الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


کل شئ يسير بإتجاه إنهيار وتلاشي نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 1 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يقف نظام الفاشية الدينية في إيران أمام أوضاع سياسية وإقتصادية وإجتماعية وفکرية وخيمة جدا وتزداد تبعا لذلك الضغوط القوية جدا عليه من کل جانب خصوصا بعد أن صار لم يعد بإمکانه تصدير النفط کما کان حاله في الاعوام السابقة ولأن الاعتماد الکلي لهذا النظام على النفط فعندئذ حري بنا أن نعلم التأثير السلبي الکبير لذلك عليه، والملفت للنظر إن رداءة الاوضاع الاقتصادية لهذا النظام لم تقتصر على النظام في داخل إيران فقط وإنما تجاوزته الى خارج إيران وتحديدا على أذرعه العميلة في بلدان المنطقة، کما إن الازمة الفکرية التي تطحن بالنظام طحنا من جراء فشله الذريع في کسب وإستيعاب الاجيال الشابة التي يعترف النظام نفسه بأنها باتت تنأى بنفسها عنه وتجد في منظمة مجاهدي خلق مبتغاها، فإنها صارت تشکل خطرا وتهديدا کبيرا يحدق بالنظام ولاسيما إذا ماعلمنا بأن الشباب الغيارى الذين ينضمون لمجاهدي خلق يقومون بنشاطات نوعية إستهدفت وتستهدف المقرات والمراکز القمعية وکل مايرمز للنظام.
إنغلاق وإنطواء نظام الملالي على نفسه ليس بهدف إعادة تنظيم قواته أو إلتقاط أنفاسه کما يتصور البعض، بل إنه بسبب خوفه وهلعه من الضغوطات غير العادية عليه من مختلف الجوانب وعلى کل الاصعدة ولاسيما من جانب الاحتجاجات الشعبية المتواصلة ضده وکذلك نشاطات معاقل الانتفاضة ومجالس المقاومة المرتبطة بالمقاومة الايرانية والتي يشکل الشباب الايراني عمادها الاساسي، وإن خوف وذعد النظام يجبره على التراجع خصوصا وإنه صار يعلم جيدا بأن ممارساته القمعية والاساليب الوحشية التي بات يستخدمها ضد الشعب الايراني الى جانب فشل حملاته الشرسة ضد المقاوة الايرانية ومجاهدي خلق، لم تعد ترهب أحدا وإن عزم الشعب الايراني يزداد ويتضاعف أکثر ضد النظام من أجل التعجيل بإسقاطه.
کل شئ يسير بإتجاه إنهيار وتلاشي نظام الملالي، ليس هذا مجرد کلام من أجل رفع درجة ومستوى حماسة الشعب ولاسيما المعارضين لهذا النظام، بل إنه کلام مبني على أساس حقائق ووقائع وأرقام وبيانات ملموسة وشواهد من الواقع ولم يعد صعبا على أحد لکي يعلم بأن الاوضاع التي يعاني منها النظام الايراني قد وصلت الى درجة من السوء والوخامة بحيث إنه قد أصبحت آثارها وتداعياتها السلبية تظهر عليه بکل وضوح، ولأول مرة يجد النظام نفسه في مأزق عويص حيث لايعلم على أية جبهة يحارب أو يتفرغ لأي جانب أو قضية يعاني منها، ومن دون شك فإن النظام قد أصبح في وضع يرثى له الى الحد الذي صارت قضية التحذير من إسقاط النظام موضوعا يتم التطرق له وبصورة متکررة من جانب قادة النظام!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفل تسلم المرحلة الاولى من بناء المقر الجديد


.. شاهد: توسع إضراب عاملين بجامعة كاليفورنيا تضامناً مع المتظاه




.. كيفية تعامل الحكومة مع الرسالة المفتوحة لحزب التقدم و الاشتر


.. كيفية تعامل الحكومة مع الرسالة المفتوحة لحزب التقدم و الاشتر




.. كيفية تعامل الحكومة مع الرسالة المفتوحة لحزب التقدم و الاشتر