الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى متى الصمت عن ممارسات نظام الملالي القرووسطائي؟

فلاح هادي الجنابي

2020 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أن سمحت الاوضاع والظروف للتيار الديني المتطرف في الثورة الايرانية من الامساك بزمام الامور فقد بدأت المصائب والبلايا والمآسي المروعة تنهال على رأس الشعب الايراني تترى، ولاسيما بعد أن أفصح النظام الديکتاتوري الذي أسسه هذا التيار المکروه عن حقيقته البشعة من خلال مبادئه وأفکاره القرووسطائية التي سعى من أجل فرضها قسرا على الشعب الايراني وهو بذلك قد أعلن سلفا بمصادرة مبادئ حقوق الانسان عامة وحقوق المرأة خاصة ولاسيما عندما أعلن وبصفاقة غير مسبوقة عن عدائه وکراهيته للمرأة وسعيه من أجل الانتقاص من کرامتها الانسانية، ولکن حربه الکبرى کانت ضد الشباب الايراني المتمسك بالحرية وبمبادئ الثورة الايرانية الاساسية والذين کان جلهم من أعضاء منظمة مجاهدي خلق التي وقفت ندا بوجه النظام ورفض أفکاره وقيمه معلنا عن عدم إستعداده إستبدال ديکتاتورية الشاه بديکتاتورية الملالي، وهذا الموقف قد جعل من أعضاء المنظمة الذين يتم إعتقالهم من قبل هذا النظام عرضة لأنواع وأشکال التعذيب القرووسطائي من أجل إجبارهم على الاعتراف وحتى إنتزاع إعترافات کاذبة وملفقة من أجل تشوي‌ سمعة المنظمة وإعتبارها لدى الشعب الايراني.
هذا التعذيب الذي کشفت مصادر المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق في داخل إيران عن معلومات فظيعة بشأنه وکيف إن أعدادا کبيرة من المعتقلين السياسيين ولاسيما المنتسبين لمجاهدي خلق بل وحتى المتعاطف معهم، قد تم قتلهم تحت التعذيب، وإن قتل أعدادا کبيرة من المعتقلين أثناء إنتفاضة 28 کانون الاول2017، و حتى الانتفاضة الاخيرة بينت مدى تمسك هذا النظام بالتعذيب"غير المسموح به بموجب القوانين الدولية" کنهج واسلوب أساسي له للتعامل مع المعتقلين، والانکى من ذلك إن هذا النظام کان يزعم وبکل صلافة إن الذين قتلوا تحت التعذيب، قد إنتحروا!
آخر التقارير الواردة من داخل إيران عبر مصادر منظمة مجاهدي خلق، تٶکد أن بوريا ناصري خواه، الطالب في قسم الهندسة المدنية، من أهالي كرمانشاه فارق الحياة تحت التعذيب في أحد سجون كرج. وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأمن في كرج اعتقلت بوريا ناصري خواه ، الطالب في قسم الهندسة المدنية في 16 نوفمبر 2019، بتهمة المشاركة في المسيرات الاحتجاجية اعتراضا على رفع أسعار البنزين. وأثناء فترة اعتقاله، لم تسفر متابعات أسرته في البحث عنه عن شيء، حيث أن جميع الأجهزة القمعية والأمنية أنكروا اعتقاله ووفاته، إلا أن الأجهزة الأمنية سلمت جثته لأسرته بعد مرور أكثر من 20 يوما على وفاته. هذا وحذر عناصر الأمن أسرة بوريا بعد تسليمهم الجثة من إقامة أي مراسم لجنازة نجلهم. إنه لمن العار على المجتمع الدولي عموما ومنظمة الامم المتحدة والمنظمات المعنية بحقوق الانسان خاصة، إلتزام الصمت وتجاهل هکذا حالات متمادية في إجرامها وإستخفافها بأبسط مبادئ حقوق الانسان وإننا نرى الحاجة ماسة من أجل فتح ملف حقوق الانسان مع النظام وبشکل خاص التعذيب في السجون ضد المعتقلين ولاسيما وإن هذا النظام القرووسطائي يتمادى کثيرا خلال هذه الفترة ويستخف بالانسانية بحد ذاتها من خلال إيغاله في ممارساته القمعية وعمليات التعذيب في السجون خوفا من إنهياره الذي بات وشيکا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على إسرائيل؟| المسائ


.. الأردن.. مخاوف من امتداد نفوذ إيران للمملكة الهاشمية؟




.. الأمريكية نيكي هايلي تكتب عبارة -أقضوا عليهم- على قذائف إسرا


.. اليمن.. غضب في عدن بسبب ارتفاع أسعار الخبز • فرانس 24 / FRAN




.. بدء فعاليات اليوم الثالث من -منتدى الإعلام العربي- في دبي| #