الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((فزّاعات الطُّيور/الشُّعوب))

ريتا عودة

2020 / 1 / 25
الادب والفن


الطُّيورُ التي اعْتَادَتْ عَلَى رُؤْيَةِ (((الفزَّاعَة))) لَمْ تَعُدْ تَخْشَاهَا.

المفروض إنّه الفزاعة تُفزع أي ترعب الطيور.
هي بدايةً ترعبهم بسبب وجودها المقيت بينهم.
لكنّها لا تحرّك ساكنا.
لا بل عصفة ريح قد تطيح بها.
الطيور ، رفيقة الحقول، سريعا ما تدرك هذه الحقائق فتتخلّص من خوفها من الفزّاعة المقيتة.
أحيانا، تراها تقف على رأس الفزاعة وتبول عليها وأحيانا تختبىء داخل جيب سترتها أو تقفز من يد الفزاعة الواحد الى الأخرى بمرح.
هكذا الشعوب أيضا!
لكلّ شعب مارده.
غالبا، الشعب هو من يصنع مارده/فزّاعته ويؤلهه!
ثمّ، يقبض الماردُ على رقاب الشعب ويبثّ سموم الرّعب في قلوبهم.
لكن، مع الوقت يصبح أمر وجود الفزّاعة في حياة الشعوب معتادا، فيفقد عنصر الترهيب تأثيره.
لا بل يصبح وجود الفزّاعة جزءا من واقع الطّيور/ الشعوب، الى أن تتحدّ، وفي إتّحادها قوّتها، فتنتفض على فزّاعتها.
تنقر لها عينيها وكرشها السمين الممتلىءَ بخيرات البلاد وتتخلّص من سيطرتها وطغيانها.
لكن، للأسف، تراها تذهب للبحث لها عن مارد آخر، يفزعها من جديد، الى حين.

#ريتا عودة/حيفا
23.1.2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو


.. أون سيت - أول عرض | فيلم النمر والأنثى مع إنجي يحيى




.. أون سيت - محمد ثروت بيحكي عن الجزء الثاني من فيلم بنك الحظ