الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ناجي شوكت يلعن اليوم الذي دخل فيه السياسة

سلام قاسم
كاتب وإعلامي

(Salam Kasem)

2020 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ناجي شوكت سياسي عراقي مستقل ولد في مدينة الكوت في 25 آذار 1893. درس في كلية الحقوق في تركيا وتخرج منها سنة 1913. كلف بتشكيل الوزارة في 3 تشرين الأول 1932. على أثر استقاة وزارة نوري السعيد.
من أهم اعمال وزارته، أنها استصدرت إرادة ملكية في اليوم الثامن من شهر تشرين الثاني سنة 1932 بحل مجلس النواب والبدء بانتخاب مجلس جديد. فنشأت على أثر ذلك مشكلة حسابية دقيقة وهي: هل يستحق النواب مخصصاتهم النيابية عن مدة الاجتماع كلها، وهي أربعة شهور، أم تصرف اليهم أقساط الأيام الثمانية التي قضاها هذا المجلس مجتمعاً. كما يصرف قسط اليوم إلى الموظف الذي يفصل من عمله عن مدة الأيام التي قضاها في الخدمة الفعلية؟ لهذا السبب تألفت (المحكمة العليا) لتفسير هذا الغموض فقضت بمنح النواب رواتب ثمانية ايام فقط.
يقول ناجي شوكت فيما يخص بحل مجلس النواب والبدء بانتخاب مجلس جديد:
"كنت محايداً لم أنتسب إلى حزب من الأحزاب، أو كتلة من الكتل، والأسباب التي حملتني على اتباع هذا الحياد، كنت شديد الرغبة في جعل مجلس النواب الجديد ممثلاً للرأي العام على قدر الإمكان، وأن تمثل فيه ايضاً الأحزاب كافة، وأن يكون للمثقفين مقامهم فيه أيضاً، وعلى الرغم من جميع هذه الاتجاهات، فإن الانتخابات لم تخل من الانتقادات، ولاسيما من قبل الذين كانت تسيرهم الأغراض الشخصية ويتظاهرون بالبطولات الوطنية. فمنذ أن صدرت الإرادة الملكية بحل مجلس النواب، بدأت الاتصالات بيني وبين الملك فيصل، وبيني وبين زعماء الأحزاب السياسية أو الكتل النيابية للاتفاق على قائمة موحدة، تضمن المصلحة العامة، وهو أسلوب متبع في أغلب الحكومات الديمقراطية. وعلى الرغم من كل الجهود التي صرفتها ليجيء المجلس كما كنت أتمنى وأريد، فإني لم أوفق إلى الاتفاق مع الحزب الوطني المعروف بتطرفه الشديد لا في عدد المقاعد التي كان يريدها كل منا، ولا في أسماء الذوات الذين سيشغلون تلك المقاعد. على أثر ظهور نتائج الانتخابات الأولية أخذ بعض زعماء الاحزاب يحسنون الوقيعة بيني وبين الملك عبر اقتراح تأليف وزارة ائتلافية بدلاً من وزارتي المحايدة. فطلب مني الملك أن أفكر في الوزارة المؤتلفة فتمسكت برأي السابق. وقلت للملك سيدي أني مدين لك بما شملتني به من ألطاف وما وضعته في من ثقة ولكني أرجح أن تسند رئاسة الوزارة إلى السكرتير الخاص السيد رشيد عالي الكيلاني، وأن أكون أنا بعيداً عن الحكم لفترة من الزمن، فأجاب الملك: تتبادل أنت و رشيد عالي الكيلاني منصبيكما إذاً، فتكون أنت رئيس الديوان، وهو رئيس الوزراء".
قدمت وزارة ناجي شوكت استقالتها في 18 آذار 1933 وقد وافق الملك على كتاب الاستقالة في نفس اليوم.
يقول ناجي شوكت: لعن الله ذلك اليوم الذي أدخلت فيه رأسي في عالم السياسة، عالم الدجل واللعب على الذقون.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو