الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص متمرد .!

ميشيل زهرة

2020 / 1 / 23
الادب والفن


عندما تُشعل الجدة نارها في موقد القمر في الدارة الكبيرة لزوجها صاحب الأطيان ..تأتي الكنات فرادى ليدفئن أرحامهن ..و أنوثاتهن على جمر موقدها الطافح بالذكورة ..و نحن جراء الذئاب لا سلطة للأمهات ، أو الآباء ، علينا ..في حضور الزمن المتجعد.
يسيل حضور الآباء ، و الأمهات ، في نظام العائلة ، كدبس النحل الحلو فنلعقه نحن الذئاب الصغار..! و حينا ، يصبح رخوا كحلزون خرج من تحت جرة الماء الراشحة وجعا ، فنرشه بالملح تشفيا..!
السلطة للجد و الجدة ..!!
للجدة سياط بعدد أصابعها الناشبات أظفارها في وجوه الخاشعات القانطات ، من كنّاتها ، في حضرة الجديلة الشيباء ، النابقة من تحت العمامة الأنثوية الفاجرة النسب ، و المطرزة بالذهب.!
هناك انفلت ( أنا ) الذئب الشريد بين سطوة الزمن الهرم ، و بين رغبة الرحم المتدفيء أمام موقد الجدة المكشرة كذئبة .
عبث الذئب المتحرر من السلطتين ، و المستولي على العاطفة المشاع ، بالتميمة العرجاء المصلوبة فوق بوابة مضافة الجد ، الذي استجمع ، الشيخ المشعوذ ، كل ملوك الجن و حبسها في قارورة مع دزينة من أبر واخزة ، لكي لا يخرج الجني و يعبث بروح االحفيد ..
و عندما فتح الذئب الشريد ( الحفيد ) بوابة سجن الجنيات دون بسملة ..صعقته جنية طفلة ، من جيله ، كانت مع أهلها حبيسة في الذاكرة ، خرجت ، على غفلة ، من حكايا الجدات عن سحر الكائنات الخفية ، النائمة في جمجمته ، و شغف الوصل المهول ..!
في ذاك الزمن الحلزوني المسير ، و الذائب كدبس النحل البري الحلو ، و بين السطوة الضامرة للأم ، و قوة الجدة الرحيمة بذئابها الأحفاد ، هناك ، أينع السؤال ، و الرغبات في فتح الأبواب المغلقة ، بشبق مجنون ، بحثا عن جنيّات لهن حسنُ من ضياء ..و نظرات كالأهلّة ..و قلوب دافئة كقلوب الأمهات النضرات الخائبات ، التائقات لانتزاع جرائهن من سطوة الزمن المتجعد .!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أغنية خاصة من ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محمد علي وبناتها لـ


.. اللعبة قلبت بسلطنة بين الأم وبناتها.. شوية طَرَب???? مع ثلاث




.. لعبة مليانة ضحك وبهجة وغنا مع ثلاثي البهجة الفنانة فاطمة محم


.. الفنانة فاطمة محمد علي ممثلة موهوبة بدرجة امتياز.. تعالوا نع




.. هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية