الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس

امين يونس

2020 / 1 / 23
كتابات ساخرة


ـ أنا مُرتاحٌ يا حمكو لِمُجريات مُنتدى دافوس الإقتصادي العالمي .. ما رأيك ؟
* هه مم … أنتَ مُرتاح أمْ تُريد أن تغيضني يارجُل ؟ هل وجدوا حلولاً لمشاكِل العراق ؟ هل تحدثوا عن تطوير أقليم كردستان إقتصادياً وسياسياً ؟
ـ يا لكَ من مجنونٍ ياحمكو .. ماذا تُريد ؟ من بين عشرات رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والوزراء المهمين ، إجتمع ترامب .. ترامب الذي هو رئيس أقوى دولة في العالم ، إجتمع فقط مع ستة زُعماء ثم غادر دافوس عائِداً إلى بلده . من بين هؤلاء الستة ، نيجيرفان البارزاني رئيس الأقليم … نعم … أنهُ حدثٌ كبير يارجُل ! . إجتمع ترامب مع زعيمٍ كردستاني بصورةٍ رسمية .
* ومالَكَ فرحانٌ هكذا ؟ نعم إجتمع مع رئيس الأقليم ... لم نسمع من مصادِر أمريكية أو غربية ، عن أية وعود أو خطط ، لوقف التدهور المُزري في الوضع العراقي ، ولا النية لتكريس كيان أقليم كردستان وتطويره . نعم .. سمَعْنا بأن رئيس الأقليم شكر ترامب لإجتماعه به في دافوس ، كذلك شكرهُ نيابةً عن الكُرد لدعمه ووقوفه معنا ضد داعش .
ـ حقاً أنت لست فقط مجنون ، بل حاقِدٌ أيضاً ! . يا رجُل الرئيس الإيراني كان يتمنى الحضور وظريف كان بودهِ أن يتشرف بالإجتماع مع ترامب ، لكنه أي ترامب لم يعطهم فُرصة ! . الكثير من رؤساء البلدان المهمة والكبيرة في العالم ، كانوا يطمحون للإجتماع مع ترامب ولو لدقائِق ، لكنهم فشلوا في ذلك ! .. وجنابك الكسيف ، تُقّلِل من أهمية اللقاء بين ترامب ورئيس أقليم كردستان العراق ؟! يارجُل .. ان ترامب مازحَ رئيسنا علناً وربتَ على كتفه .. ولعمري هي علامة على قوة العلاقة بينهما .
* أنا لا أقُلِل من أهمية الإجتماع .. لكن المشكلة ان ترامب ليس محل ثِقة .. وأرى بأن إبتساماته وكلامه عن الصداقة ، لا تعني الشئ الكثير من الناحية العملية .
ـ ياحمكو .. أنتَ أحياناً تُعارِض فقط من أجل المُعارضة وليس إستناداً على المنطق والعقل .. وإلا بالله عليك ، أليستْ هي المرّة الأولى التي يجتمع فيها رئيس أعظم دولة بالعالَم ، مع رئيس أقليمنا وخلفهم يتبختر علم أقليم كردستان ؟ أليست المرة الأولى ألتي يُخاطِب فيها رئيسٌ أمريكي علناً وأمام العالَم في أهم مُنتدىً إقتصادي سياسي ، البارزاني ب : رئيس كردستان ! .هل تعتقد بأن ترامب قبلَ بوضع علم أقليم كردستان ووصف نيجيرفان برئيس كردستان ، جُزافاً ؟ أنهُ تحولٌ كبير كما يبدو في السياسة الأمريكية ، تجاهنا نحن الكُرد ! .
* على مهلك يارجل .. على مهلَك . أنهُ نفس الترامب الذي تغاضى عن العبادي وأبومهدي المهندس والخزعلي حين سيطروا على كركوك وسنجار في 16/10/2017 وبعدها . وهو نفسه الذي أفسحَ الطريق لأردوغان لإحتلال عفرين ومن ثم كري سبي وسري كاني . طيب .. هل تستبعد أن تتحسن العلاقات الأمريكية غداً مع النظامَين الإيراني والسوري ؟ وكذلك إعادة الثقة بين واشنطن وبغداد وأنقرة ؟ هل تعتقد ان أمريكا ستستبدل مصالحها العريضة مع الدول الأقليمية ، في المدى المنظور ، بدعمها لمشروع دولةٍ كردية ، وفق التشرذم الكردي المُؤسف ؟
ربما أراد ترامب بوضعه العلم الكردستاني ونعته السيد نيجيرفان برئيس كردستان : أن يضغط على حكومة بغداد ويثنيها عن طلبها خروج القوات الأمريكية / أن يُهّدِد بذلك أردوغان ويجعله يُفكِر مَلياً قبل توثيق العلاقات مع روسيا والصين / أن يلّوِح بها كعَصا غليظة ضد إيران .
ترامب ، يستخدم [ الورقة الكردية ] بحذاقة ، ضد بغداد وأنقرة وطهران ودمشق أيضاً ، هذه الدول التي لديها " مشكلة كردية " عويصة . لكن ترامب البراغماتي بصورةٍ سافرة ، ليس مُستبعداً منهُ ، أن يتخلى عن الكُرد بسهولة ، إذا حّقَقَ مآربه ومصالحه مع أي من هذه الدُول . فعلى القادة الكُرد ، أن يتعِضوا من التجارِب السابقة ، ويتحلوا بدبلوماسيةٍ مرِنة ومتوازنة ، ويُحافِظوا على علاقاتهم الجيدة مع مختلف الأطراف ، ولا يضعوا كُل بيضهم في السّلة الأمريكية فقط ! .
ـ ياحمكو .. كَم أنتَ مُحبِط وسلبي بتخرصاتك غير المُجدية ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب