الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القبائل العربية تطلق رصاصة الرحمة على عروبة العراق !

علاء الزيدي

2003 / 4 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

كانت أمي يرحمها الله تعبر عن الفرح ، في لحظاته القصيرة ، بالقول : ماذا بوسع المرء أن يفعل ؟ هل يطير ؟ ثم تردف : أريد أن أطير يا ربي ، لكن ، من أين آتي بالجناحين ، أنا المهيضة الجناح !
هذا هو حال عراقي ، المهيض الجناح . تستكثر عليه القبائل العربية لحظات الفرح القصيرة ، بعد كل هذا الألم المعمر . تستنكر احتفاءه بانهيار" الجيثوم " ، الكابوس بالعراقية الفصحى ، صدام الكريه ، تحزن ، هذه القبائل المسماة دولا وشعوبا وفضائيات ، يوم العرس العراقي ، تبكي وتنشج وتنتحب ، حين تبتسم الدنيا والآخرة للقلب العراقي المحزون ، وترقص على ذبائح العراقيين في الحروب المفروضة مداراة لجبنها المتجذر . تفتدي عارها بالذبح العراقي العظيم ، دون حساب و لا كتاب ، حتى نهاية الفيلم ، أو هكذا تتمنى وإن تأكدت خيبة المنى اللامشروعة .
قال قائلها : أربعون بالمائة من العراقيين بكوا رحيل صدام ، لكن المراسلين لم ينقلوا ذلك !
كبرت كلمة …
و عول آخر على بقايا مقاومة أسماها ضارية في واق الواق من بلاد العراق .
… تخرج …
و" تعشم " ثالث " عشم " إبليس في الجنة أن تقوم قيامة صدام من جحر التاريخ أو مزبلته  ، ليعيد إلى القبائل التائهة مجدا لم يكن ، يوما ، شيئا مذكورا في وجود مثل هذه الحكومات المومياءات !
… من أفواههم .
و قال رابع وخامس وعاشر : تعلمنا في المدارس أن بغداد قلعة الأسود ، فأين ذهبوا . وتناسى أن الأسود قالت كلمتها ، في موميائهم ، على امتداد أربع عشرة محافظة ، من أصل ثماني عشرة ،عام 1991 ،  لكن أسماعهم ، صمت عن سماع زئيرها .
ما خطب هذه القبائل ، ألا تعي خطورة ما تفعل ، ألا ترى أنها تطلق ، عامدة وعالمة ، رصاصة الرحمة على عروبة العراق ؟
ألا ترى أنها تسبح ضد تيار الحياة العراقي ؟
ألا ترى أنها ، تقيم  ، بغباء غريب ، مأتما للص  وضيع ، خلال عرس شريف !

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل زعيم محاولة الانقلاب كريستيان مالانغا على يد الجيش الكو


.. إيران تستهدف الأردن بسبب مواقفه في المنطقة




.. مقتل 6 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث الحافلة المدرسية غربي إ


.. لوفيغارو: إسرائيل تخسر الحرب الإعلامية بسبب جرائمها في غزة




.. كيف استطاعت القسام تنفيذ كمين مركب في بيت حانون رغم تدميرها