلى المركز الثقافي الإجتماعي. كان الثلاثي (مارسيل إسرائيلـ هليل شوارتز- هنري كورييل) أهم ثلاث شخصيات حركية في الإتحاد الديمقراطي. إلا أنهم كانوا أهم ثلاث شخصيات حطمت هذا الإتحاد. وأسس كل منهم حزبه الخاص، وكانوا بذلك أول من وضع بذور الإنقسام في الحركة الشيوعية المصرية،

الإنقسامات الأولى في الإتحاد الوطنى الديمقراطي
تحرير الشعب ـ مارسيل إسرائيل تشيريزي
ولد مارسيل إسرائيل بالقاهرة في 17 يوليو 1913م من أصول إيطالية. وكان إبناً لأحد مُلاك محالج القطن في مصر، ثم تدهورت الأحوال المالية للأسرة مما دعاه للعمل كاتباً فى إحدى الشركات. سافر مارسيل إسرائيل ـ الشهير بشيريزي ـ إلى بيروت عام 1935م للعلاج من الربو الذي أصيب به. وتعرف هناك على فؤاد حزان عضو الحزب الشيوعي السوري اللبناني، الذي عرفه على نيقولا شاوي سكرتير الحزب، وفرج الله الحلو، وخالد بكداش. والتقى أرتين ميدويان مندوب الكومنترن بالشرق الأوسط وبعض الكوادر الماركسية من الشوام، الذين أقنعوه بضرورة ضم المصريين لأى حركة ماركسية حقيقية.
عاد مارسيل إلى القاهرة لينشط في تجنيد المصريين حتى تمكن عام 1941م من ضم كل من: فؤاد الأهواني- محمد نصر الدين- صلاح أبو سيف- وفيقة أبو جبل زوجة صلاح أبو سيف- خورشيد المصري-حلمي حليم- أسعد حليم- كامل التلمساني- صالح عرابي- تحسين المصري- عبد العزيز هيكل- حسين كاظم- فتحي الرملي- سعيد خيال- فوزي جرجس- أبو بكر سيف النصر- عبد الرحمن الشرقاوي- نعمان عاشور- أنور كامل- جانيت فاييس- راؤول مكاريوس- أحمد فؤاد- سعد بهجت- حمدي أبو العلا- مصطفى كامل منيب.
وتم الإعلان عن منظمة تحرير الشعب، التي ضمت في قيادتها كل من: ريمون أجيونـ راؤول مكاريوس ـ فاويستا تيرني، وهم من الأجانب المتمصرين. حصلت المنظمة على ترخيص بتأسيس دار نشر الفجر، بأسماء كل من مصطفى كامل منيب وأسعد حليم. وأصدرت الدار عدة كتب هامة، من بينها كتاب حرية العقل لسلامة موسى. وفي أكتوبر 1941م: تعرضت المنظمة لهجمة بوليسية، أُعتقل خلالها مارسيل إسرائيل، وأفرج عنه بعد تدخل صديقه أبو بكر حمدي سيف النصر ـ إبن وزير الحربية، وتم ترحيله إلى فلسطين.
وبعد انتصار بريطانيا في معركة العلمين 1942م: تم السماح بعودة المبعدين، ما عدا راؤول كوريل ومارسيل إسرائل. استقر الأول في فرنسا، أما مارسيل فقد تدخل بشأنه قريبه أصلان بك عجمي ـ رئيس بورصة الإسكندرية للأوراق المالية ـ لدى فؤاد باشا سراج الدين، الذي أمر بعودته في ديسمبر 1943م. استأنف مارسيل نشاطه من جديد حتى سجن خمس سنوات في بداية الخمسينات، وتم إبعاده إلى إيطاليا حيث انتسب بالحزب الشيوعي الإيطالي.
كان مارسيل إسرائيل من أنصار تمصير الحركة الشيوعية المصرية، وتولية المصريين مراكز القيادة. رفض أيضاً أن يكون عضواً في اللجنة المركزية لحدتو بعد إعلانها، رغم إختياره بالإجماع. شارك مارسيل في تشكيل الحزب الشيوعي اللبناني. كما كان دائم الخلاف مع هنري كورييل.


إســـكرا ـ هليل شـــوارتز

انشق هليل شوارتز في عام 1943م عن الإتحاد الديمقراطي، وشرع فى تأسيس منظمة جديدة باسم إسكرا وهى الشرارة. كان هليل شوارتز من أسرة رومانية، استقرت في مصر منذ عام 1914م، وكان والده يعمل طبيبا بالجيش البريطاني. ورغم ولادة هليل بالقاهرة عام 1923م: إلا أنه كان دائما ما يُصرح بأنه فرنسي الثقافة، وبأن مصر بلداً بشعاً. لذلك اتجه لتكوين تنظيمه من أبناء البرجوازية الكبيرة، وكان من أبرز أعضائها: ألبير آرييه- محمد سيد أحمد- فاطمة زكي- ليلى ميزان- محمد عباس- محمود النبوي- جمال غالي- عبد المنعم الغزالي- عبد العظيم أنيس- حسين كمال الدين- عبد المنعم خربوش- سعد بطرس الطويل- أرمان بريسي. أما اللجنة المركزية فكانت مكونة من: هليل شوارتز- إيلي ميزان- سيدني سلامون- آرييه عِزرا هراري- أرمان بيليسي- شهدي عطية- عبد المعبودالجبيلي. كانت دار الأبحاث العِلمية الواجهة العلنية للتنظيم، ويقوم على إدارتها كل من: د. محمد الشحاتـ شهدي عطية الشافعيـ محمد عبد المعبود الجبيلي ـ أبو بكر نور الدين. وبعد نشاط علنى اتسم بالقوة: قررت الحكومة إغلاق الدار، وذلك في يوليو 1946م.

الرابطة الإسرائيلية لمناهضة الصهيونية
مع تصاعد المد الصهيوني: قامت إيسكرا بتأسيس الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية. وكان المؤسسون كل من: مارسيل إسرائيل- عزرا هراري- روبير ستون- إدوارد ستالون- هانز بنكا سفيلد. وتم تعيين عزرا هراري: سكرتيرا للرابطة، لأنه كان المصري الوحيد بين المؤسسين.
شكل اليهود الماركسيون فى منظمة ايسكرا ـ قبل الاتحاد مع منظمة الحركة المصرية ـ الرابطة الاسرائيلية لمناهضة الصهيونية فى أواسط عام 1946م. أما الإتحاد بين منظمتي آيسكرا والحركة المصرية لتشكيل حدتو: فقد تم فى يوليو 1947م، فحدتو لا علاقة لها بالرابطة التى واصلت كفاحها قبل تشكيل حدتو. وقد حسم هنرى كورييل المسألة، فهو يصرح فى أوراقه بأنه كان ضد الرابطة اليهودية لمكافحة الصهيونية. ولا يخفى معارضته العنيفة لها ويقول بالحرف الواحد:
هى الرابطة التى شكلتها ايسكرا بالرغم من معارضة الحركة المصرية -حمتو لها، وكان تأسيس هذه الرابطة فى هذه المرحلة من الحياة السياسية المصرية ومن تطور المسألة الفلسطينية خطأ خطيراً، حيث أدى تطبيق الخط السياسى للرابطة الى احداث استفزازية فى أوساط الشباب اليهودى وقد بلغت هذه الاحداث حد التحدى السافر بين الاعضاء اليهود من ساكنى الأحياء التى يتمركز فيها صغار البورجوازيين وبين قيادة قسم الأجانب بالحزب.

إعتقل النقراشى اللجنة التأسيسية للرابطة فى مايو 1947، ثم أفرج عن أعضائها. وحلت حكومة النقراشى الرابطة فى يونيو 1947م، لأسباب تتعلق بالأمن العام. ونقرأ فى الجريدة الوفدية صوت الأمة 26/4/1947م ـ فى مساء الرابع والعشرين من ابريل 1947م:
قام فريق الشيوعيين اليهود بمحاولة لدخول نادي اليهود مكابى الضاهر بشكل جماعى، فتصدى لهم الصهيونيون واعتدوا عليهم بالضرب، وترأس الجانب الصهيونى كل من البرت حاتشويل وروبير أسكى. وأصاب الصهيونيون كلا من موسى لانداو وايلى شيزانة باصابات بالغة، إلا أن الشيوعيين نجحوا فى اقتحام النادى، وهتفوا فى داخله بسقوط الصهيونية وحياة الشعب المصرى .. وبلغت الجرأة الوقحة بأحد الصهيونيين وهو البرت حاتشويل إلى حد الإعلان أمام رجال البوليس بأنه صهيونى لحما ودما، وأنه ينتمى إلى عصابة شتيرن وأنه سيمضى فى طريقه.
وقد تضمن بيان الرابطة الإسرائيلية لمكافحة الصهيونية ـ الذى صدر فى كتيب عام 1947م: رفضاً لرأى كورييل، الذى كان يرى أن هناك أمة يهودية تشكلت فى فلسطين. وكان كورييل سباقا الى هذا الرأى قبل قرار التقسيم. يقول بيان الرابطة:
ويدعى الصهيونيون أن الحل الوحيد للمشكلة هو جمع اليهود في فلسطين وانشاء دولة يهودية على غرار الدول الاخرى، ونحن نعلن أننا لا نعترض من ناحية المبدأ على فكرة تكوين قومية يهودية فى جهة ما من العالم. ولكننا نراه أمرا خيالياً ومستحيلاً من الوجهة العملية فى ظروف العالم الحاضرة أن تتكون قومية تضم جميع اليهود أو أغلبيتهم أو حتى قسماً هاما منهم، كما أننا ننكر أن تكون فلسطين هى البلد الذى سيتوقع أن يتجمع فيه عدد من اليهود يسمح بحل المشكلة اليهودية.

ويقول سكرتير الرابطة عزرا هراري فى الجماهير 5/5/1947م: أما الصهيونية خادمة الاستعمار فتريد أن تربط اليهود بعجلة الاستعمار وأن تجعلهم عبيداً لتنفيذ مأربه الحقير خلال سياسة فرق تسد التى تبعها فى فلسطين ومن خلال سياسة انشاء دولة صهيونية فى فلسطين، تصبح رأس الرمح الاستعمارى ضد شعوب البلاد العربية.
مارست الرابطة نشاطاً كبيرا بين اليهود حتى تمكن يوسف حزان ـ أحد كوادر إسكرا ـ من النجاح في انتخابات نادي مكابي الظاهر، ومنه تمكن من جذب عدد كبير من الأعضاء. وقد استقبل عبد الرحمن عزام ـ الأمين العام لجامعة الدول العربية ـ كلا من مارسيل إسرائيل وعزرا هاري بمكتبه، وأعرب لهما عن تقديره لنشاط الرابطة. ومع ذلك فإن الرابطة تعرضت للحل بقرار من رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي.
وتمكنت إسكرا من الحصول على تصريح بإنشاء مجلة الجماهير باسم محمود النبوي. وأصبحت الجماهير لسان حال إسكرا، وصدر العدد الأول منها في إبريل 1947م.
وتكونت القيادة السياسية للمجلة من كل من: شهدي عطية- عبد المعبود الجبيلي ـ سيدني سلامون ـ محمد سيد أحمدـ إيلي حزان. كانت الوحدة قد تحققت بين إسكرا والحركة المصرية للتحرر الوطني – حمتو، تحت إسم الحركة الوطنية للتحرر الوطني- حدتو. وبعد ذلك أصبحت الجماهير: هى صحيفة الحزب الجديد. وفي 15 مايو 1948م ـ ومع إعلان الأحكام العرفية ـ تم مصادرة الجماهير وسحب ترخيصها.
وكان من أعضائها البارزين ممن لم يرد ذكرهم كل من: سعد زهران- عبد الرحمن الناصر- فتحي خليل- ميشيل كامل- فخري لبيب- محمد الجندي- محمد جمال الدين شلبي- لطيفة الزيات- سيد سليمان رفاعي- محمد شطا- محمود النبوي- أحمد شكري سالم- كمال العيوطي- عبد الرحن الشرقاوي- إنجي أفلاطون- كمال فهمي.

حمتـــو ـ هنري كورييـــل
ارتبط التنظيم الثالث المُنشق عن الإتحاد الديمقراطي: باسم هنري كورييل. وكانت ولادته في حى الزمالك عام 1914م، لأب ضرير فقد بصره وهو في الثالثة من عمره. وينتمى الأب ـ دانييل نسيم كورييل ـ إلى أصول إسبانية، وفدت إلى مصر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. وأسس مصرفاً خاصاً، ثم تزوج من زفيرا بيهار، وهى من أصول تركية ثرية. وامتلك مزرعة تضم قصراً في المنصورية.
اكتسبت الأسرة الجنسية الإيطالية، للتمتع بنظام الامتيازات الذى كان يشمل الأجانب في ذلك الوقت. تعلم هنري وإخوته في مدارس الجيزويت اليسوعية الفرنسية بالقاهرة. واتجه لدراسة القانون، ثم العمل في مصرف والده. وفي عام 1938م أصيب بمرض في الرئة، وسافر إلى باريس للعلاج، وأقام مع شقيقه راؤول الذي كان يدرس الآثار. وتزوج عام 1943م بعد عودته مع شقيقه إلى القاهرة من روزيت العجم.
بدأت علاقة هنري مع الماركسية في باريس، من خلال شقيقه راؤول الذي كان عضواً في منظمات اشتراكية فرنسية. وبعد عودتهما إلى مصر: قاما بإصدر مجلة بالفرنسية اسمها دون كيشوت. وكانت تدعو إلى مواجهة الفاشية، وسرعان ما أغلقت بعد عدة أشهر. واشترك في تحرير المجلة كل من: ريمون أجيون ـ جورج حنين ـ رمسيس يونان ـ كامل التلمساني.
كان التزايد الكمي للعناصر التقدمية بين الأجانب الوافدين إلى مصر عاملاً هاماً في نشر الفكر الشيوعي. وانكب مجموعة الأجانب على الدراسة النظرية للماركسية. كانت تلك الدراسة بعيدة عن الواقع المصري، وتركز على مواجهة الفاشية. وفي عام 1941م: تمكن هنري من إقناع والده بافتتاح مكتبة باسم الميدان، لبيع الكتب الأجنبية بميدان مصطفى كامل. استغلها في بيع الكتب الماركسية المستوردة. وكانت المكتبة حلقة اتصال بينه وبين جنود الحلفاء في مصر؛ بمن فيهم الفرقة اليهودية التي كونها الصهاينة؛ والذين استوطنوا فلسطين للعمل بجانب القوات البريطانية.
وعندما اقترب الألمان من الحدود المصرية الغربية: قام بالتعاون مع صديقه جورج بوانتييه، فى كتابة وتوزيع المنشورات ضد الفاشية. ظل كل هذا النشاط بعيدا عن المصريين، الذين كانوا يناصبون العداء للمستعمر البريطاني. كان أول اقتراب له بالواقع المصري من خلال السوداني عبده دهب حسنين. والذي تعرف عليه من خلال النوبيين الذين يعملون في قصر والده. وتمكن من استئجار مجلة باسم حرية الشعوب، تنشر المقالات بالعربية، وشارك في تحريرها معه: صلاح عرابي. وعندما أغلقها البوليس السياسي: استأجر مجلة أخرى باسم أم درمان. من خلال عبده دهب حسنين.
وهكذا تعرف هنري على عدد كبر من السودانيين بالقاهرة، ومن خلالهم بدأ في التعرف على المصريين بشكل قريب. حتى جاء عام 1942م: حيث تم اعتقاله في شهر يونيو مع خمسين فرداً من ذوي الميول الفاشية. وكان من بينهم محمود حسني العرابي سكرتير عام الحزب الشيوعي المصري 1924م، الذي تحول إلى مناصرة النازية.
خرج كورييل من المعتقل بعد ستة أسابيع، وهو على قناعة تامة بضرورة تكوين حزب يضم أيضاً المصريين الماركسيين. وكان مقتنعا بأمور ثلاثة: العداء للإستعمار، حق تقرير المصير للسودان، والموقف المحايد من الأديان. وبدأ في استقطاب مجموعة من الكوادر مثل: د.فؤاد الأهواني- أحمد دمرداش توني- تحسين المصري- موسى عبد الحفيظ- سيد سليمان رفاعي- فؤاد حبشي- يوسف مصطفى- إبراهيم العطار- مختار العطار- سيد حافظ- إبراهيم عرفة- عبد الفتاح الهنيدي- عبده دهب حسنين - صالح عرابي - زكي مراد- مبارك عبده فضل- محمد خليل قاسم- محمد شطا- محمد حمزة - محمد عرفة- سعد المهدي- كمال شعبان.
وفي أكتوبر 1943م: عقد كورييل أول مدرسة كادر، حضرها غالبية الأسماء المذكورة سابقاً وعدد آخر كبير. لذلك تم اعتبار ذلك اليوم هو تاريخ تأسيس الحركة المصرية للتحرر الوطني. ومن الجدير بالذكر هنا إنضمام ثلاث كوادر من الحزب الشيوعي المصري القديم 1924م إلى حمتو. وهم الشيخ صفوان أبو الفتح ـ شعبان حافظ ـ د. حسونة حسين طبيب الأسنان الشهير بالإسكندرية.
ونجحت الحركة المصرية للتحرر الوطني في ضم بعض ضباط الجيش، الذين شارك البعض منهم في ثورة 23 يوليو 1952م، وهم: خالد محي الدين ويوسف صديق. وبعد التوسع في ضم السودانيين للحركة: قامت اللجنة المركزية بفصل القسم السوداني عن الحركة، لتكون تنظيم الحركة السودانية للتحرر الوطني- حستو. والتي تحولت بعد ذلك إلى الحزب الشيوعي السوداني.
وفي ليلة 11 يوليو 1946م: أصدر إسماعيل صدقي أوامره بأكبر حملة اعتقالات، ضمت أكثر من مائتى شخص. قدمت النيابة نحو مائة شخص منهم للقضاء، فيما عُرِف وقتها باسم قضية المؤامرة الشيوعية الكبرى. كما تم في نفس الحملة مهاجمة: مكتبة الميدان لصاحبها هنري كورييل - مكتبة دار القرن العشرين لصاحبها ريمون دويك - مكتبة كاد موس لصاحبتها ليلى بتريدس - دار التعاون الصحفي لصاحبها مصطفى محرم الرملي- مكتبة الوعى لصاحبها محمود فتحي الرملي- جماعة دار الأبحاث العلمية- لجنة نشر الثقافة الحديثة- اتحاد خريجي الجامعة الجامعة الشعبية الأهلية- رابطة فتيات الجامعة والمعاهد- مركز الثقافة الشعبية- أسرة تحرير الفجر الجديد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العراق: السجن 15 عاما للمثليين والمتحولين جنسيا بموجب قانون


.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. هل تنهي مفاوضات تل أبيب ما عجزت




.. رئيس إقليم كردستان يصل بغداد لبحث ملفات عدة شائكة مع الحكومة


.. ما أبرز المشكلات التي يعاني منها المواطنون في شمال قطاع غزة؟




.. كيف تحولت الضربات في البحر الأحمر لأزمة وضغط على التجارة بال