الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريو خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل -صفقة القرن-. -2- ترامب يشارك بخطة السلام فى الانتخابات الاسرائيلية، ليفوز فى الانتخابات الامريكية !

سعيد علام
اعلامى مصرى وكاتب مستقل.

(Saeid Allam)

2020 / 1 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


اخيراً .. من المقرر ان يعلن ترامب يوم الثلاثاء القادم معلومات جديده فى خطة سلام الشرق الاوسط، مسلسل "صفقة القرن"، قبل وصول نتنياهو ومنافسه زعيم المعارضة غانتس، الى واشنطن مباشرة .. العالم، خاصة الشرق الاوسط، فى انتظار هذه المعلومات، كثرت التكهنات والاسئلة ..


س & ج


س : هل كانت 25 يناير 2011 خطة مدبره "مؤامرة" امريكية/اسرائيلية، للوصول الى "صفقة القرن"؟!.


ج : لا يمكن النظر الى الاحداث الكبرى نظره احادية، لذا لا يمكن النظر الى 25 يناير 2011، نظره احادية، فهى "تمرد" (انتفاضة/ثورة) على نظام مارس الاستبداد والفساد على مدى عقود، وقمع الحريات وفشل فى التنميه، وفى نفس الوقت، امكن توظيف 25 يناير لتحقيق مصالح اطراف محلية واقليمية ودولية.


محلياً، بتوظيف25 يناير امكن للمؤسسه العسكرية التخلص من مشروع الوريث المدنى. اما اقليمياً، استطاعت اسرائيل استغلال مآزق الشرعية بعد خطة الالتفاف على 25 يناير، والاطاحة بنتائج انتخابات شعبية، - حتى لو كانت مدبرة لخطة الالتفاف على 25 يناير -، وتقدم المؤسسة العسكرية المصرية لتتولى بشكل مباشر السلطة السياسية والاقتصادية منفردة.


عندها، اقليمياً، كانت الفرصة الذهبية امام اسرائيل للتقدم خطوات فى اتجاه "اسرائيل الاقوى"، مستغلة ازمة الشرعيه لدى النظام المصرى، والتقدم فى لعب الدور الابرز كقيادة ميدانية للشرق الاوسط الكبير، الجديد، لصالح اليمين العالمى الحاكم.

اما دولياً، فقد استطاع اخطبوط مجلس ادارة العالم ان يحقق، بواسطة ذراعه التنفيذى، صندوق النقد والبنك الدوليان، ما لم يتمكن من تحقيقه خلال ستة عقود سابقة، الانفتاح التام للسوق المصرى، اقتصادياً وسياسياً، استهلاكاً وتملكاً، مدنياً وعسكرياً، بعد ان استطال "الانفتاح الخجول" الذى بدأوه السادات عام 1974، اى الذى استمر حوالى اربع عقود، ها قد جاءت الفرصة لتحقيق ما طال انتظاره على نار الشرعية الساخنة، على قاعدة، تفعيل ازمة "الشرعية" يسمح بقبول ما لا يمكن قبوله، ليتم توظيف 25 يناير دولياً على قاعدة، ان لم يكن من الممكن تصنيع حدث ما، لتحقيق مصالحنا، يمكن دائماً، توظيف الحدث الواقع بالفعل، عن طريق عملاء محليين، لتحقيق مصالحنا.


وعلى ارض سيناء "الجديدة"، بخلاف مشروع "الوطن البديل"، سوف يمكن ربط وشائج هامة من الاقتصاد المصرى، بشكل مباشر واكثر استقراراً وديمومة امام اى قلاقل مستقبلية، بالاقتصاد الاسرائيلى، القيادة الميدانية المتقدمة لليمين العالمى الحاكم، وعن طريق مشاريع اخرى مثل نيوم "مثلث الحياة" لاسرائيل، سوف يمكن ربط الخليج العربى بأسرائيل، من ناحية، وحصار الخليج الفارسى، من الناحية الاخرى .. انه التطور الطبيعى للدور الذى انشأت من اجله اسرائيل من قبل قوى الاستعمار القديم، (انجلترا/فرنسا)، ككتيبة اخضاع متقدمة، عسكرى وسياسى واقتصادى، للشرق الاوسط القديم، الدور الذى انتقل على يد الراعى الامريكى الجديد الى مرحلة اعلى من السيطرة والهيمنة، من التطور، لاجل تحقيق الهدف الاسمى، التوسع والترسيخ للاستزاف الاستعمارى الجديد، النيوليبرالية الاقتصادية، الى اقصى حد، وبأقل التكاليف للشرق الاسط الكبير، الجديد.


س : لماذا الان الاعلان عن "صفقة القرن" بعد اكثر من عامين من الغموض وعدم الافصاح، وما مغزى التوقيت؟!.


ج : كان على ترامب ان يتحرك سريعاً ليسابق الزمن، لـ"ازالة اثار العدوان"، "محاكمة الكونجرس" وفضائح اخرى، وما قد تتركه عليه وعلى سمعته من شوائب، قد تهدد من فرصه فى الفوز بالانتخابات الرئاسية التى على الابواب، نوفمبر القادم، لذا كان فى هذا التوقيت بالذات، الاعلان العاجل بأن يوم الثلاثاء، اى بعد ايام قليلة جداً، يوم الاعلان عن معلومات جديدة عن خطة السلام فى الشرق الاوسط، "صفقة القرن"، بعد اكثر من سنتين من الغموض وعدم الافصاح. هذا التوقيت، يستدعى "صفقة القرن" بالذات وليس اى قضايا اخرى تهم الامن القومى الامريكى، كالحرب الاقتصادية مع الصين مثلاً، لانه بما ان الانتخابات الرئاسية على الابواب، يصبح لزاماً حضور النفوذ اليهودى الحاسم، بالمصالح الاسرائيلية، لذا كانت "صفقة القرن"على رأس جدول اعمال ترامب الان، والاعلان عن طرحها بعد تعديلها على مقاس المصالح الاسرائيلية، ذلك وفقاً للارادة الاسرائيلية اليمينية، التى تأتى اهميتها من كونها، احدى ادارات اليمين العالمى الحاكم لعالم اليوم، ذلك بعد ان تم مراجعتها من الادارة اليمينية الاسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو، بل وقد تم مراجعتها ايضاً، من قبل منافسه زعيم المعارضة، غانتس، فالقضية وفقاً للتعبير الاسرائيلى "قضية وطنية".

يتبع.



http://www.ahewar.org/m.asp?i=8608








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم روسي عنيف على خاركيف.. فهل تصمد الدفاعات الأوكرانية؟ |


.. نزوح ودمار كبير جراء القصف الإسرائيلي على حي الزيتون وسط مدي




.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة


.. الشرطة تعتقل طالبا مقعدا في المظاهرات الداعمة لفلسطين في جام




.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال