الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشجاعة الفلسطينية المطلوبة فورا

سهيل قبلان

2020 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الكلام شيء والحقيقة الملموسة على ارض الواقع شيء اخر, ومن الحقائق الصارخة ان القتل المتعمد في وضح النهار للفلسطيني من الطفل حتى الكهل ومن الطفلة حتى المسنة اصبح امرا عاديا في عرف الاحتلال خاصة انه ياتي في اطار محاولة ابادة شعب كل ما يطمح اليه هو حقه الاولي في ان يمارس حياته الانسانية في بيته وطنه الذي لا وطن له سواه, وعلى الصوت الانساني الانساني يهوديا وعربيا ان ينطلق مدويا انه ان الاوان لانقلاع الاحتلال من المناطق الفلسطينية والسورية المحتلة والمطلوب هو وقف التسيب البهيمي خاصة الاستيطاني المحروس من الجنود وهذا لم يعد مجرد مطلب سياسي, وانما هو شرط حياتي اولي للشعبين, وفلسطينيا يشكل توطيد وحدة الفصائل الفلسطينية على اساس الانتماء الواحد للشعب شرطا اساسيا الزاميا لنجاح النضال لنيل الحقوق بصورة متواصلة وهذه الوحدة لا يجمعها اي جامع بمظاهر التشرذم والتخلي عنها يعني حرمان الشعب من سلاح ماض مجرب ومما يزيد ويؤكد ضرورة الوحدة ان الاحتلال يسعى بكل الوسائل لتقويضها وسلخ هذا الفصيل او ذاك عن الاسرة الفلسطينية, فالوحدة والتلاحم والتنسيق والاحترام المتبادل, يضاعف القوة الفلسطينية فكلما اصبحت الوحدة اشد متانة واشمل كلما زاد توحيد جهودها وثوقا في صمود الموقف وبمقدار ما سيكون تعاونها السياسي اشد متانة بمقدار ما ستفرض بمزيد من القناعة نفسها على الساحة العالمية عموما والمطلوب فلسطينيا وضع برنامج السلام بين الفصائل لوضع حد لعار التشرذم وللعدوان الفلسطيني على القضية, وما عليهم الا الامتلاء عزما وارادة وقناعة بضرورة القضاء على التشرذم الذي هو بمثابة السوس الذي ينخر في الجسد الفلسطيني, لذلك يجب السعي لجعل الوحدة عملية دائمة التطور والسير الى الامام واهم شرط تعزيز تحالف الفصائل جميعها كشرط اساسي للنضال المؤثر ضد الاحتلال وبرامجه واهدافه وقادته فانعدام الوحدة وتواصل التشرذم يشكلان ليس فقط عقبة في تطور حل القضية بل بمثابة انتهاك للكرامة الفلسطينية وتطاول على الشهداء والحرية والحقوق والارض والنضال لتحقيق الوحدة جزء مكمل للنضال في سبيل التحرر وكنس الاحتلال فبلوغ الوحدة يجب النظر اليه كاسمى واجب يشكل محتوى المرحلة وحالة الانتقال من التشرذم الى الوحدة تعبر عن مدى تذويت اهمية الوحدة ونموها وتغلغلها في النفوس والعقول والممارسات ان الحلم الفلسطيني مسيج ومحاصر ببنادق واعمال ومشاريع الاحتلال وماذا يمكن ان يكون الرد, وكل شيء ويتسم بالوضوح الذي لا غبار عليه, فالمحتل قائم وواضح يقتل ويقمع وينكل ويحاصر ويستوطن ويمارس العنف ويصادر الارض الارض والضحية واضحة وليست وهمية وتعاني وتقاوم, والاستيطان واضح وقائم وهكذا الجدار والاصرار على ترسيخه واضح والمؤلم والمؤسف والمخزي ان التشرذم قائم وواضح في يوميات الحياة الفلسطينية يكشر عن انيابه السامة, وهل من يرى ويعيش المشهد الفلسطيني اليومي في طابور الموت سيزغرد ويرقص ام سيعمل على وقفه ومحوه وطرده الى غير رجعة للتفرغ لطرد الاحتلال والانكى ان الحلم الفلسطيني يتعرض للنفي والالغاء والمحاصرة فلسطينيا ايضا مجسدا بالتشرذم اي من حراسه ليلتقي ذلك مع حراس الاحتلال ولصوصه وطغاته, فالواجب الاول هو تشابك ومصافحة الايدي الفلسطينية لتشكل قبضة مكورة وكبيرة لتوجيه لكمة للتشرذم وبالتالي الى الاحتلال لتغتصب الوحدة الفلسطينية بارزة في وجه الغزاة واذا كان الوطن هو بيتكم وله كرامته ومهابته وشممه وحقه في البقاء, فهو ليس مجرد صورة او كلام على منبر الخطابات لتخليص الذمة, انه واقع ملموس يؤكد رزوحه تحت الاحتلال ومحاصرته والاعتداء عليه يوميا, فاين اهله, فالانتماء الى الجانب المضيء في الانسان يحتم تحقيق وتوطيد وتمتين وترسيخ واستمرارية الوحدة, وبالتالي التبشير بالوحدة الوطنية والقضاء على التشرذم, وهل اروع فلسطينيا من بشرى مصادقة الوحدة واحتضانها فالصداقة من الصدق والاخلاص وملازمة الصديق لصديقه كظله والصداقة الوفية تنير القلوب حين تظلم الدنيا والنبتة السامة ليست كالزهرة الزاهية الفواحة, فالى متى تقبلون بنبتة التشرذم السامة والابتعاد وسد الانف عنه امام عبير زهرة الوحدة, واذا قدمت سوءا فلا تامل باحسان, والحياة سجل تاريخ توثق فيه الاعمال لكل الناس فمن يقوم باعمال البر والاحسان والخير والمحبة والمفيدة يسجل له ذلك في صفحاته الخالدة والمجيدة والحسنة ومن يقوم باعمال الشر والسوء والضرر وتهميش الانسان يسجل له ذلك في صفحات العار والخزي والسوء فالى متى ترضون بان التشرذم هو اسوا ما في البيت الفلسطيني وسيضمن باستمراره تسجيلكم في صفحات سجل التاريخ السيئة والمخزية والسوداء رغم كل ما قدمتموه من تضحيات وشهداء لنيل الحق, وما يتبقى للانسان بعد موته هو انتاجه وخاصة السلوك والعمل واحترام نفسه وما قدمه في حياته ثم ان الاحساس بالمتعة يتوقف على نوعية العمل والواقع فسعيكم لتوطيد الوحدة وان لم تكن شاملة افضل من انعدامها والاحساس بها يعبر عن ثقة بالنفس وعدم السعي لترى النور والعمل بها ضياع الثقة وتلطيخ جبينكم الشامخ بايديكم بوصمة الخزي والعار والوحدة هي قضية الساعي لها انه صاحب قضية يؤمن بها ويتبناها ويحشد لتحقيقها ونيلها كل ما عنده من حساسية لاستيعابها واذا كانت الشجاعة مقياس الاخلاص للقضية فالشجاعة المطلوبة فلسطينيا اتخاذ قرار جدي لتنفيذ الوحدة والمصالحة خدمة للقضية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يستهدفون سفنا جديدة في البحر الأحمر • فرانس 24


.. الشرطة القضائية تستمع إلى نائبة فرنسية بتهمة -تمجيد الإرهاب-




.. نتنياهو: بدأنا عملية إخلاء السكان من رفح تمهيدا لاجتياحها قر


.. استشهاد الصحفي سالم أبو طيور في قصف إسرائيلي على مخيم النصير




.. كتائب القسام تستهدف جرافة إسرائيلية في بيت حانون شمال غزة