الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نوع الازمة في العراق

همام الهمام

2020 / 1 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


في بادئ الامر لابد من الإشارة الى ان التظاهرات في العراق قاربت على دخول شهرها الرابع و ابرز الانجازات التي حققها صمود الجيل الصاعد من الشباب الثوري والتقدمي في العراق على الصعيدين السياسي والاجتماعي هو الاتي، اولاً: اقالة رئيس وزراء وهذا الذي لم يحدث في العراق منذ عام 1957. ثانياً: ايقاف امتداد النفوذ الايران والامريكي او الحد منه في عقلية المجتمع. اي ان المجتمع العراقي بات يتأكد يوم بعد اخر ان جزء كبير من الازمة هي التدخلات الاقليمية و الدولية، ولذلك ظهر تيار ينادي بحفظ السيادة واسترجاع هيبة وكرامة العراق الدولية و الاقليمية. ثالثاً: الابتعاد كل الابتعاد عن الطائفية و نبذ كل من يتكلم بتلك الصيغة وكذلك انخافض مستوى القبلية. رابعً: الكل من المحتجين و المؤيدين للأحتجاج بات ينظر الى الميليشيات على انها العدو الذي فتك بالعراق بتعاونها مع ايران و اجنحة ايران في السلطة ...
من هذه المقدمة يمكننا الانطلاق الى موضوعنا الاساس و هو اختيار رئيس الوزراء القادم و لماذا هذا التأخير؟، يجب ان نتأكد في البداية ان في العراق لا يوجد دولة او حكومة انما هناك عملية سياسية و تقسم هذه العملية السياسية الى ثلاث أطراف. وهي الجناح الامريكي واذرعه في العملية السياسية والجناح الايراني واذرعه وجناح الحاضنة العربية الذي يلتقي بالبرنامج المتقدم له مع الذراع الامريكي، هنا نتاكد ان الذي يجري هي عملية لي اذرع و تكسير عظام و ياخذ القوي الضعيف، هناك نقطة مهمة ان الاذرع الثلاثة متآكلة شعبًا ومستمرة فوقيًا بفعل الانتخابات المزورة والاتفاقات الدولية والمصالح بين الاذرع ...
ان العملية السياسية الاخيرة كانت في خندق ايران بأمتياز من رئيس الوزراء الى رئيس البرلمان الى الدرجات الخاصة مما جعل امريكا في قلق من خسارة العراق مثلما خسرت في سوريا، مما جعل امريكا تتحرك عن طريق جيوشها الإلكترونية إعلاميًا و مؤيدها بالعملية السياسية الى خلق جو الخلاص من شبح ايران فوجدت ظلالها في الانتفاضة الاخيرة و الى ان تلقت ايران ضربتها القاسمة بمقتل سليماني و المهندس قد تحولت ايران من شبح يرعب الى مدافع عن النفس، فأن قضية تحديد رئيس الوزراء القادم هي مرهونة بتقديم تنازلات كبيرة من ايران و تقديم ضمانات حقيقية من امريكا للاذرع الايرانية مثل عدم حل الميليشيات والحشد الشعبي وعدم محاكمة قادة الميليشيات و عدم السيطرة على الحسابات المالية لهم، وعنصر القوة الاكبر هو موافقة الجماهير على هذه الشخصية و شرط موافقة الجماهير هو ان يكون خارج هذه العملية السياسية وغير مشترك باحزاب السلطة هذه والا سوف يرفض هنا يتجمع عندنا الثالوث المحرم لتكوين شخصية رئيس الوزراء القادم.
في النهاية يجب ان نذكر ان هذه الانتفاضة سوف تكون مفتاح لاقتحام السماء في الاعوام القادمة والتخلص بأمتياز من سلطة الاسلام السياسي بالدرجة الاولى والتدخلات الخارجية و وارجاع العراق الى حجمة الطبيعي كدولة لها شأن في الوسط الاقليمي و العالمي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي اللهجة السودانية والسعودية مع اوسا وفهد سال ??????????


.. جديد.. رغدة تتحدث عن علاقتها برضا الوهابي ????




.. الصفدي: لن نكون ساحة للصراع بين إيران وإسرائيل.. لماذا الإصر


.. فرصة أخيرة قبل اجتياح رفح.. إسرائيل تبلغ مصر حول صفقة مع حما




.. لبنان..سباق بين التهدئة والتصعيد ووزير الخارجية الفرنسي يبحث